الثلاثاء 15 / ذو القعدة / 1446 - 13 / مايو 2025
قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

قال المفسر - رحمه الله تعالى - في تفسير قوله تعالى: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ۝ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [سورة التوبة:50-51].
يعلم - تبارك وتعالى - نبيه بعداوة هؤلاء له؛ لأنه مهما أصابه من حَسَنَةٌ أي: فتح، ونصر، وظفر على الأعداء؛ مما يسرّه، ويسر أصحابه؛ ساءهم ذلك، وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ أي: قد احترزنا من متابعته من قبل هذا، وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ فأرشد الله - تعالى - رسوله ﷺ إلى جوابهم في عداوتهم هذه التامة، فقال: قُلْ أي: لهم لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا أي: نحن تحت مشيئة الله، وقدره، هُوَ مَوْلانَا أي: سيدنا، وملجؤنا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي: ونحن متوكلون عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل".