فَمَن شَاء ذَكَرَهُ أي ذكر ربه، ذكر الله.
ويحتمل عود الضمير إلى الوحي؛ لدلالة الكلام عليه.
ولهذا ابن جرير - رحمه الله - يقول: فَمَن شَاء ذَكَرَهُ أي: ذكر تنزيل الله، ووحيه، وبعضهم يقول: هذه تذكرة فمن رغب فيها اتعظ بها، وعمل بموجبها، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ، اتعظ بمضامينه، وهداياته، واعتبر بما فيه من العبر، فإن هذا القرآن ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ [عبس: 12]، من شاء اتعظ واعتبر بما فيه، وانتفع.