"وقوله تعالى: ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ أي: ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران، ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ أي: يقال لهم ذلك على وجه التقريع، والتوبيخ، والتصغير، والتحقير."
وكما سبق في قوله: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى [سورة الليل:15]، لَصَالُوا الْجَحِيمِ، يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ [سورة الإنفطار:15] من أن ابن جرير يفسره بمعنييه الدخول، ومقاسة حر النار، يصلونها يحرقون بها، يشوون بها، ويدخلونها، وهم إذا دخلوها فإن ذلك أيضًا من لازمه.