الأحد 20 / جمادى الآخرة / 1446 - 22 / ديسمبر 2024
حديث «عرضت علي الأمم..» (3-3)
تاريخ النشر: ٢٧ / جمادى الأولى / ١٤٢٦
التحميل: 5040
مرات الإستماع: 18855

تابع شرح حديث ابْن عَبَّاسٍ رضي اللَّهُ عنهما "عُرضَت عليَّ الأمَمُ..."

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فلا زال الحديث عن أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، النبي ﷺ قال: هم الذين لا يَرْقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، فهذه الأمور المذكورة في هذا الحديث، وهذه الأوصاف ترجع إلى أصل واحد، وهو قوة الاعتماد على الله -تبارك وتعالى، وعظم الركون إليه، وشدة التوكل عليه .

فقوله: هم الذين لا يرقون، ولا يسترقون الرقية معروفة، وهنا في هذه الرواية جمع بين الأمرين، لا يرقون، ولا يسترقون، ومن أهل العلم من ضعف هذه اللفظة، وهي قوله: لا يرقون، وقالوا: المحفوظ هو: لا يسترقون، والفرق بينهما ظاهر، وهو أن قوله: يرقون يحتمل أنهم يرقون غيرهم، أو أنهم يرقون أنفسهم، أو أن الرقية تقع عليهم من غير طلب منهم، تقول: فلان يُرقَي، يعني: يرقيه فلان، أو يرقي نفسه، أو يرقي غيره.

وأما يسترقون فإن السين والتاء تدل على الطلب، فالذي يسترقي معنى ذلك أنه يطلب الرقية، وأهل العلم وقفوا أمام هذا الحديث، واختلفت أنظارهم فيه، فمنهم من قال: المراد بذلك يرقون أو يسترقون الرقى المحرمة، والرقى الشركية التي كان الناس يرقون بها في الجاهلية، فجاء الإسلام فحرمها، فهؤلاء من السبعين ألفاً، ومن الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب، فهم أبعد الناس عن الشرك، فهم لا يرقون الرقى المحرمة الشركية التي تكون بالعزائم التي يستعان بها بالشياطين، أو تكون عن طريق السحر أو نحو ذلك، ولا شك أن هذا من أعظم المحرمات.

والذي يظهر -والله أعلم- أن هؤلاء إنما وصلوا إلى هذه المرتبة ليس لأنهم تخلصوا من الشرك الذي يتخلص منه آحاد المؤمنين، ولكنهم حصّلوا هذا لمرتبة عظيمة جداً عالية في التوكل على الله ، وأما الخلاص من الشرك -كونه لا يرقي برقى شركية- فهذا يقع لعامة أهل الإيمان، بل هو واجب على جميع المؤمنين، بل هو شرط لدخول الجنة أصلاً، حتى لو أنه عذب وحوسب، أما الذي يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ [المائدة:72]، فدل ذلك -والله أعلم- على أن هذا التفسير فيه نظر، وإنما الذي يظهر أن هؤلاء حققوا معنى أوصلهم إلى المراتب العالية، دون أن يكون ذلك مما يشتركون فيه مع عموم المؤمنين.

فإذا تبين هذا يمكن أن يقال -والله تعالى أعلم: إن اللفظة المحفوظة كما يقول الشيخ تقي الدين ابن تيمية هي: يسترقون، وأما يرقون فإنها غير محفوظة، ويدل على ذلك أيضاً أن النبي ﷺ رقاه جبريل وميكال -عليهما الصلاة والسلام- في القصة المعروفة، وأمرَ النبيُّ ﷺ بالرقية، وقال النبي ﷺ: علميها رقية النملة[1].

وعن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعة، فقال: استرقوا لها فإن بها النظرة[2] والنظرة هي عين الجن.

وقال ﷺ: لا رقية إلا من عين أو حمة[3]،  فأثبت الرقية، وأنها ناجعة جداً في مثل هذه الأمور، في ذوات السموم، وداء النملة، وهو داء يصيب الجنب، وكذلك أيضاً العين، فالرقية تفيد في هذه الأشياء إفادة قوية بإذن الله .

فالمقصود أن تتبع النصوص الواردة عن النبي ﷺ يدل على أن الراقي يؤجر على هذا، وأنه لا إشكال فيه، وأن الإنسان إذا رقى نفسه أو رقاه غيره من غير طلب أنه لا غضاضة في ذلك، ولا ينقص من مرتبته.

قوله: لا يسترقون، يدل على الطلب، فيقال: إن طلب الرقية نقص في المرتبة، لا أنه محرم، إذا رقى الإنسان نفسه فلا إشكال، إذا رقى غيره يؤجر، إذا رقاه غيره من غير طلب لا حرج، فقد رُقي النبي ﷺ، رقاه جبريل وميكال، بقي طلب الرقية من الآخرين: هذا يجوز، ولكن الأكمل تركه؛ لأن فيه نوع افتقار إلى المخلوقين، وإذا أراد العبد أن يكمل العبودية فعليه أن يستغني عن المخلوقين، ويكون فقره وحاجته إلى الله ، فإذا جاء أحد يرقيه من غير طلب فلا بأس.

المبادرة لرقية المريض

وينبغي للإنسان إذا رأى بأخيه شيئاً أن يبادر هو إلى رقيته من غير أن يحوجه إلى أن يطلب الرقية من غيره، أضف إلى ذلك أن الإنسان يرقي نفسه، والله يقول: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82] فهو شفاء، نعم الرقية تكون أعظم تأثيراً إذا كان الراقي يدرك المعاني، ويفهم ما تضمنته هذه الرقية، كذلك يقال في الأذكار، يكون أثر الأذكار التي يقولها الإنسان في الصباح والمساء، أو في دعاء نزول المنزل أو نحو ذلك بقدر ما يعي الإنسان ويعقل من معانيها، وبقدر ما يطبق من مقتضياتها، هذا لا شك، ومن قال: إن الراقي دائماً على هذا المستوى، من فهم المعاني، والتفسير والإدراك لهذه الأشياء والتطبيق؟

الكثير من الرقاة جهلة لا يفهمون هذه الأشياء، ولا يعرفون معانيها، فالإنسان يرقي نفسه، ويرقيه مَن عرفه من غير أن يحوجه إلى الطلب، والقرآن مؤثر بإذن الله .

ويقوى الأثر بالأمر المرقي به؛ لأن الإنسان ممكن أن يرقي بالأدعية، وكذلك بالقرآن، وكذلك أيضاً بالأذكار والأدعية الواردة، فهي أبلغ من الأشياء التي هو ينشئها من عنده، والقرآن أبلغ، ولا شك أن بعض الآيات أو بعض السور في الرقية أبلغ من غيرها، مثل المعوذتين، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [الكافرون:1]، والفاتحة، وقد قال النبي ﷺ كما في حديث أبي سعيد: وما أدراك أنها رقية؟[4]، في القصة المعروفة.

وكذلك أيضاً ما دلت عليه التجربة، مثل الذي يصرعه الجن دلت التجربة على أنه إذا قرئ عليه بعض الآيات مثل صدر الصافات، خاصة الآية التي يقول الله فيها: وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ۝ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ [الصافات:8-9]، أنه لا يحتمل سماع مثل هذا إطلاقاً.

كذلك المسحور الآيات التي تتعلق بالسحر، مثل: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طـه:69]، وما أشبه ذلك مثل سورة الدخان، وكذلك أيضاً قصة موسى مع السحرة في طه، كل هذا لا شك أنه يؤثر، وكذلك ما جاء في العين أنه يقرأ مثلاً قول الله -تبارك وتعالى: وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ [القلم:51].

وهكذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- من أن الذي يصاب بالرعاف في أنفه يكتب على جبينه وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي [هود:44]، وما أشبه هذا.

فهذه أمور ترجع إلى التجربة، فإذا ثبت ذلك بالتجربة المستمرة فلا إشكال؛ لأن القاعدة في باب الرقى أنها من الطب، وأن الأصل في ذلك الإباحة، ما لم يشتمل على أمر محرم.

فقوله: لا يسترقون أي: لا يطلبون الرقية؛ لكمال تفويضهم، وكما ذكرنا في بعض المناسبات أن النبي ﷺ بايع بعض أصحابه، وكان مما ذكر لهم -ولم يكن ذلك للجميع- أن لا يسألوا أحداً من الناس شيئاً، فكان السوط يسقط من أحدهم وهو على الراحلة ولا يقول لأحد: ناولنيه[5].

يستغني استغناء كاملاً عن الناس، وذكرنا لكم العبارة التي نقلها شيخ الإسلام في كتاب العبودية: "استغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره"، فكمال العبودية ألا يحتاج الإنسان إلى أحد.

وهذا خلاصة مسألة الرقية، وسيأتي تفصيل لها -إن شاء الله تعالى- في الكلام على موضوع التوكل من الأعمال القلبية بإذن الله ، ولعله يأتي درس مستقل عن أحكام الرقى.

قوله: ولا يتطيرون، التطير أصله مما كان يتعاطاه أهل الجاهلية ويفعلونه من التشاؤم أو التفاؤل بالطير، ولم يقتصر على ذلك بل صار أيضاً بالحيوانات، بالظباء، وما أشبه هذا.

فإذا أراد الواحد منهم أن يسافر سفراً نظر إلى الطير، فإن رأى غراباً تشاءم به، إن رأى بومة تشاءم بها، حتى في غير السفر، إذا رأوا البومة فوق البيت تشاءموا أن هذا البيت سيقع فيه مصيبة، سيموت واحد من أهله، والبومة ما تدري.

لعمركَ ما تدري الطوارقُ بالحصَى ولا زاجراتُ الطيرِ ما اللهُ صانعُ

كان عند ابن عباس رجل، فجاء غراب فصاح، فقال: خير، خير، فقال ابن عباس : وما عنده هذا من خير، هذا ليس عنده خير ولا شر، فالرجل يقولها مدافعة لما وقع في نفسه.

فكانوا يتشاءمون بالغراب، وبالبوم، وما أشبه ذلك.

وكذلك إذا سافروا إذا طار الطائر جهة اليمين فرحوا، وقالوا: هذه سفرة خير -إن شاء الله، سفرة مسرة، وإذا طار إلى جهة اليسار قالوا: هذه سفرة كارثة، ولا داعي لهذا السفر ورجعوا، فهذا هو التشاؤم، هذا هو التطير.

ثم صار ذلك يقع في أمور كثيرة، ولا زالت هذه الرواسب الجاهلية موجودة في بعض البلاد الإسلامية، يأتي الرجل يفتح دكانه في الصباح، فيقابله رجل أعرج، أو رجل أعمى، أو أعور، أو نحو هذا، فيسبه سباً مقذعاً، ويقفل المحل، يرى أن هذا اليوم هو عبارة عن يوم مشئوم، يوم كارثة، يوم سيئ، لن يأتيه إلا النحس، فلا داعي لفتح المحل؛ لأنه لن يأتيه إلا الخسارة، وقد ورد النهي عن التطير، وهو من المحرمات، وهو من أعمال الجاهلية، ويدل على قلة الثقة بالله .

عمر بن عبد العزيز خرج مسافراً، وكان معه بعض أصحابه، فرأى أحدهم القمر في الدَّبَران، فهاب أن يقول له: القمر في الدبران -وهذا يُتشاءم منه، فقال له: انظر إلى القمر هذه الليلة ما أجمله، فنظر فعرف بذكائه وفهم، فقال: لعلك أردت أنه في الدبران.

يقول ابن القيم في النونية:

سارتْ وكان دليلُها في سيرِها سعدَ السُّعودِ وليس بالدَّبَرانِ

فكانوا يتفاءلون بسعد السعود، ويتشاءمون بالدبران.

فقال: لعلك أردت هذا، إنا لا نخرج أو نقيم بسبب نجم أو قمر، وإنما نتوكل على الله ، أو قال كلاماً نحو هذا.

وتعرفون خبر المعتصم لما ذهب إلى عمورية، وقال له المنجمون، وذكروا له أن وقت الخروج ليس بمناسب.

تعرفون ماذا قال المتنبي:

السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ في حدِّهِ الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ

فالمقصود أنهم كانوا يتشاءمون بصورة الرجل إذا كانت غير جيدة، بعرجه، بعماه، بعوره، بالعاهات، بالبرص، بالجذام، يتشاءمون برؤية الميت، يتشاءمون بكل ما يكرهون.

فهذا لا يجوز إطلاقاً، كل ذلك من التطير، وهو من المحرمات، وهو يخالف التوحيد، وسيأتي كلام مفصل -إن شاء الله- عن التطير، وفي الكلام على موضوع التوكل أيضاً.

قال: وعلى ربهم يتوكلون الواقع أن ترك التطير وترك طلب الرقية أيضاً هو كله من كمال التوكل، ولكنه ذكر الأعم هنا ليشمل كل شأن من شئونهم، وقدّم "على"، ولم يقل: ويتوكلون على الله، قال: وعلى ربهم، يعني: لا يتوكلون على أحد غير الله ، فهؤلاء قد كمل توكلهم، فهم ليسوا فقط لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وإنما هم قد كمّلوا التوكل.

وفي بعض الروايات أنه ذكر الكيّ ولا يكتوون[6]، والكي ليس بمحرم، والنبي ﷺ قال: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي[7]، فالكي ليس محرماً، ولكنه على أرجح أقوال أهل العلم من الأمور المكروهة، وقد صرح النبي ﷺ بكراهته للكي.

من أهل العلم من خصه بالوجه، ولكن ذلك لا دليل عليه في الكراهة، نعم في الوجه يُنهى عنه، لكنه لا يختص به، لا يحرم، ولكنه يكره؛ لأنه تعذيب بالنار.

وعلى كل حال هذه الأمور إذا وقعت لإنسان أي سبق أنه طلب الرقية، أو سبق أن اكتوى، أو تطير، فهل فات عليه أن يكون من السبعين ألفاً؟ انتهى كل شيء، أو يمكن أن يستدرك؟.

يمكن أن يستدرك فيتوب، وهل فعل شيئا محرما حتى يتوب؟، التطير محرم يتوب منه وجوباً، لكن طلب الرقية، أو الكي هل هو محرم؟

الجواب: لا، لكن الإنسان يمكن أن يتوب من التقصير، ولو كان بفعل خلاف الأولى، أو المكروه، والدليل على هذا حديث عمران بن حصين أنه كان يُسلَّم عليه، تسلم عليه الملائكة، فلما اكتوى لم يعد ذلك يقع له، ما عاد يسمع تسليماً، فلما تاب وترك رجعوا إليه[8].

وعموم النصوص الواردة في التوبة تدل على هذا المعنى، فالإنسان إذا تاب عاد كأن لم يكن قبل الذنب أو التقصير، بل قد ترفعه التوبة، وهو أحد الوجوه أيضاً في معنى قول الله -تبارك وتعالى: فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70]، فالباب مفتوح، وفضل الله واسع.

ثم قال: فقام عكاشة ويقال عكَّاشة، عكاشة بن محصن وهو من خيار المسلمين، ومن صلحائهم، وجاء في السير أن النبي ﷺ أعطاه في يوم بدر قطعة من خشب، فهزها فصارت بيده سيفاً، وهذا من معجزات النبي ﷺ، فقاتل به الكفار، وصار يقاتل به في المشاهد، حتى قتل في حروب الردة ، وقيل: إنه قتل قبل ذلك، أرسله النبي ﷺ إلى بني أسد فقتله طليحة الأسدي ؛ لأنه أسلم بعد ذلك.

فالمقصود أن عكاشة كان من خيار الصحابة، وكان من أجملهم وجهاً، ومن أشجعهم، فقال: ادعُ الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم.

هذا يحتمل أن يكون قد حصّل هذه المرتبة أصلاً، فأخبره النبي ﷺ عن ذلك، ويحتمل أنه حصّل ذلك ببركة دعاء النبي ﷺ له، وهذا لعله أقرب، كما تدل عليه بعض الروايات، وكذلك قوله: ادعُ الله.

ثم قام رجل آخر، قيل: هو سعد بن عبادة، وقيل غير ذلك، وقيل: هو رجل من المنافقين، وقد يكون هذا فيه بعد؛ لأن المنافقين لا تطمح نفوسهم إلى مثل هذه المقامات.

ثم قام رجل آخر فقال: ادعُ الله أن يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة، يمكن أن يكون النبي ﷺ قاله؛ لأنه أراد أن يغلق هذا الباب، حتى لا يتتابع الناس، فيقوم من لا يستحق هذه المرتبة.

وبعضهم يقول: الذي قام لم يكن يستحق هذه المرتبة، فأجابه هذا الجواب اللطيف، والذي يظهر -والله أعلم- أن النبي ﷺ أراد أن يغلق هذا الباب.

سبقك بها عكاشة، أصبحت مثلاً، وصارت هذه العبارة إذا جاء إنسان وتقدم آخر بعده، يقال: سبقك بها عكاشة.

هذا ما يتعلق بهذا الحديث، فأسأل الله أن يفقهنا وإياكم في الدين، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علىّ رسول الله ﷺ وأنا عند حفصة فقال لي: ألا تعلِّمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة، أخرجه أبو داود، كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى (4/ 13)، رقم: (3889)، والنسائي، كتاب الطب، باب رقية النمل (4/ 366)، رقم: (7543)، وأحمد (45/ 46)، رقم: (27095).
  2. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب رقية العين (5/ 2167)، رقم: (5407).
  3. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتوِ (5/ 2157)، رقم: (5378)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (1/ 199)، رقم: (220).
  4. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب الرقى بفاتحة الكتاب (7/ 131)، رقم: (5736)، ومسلم، كتاب الآداب، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار (4/ 1727)، رقم: (2201).
  5. عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: من يتقبل لي بواحدة أتقبل له بالجنة؟، قلت: أنا، قال: لا تسأل الناس شيئا، قال: فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب، فلا يقول لأحد: ناولنيه، حتى ينزل فيأخذه، أخرجه ابن ماجه، كتاب الزكاة، باب كراهية المسألة (1/ 588)، رقم: (1837)، وأحمد (37/ 67)، رقم: (22385).
  6. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتوِ (5/ 2157)، رقم: (5378)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (1/ 198)، رقم: (218).
  7. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب الشفاء في ثلاث (5/ 2151)، رقم: (5356).
  8. أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب جواز التمتع (2/ 898)، رقم: (1226).

مواد ذات صلة