الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 - 16 / ديسمبر 2025
عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرُونَ أي: إلى الله ، في مقابلة من زعم فيهم أنهم ضالون، ليسوا بضالين، بل هم من أولياء الله المقربين، ينظرون إلى ربهم في دار كرامته."

يؤخذ من هذا أن الإنسان لا يشتغل بالناس، يسخر منهم، ويستهزئ بهم، ويقع في أعراضهم، يشتغل بقالة السوء، والحكم على زيد، وعمرو، هذا فعل، وهذا ترك وهذا ضال، إنما إذا مكر بالعبد صار شغله بغيره، وأنساه الله - تبارك وتعالى - نفسه والعمل لآخرته، فالموفق من جد، واجتهد في طاعة الله وعبادته، وأشغل قلبه، ولسانه، وجوارحه في التقرب إلى الله ، والمخذول من أعرض عن ذلك، وصار شغله بالناس - والله المستعان -.

فالآخرة دار لا تصلح للمفاليس، وبئس الزاد إلى المعاد أعراض العباد.