الأحد 22 / جمادى الأولى / 1446 - 24 / نوفمبر 2024
(235) دعاء المريض الذي يئس من حياته " لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده ..." ودعاء تلقين المحتضر " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "
تاريخ النشر: ٠٨ / محرّم / ١٤٣٦
التحميل: 1995
مرات الإستماع: 2944

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد: فهذا باب (دعاء المريض الذي يئس من حياته)، وقد مضى الكلامُ على الحديثين الأولين، وبقي الحديثُ الثالث؛ وذلك ما رواه أبو سعيدٍ الخدري، وأبو هريرة -رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما-: أنهما شهدا على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنَّه قال: مَن قال: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ صدَّقه ربُّه فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر. وإذا قال: لا إله إلا الله وحده. قال: يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له. قال الله: لا إله إلا أنا وحدي، لا شريكَ لي. وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك، وله الحمد. قال: لا إله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله. قال الله: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان يقول: مَن قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار. أخرجه الترمذي[1]، وابن ماجه[2]، وقال الترمذي:"حسنٌ غريبٌ"، وقد صححه الشيخُ ناصر الدِّين الألباني؛ في موضعٍ قال: صحيحٌ[3]. وفي موضعٍ قال:"صحيحٌ لغيره"[4].

وقال الحافظُ ابن حجر -رحمه الله- :"فيه جابر بن يحيى الحضرمي"[5]، هذا في "تلخيص الحبير"، ولكنَّه في تخريج "المشكاة" أشار إلى أنَّ ذلك من قبيل الحسن، كما في مُقدّمته.

هنا شهدا على النبي ﷺ أنَّه قال: مَن قال: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ صدَّقه ربُّه، وتفسير ذلك –يعني- أنَّ قوله: صدَّقه ربُّه بما بعده من قوله:فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر.

ومعنى كلمة التوحيد: لا معبودَ بحقٍّ إلا الله. وعرفنا ما فيها من النَّفي والإثبات، وعرفنا معنى "الله أكبر".

ثم قال:وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي، يعني: صدَّقه أيضًا فقال ذلك تصديقًا لقول العبد، وإقرارًا له، وهذا أبلغ من أن يقول:"صدقتَ"، يعني: أن يذكر ذلك مُصرَّحًا به، لا شكَّ أنَّه أبلغ.

إذا قال العبد:"لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له"، يقول الله تصديقًا له:"لا إله إلا أنا وحدي، لا شريكَ لي"، فحذف هنا:"صدَّقه ربُّه" للعلم به مما سبق، مما ذُكِرَ قبله.

وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك، وله الحمد عرفنا معنى هذه الجُمَل: له الملك التَّصرف المطلق، وله الحمد وهو وصفه بأوصاف الكمال، وإضافة ذلك إليه، فهذا كلّه ثابتٌ لله -تبارك وتعالى.

وقدّم فيه المعمول: الجار والمجرور: له الملك، وله الحمد مما يُفيد القصر والحصر، وتقديم ما حقّه التَّأخير يُفيد الحصر، فذلك لله وحده دون مَن سواه، وهذه اللام:له الملك، وله الحمد تُفيد الملك، فالملك ملك لله .

وأمَّا ما يتعلق بالحمد فذلك للاستحقاق، أي: أنه مستحقٌّ لله -تبارك وتعالى.

وهكذا: إذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال الله: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي، وعرفنا أنَّ الحولَ يعني: التَّحول من حالٍ إلى حالٍ، لا تحوّل من حالٍ إلى حالٍ إلا بإعانة الله -تبارك وتعالى- وتوفيقه، فكلّ ذلك لا يكون إلا بإعانته.

فهنا قال: أنَّ العبد إذا قال ذلك في مرضه ثم مات لم تطعمه النار هذا كناية عن عدم دخولها، يعني: لم تمسّ هذا الإنسان النار، لم تحرقه، فهو لا يدخل النارَ، فيكون ذلك من جملة أسباب تحريم الإنسان على النار، وهذا هو ظاهر الحديث، خلافًا لمن قال: بأنَّ ذلك قد يكون بعد تطهيرٍ؛ فإنَّ هذا يُخالف ظاهره:لم تطعمه النار أي: لم يدخل النار بحالٍ من الأحوال.

فهذا الذكر على قصره ينبغي على العبد أن يحفظه، وأن يُكثر منه في حال مرضه؛ من أجل أن يختم له بذلك، فهذه الكلمات اشتملت على خمس عبارات، وقد ثبت عن النبي ، كما سيأتي في الباب بعده- أنَّ: مَن كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة[6].

هذا مع ما في هذا الذكر من التَّكبير والتَّحميد والإقرار بأنَّ الملك لله -تبارك وتعالى-، وأنَّه لا شريكَ له، وأنَّه المتفرد بالإلهية، وختم ذلك جميعًا بأنه لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، فهذا كلّه توحيدٌ، والتوحيد هو آخر ما يخرج به من الدنيا، وهذا من جملة فضائله.

وقول النبي ﷺ: مَن قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار، ظاهره أنَّه إذا قال ذلك في المرض، ولو لم يكن آخر كلامه هذه الجملة، بخلاف قوله :مَن كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فهذا آخر ما يتكلّم به، لكن هنا قالها في المرض الذي يموت فيه، يعني: ولو تكلّم بعدها بشيءٍ آخر من الذكر، أو من غيره من كلام الناس.

المقصود أنَّ حاصل هذه الجُمل المذكورة في هذا الحديث التي ينبغي أن تُحفظ هي:"لا إله إلا الله، والله أكبر"، هذه الأولى،"لا إله إلا الله وحده"، هذه الثانية،"لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له"، هذه الثالثة،"لا إله إلا الله، له الملك، وله الحمد"، هذه الرابعة، الخامسة:"لا إله إلا الله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله"، خمس جملٍ، وهي سهلة، يستطيع أن يحفظها كل أحدٍ.

هذا ما يتعلق بالحديث الأول، وهو آخر هذا الباب.

وأمَّا الباب الآخر: وهو تلقين المحتضر، وذكر فيه حديثًا واحدًا؛ وهو حديث معاذٍ- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسولُ الله :مَن كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة. أخرجه أبو داود[7] وسكت عنه، ومثل هذا يكون صالحًا للاحتجاج عنده.

قال ابنُ العربي: بأنه ثابتٌ صحيحٌ من طرقٍ كثيرةٍ.

كذلك قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :بأنه ثابتٌ[8].

وهذا الحديث صححه ابنُ الملقن[9]، وقال في موضعٍ آخر: بأنَّه صحيحٌ، أو حسنٌ[10].

وكذلك أيضًا صححه السيوطي[11]، والشيخ ناصر الدين الألباني[12]-رحم الله الجميع-.

وقال الحافظُ ابن حجر: بأنه حسنٌ[13].

وكذلك حسَّنه الشيخُ ناصر الألباني في بعض كتبه[14]؛ في بعض المواضع صححه، وفي بعضها حسَّنه.

وقال ابنُ القطان:"فيه صالحٌ لا تُعرف حاله"[15]، يعني: رجلًا مجهولًا، أحد الرواة من المجاهيل.

فهنا: مَن كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة، هذه كلمة التوحيد، آخر كلامه؛ سواء كان ذلك الإنسان في حال النزع: كان مريضًا فقالها آخر ما قال، أو أنَّه تكلّم بذلك فمات موتًا مُفاجئًا.

المقصود أنَّ مَن كان آخر كلامه من الدنيا، لو أنَّه دخل في غيبوبةٍ كذلك، يعني: قال:"لا إله إلا الله"، ثم بعد ذلك فقد الوعي، وبقي سنةً وهو في غيبوبةٍ، فمثل هذا كان آخر كلامه "لا إله إلا الله"، هل هذه الكلمة مقصودة لوحدها، أو أنَّ ذلك يُقصد به هذه الكلمة مع قرينتها، وأنَّ محمدًا رسول الله؟

فبعض أهل العلم قال: إنَّ ذلك جميعًا مراد، وأنَّ المقصود أن يقول: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وأنَّ هذه الكلمة اكتُفي بها؛ لأنها تدلّ على الأخرى.

وهذا الذي ذهب إليه الحافظُ ابن حجر -رحمه الله-، وجماعةٌ من الشُّراح، وهذا ذكروه جوابًا على إشكالٍ أو سؤالٍ أوردوه؛ وهو أنَّ الشهادة مُركّبة من كلمتين:"أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله"، فذُكرت الجملة الأولى في هذا الحديث دون الثانية.

ولكن-والله تعالى أعلم- أنَّ هذا غير دقيقٍ، أنَّ هذا غير مرادٍ، ولكن لو قال:"أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله"، فلا شكَّ أنَّ هذا أكمل، ولكن الذي يظهر -والله أعلم- أنَّ هذه الكلمة هي المرادة.

لكن لو كان هذا الإنسانُ من غير المسلمين، فقال ذلك في مرض الموت، قال:"أشهد أن لا إله إلا الله"، فلا بدَّ من الثانية:"وأنَّ محمدًا رسول الله".

أمَّا المؤمن الذي آمن بالرسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فإنَّه يكفي أن يكون آخر ما يتكلّم به من الدنيا هو شهادة "أن لا إله إلا الله"، يعني: لو أنَّه قال ذلك فقط، فإنَّ ذلك يصدق عليه أنَّ آخر كلامه من الدنيا "لا إله إلا الله".

قال: دخل الجنة هل هذا الدُّخول يُقصد به أن يدخل من غير عذابٍ، من غير أن يدخل النار، أو أنَّ المقصود أنَّه يُعذَّب، ثم يكون مآلُه إلى الجنَّة؟ يعني: لا بدَّ له من دخول الجنة.

الأول هو الأقرب: أنَّه يدخل الجنةَ من غير أن يدخل النار، من غير أن يُعذَّب بالنار، وإلا ما مزيّة هذا الذي كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" على غيره من أهل الإيمان الذين يموتون، ثم بعد ذلك يُعذَّبون بقدر ذنوبهم، ثم يصيرون إلى الجنة، وما كان آخر كلامهم:"لا إله إلا الله"؟! فما مزيّة هذا إذن؟!

فالذي يظهر -والله أعلم- أنَّ المقصودَألا يدخل النار، ومن ثم فإنَّه ينبغي تلقين المحتضر هذه الكلمة، وكما ذكر أهلُ العلم في أدب التَّلقين أن يُقال عنده تذكيرًا له:"لا إله إلا الله"، فإذا قالها سكتوا عنه، تُرِك، فإذا تكلّم بكلامٍ آخر فإنَّه يُذكّر بها:"لا إله إلا الله"، دون أن يُؤمر بذلك.

أمَّا إن كان من غير المسلمين فإنَّه يُؤمر أن يقول:"لا إله إلا الله"، فيقول له: قل:"لا إله إلا الله"، يعني: أنطق بالشَّهادتين، يعني: أن يُؤمر بالدخول في الإسلام، فإنَّ الدخول في الإسلام يكون بالنُّطق بالشَّهادتين.

وهذا يدلّ على فضل هذه الكلمة، وأنها سببٌ لدخول الجنة، وهي سببٌ أيضًا للعافية والسَّلامة من دخول النار -أعاذنا الله وإياكم ووالدينا وإخواننا المسلمين منها.

الإمام النَّووي -رحمه الله- نقل عن جماعةٍ من السَّلف -كسعيد بن المسيب وغيره- أنَّ هذا كان قبل نزول الفرائض، قبل الأمر والنَّهي والتَّكاليف التي تتابعت في المدينة، وأنَّه لا يكفي بعد نزول هذه الفرائض أن يقول:"لا إله إلا الله"، ولكن هذا لا يخلو من إشكالٍ؛ فإنَّ مثل هذه المزيّة لـ"لا إله إلا الله": مَن كان آخر كلامه، لو كان المقصودُ ما فهموا؛ لقيل: مَن قال "لا إله إلا الله" دخل الجنة. هكذا بإطلاقٍ.

فهنا يُقال: هذا قبل الفرائض، أو يُقال: هذا يكون -كما قال بعضُ أهل العلم- مع تحقيق هذه الكلمة، لكن حينما يُقال: مَن كان آخر كلامه: لا إله إلا الله فدلَّ ذلك على أنَّ المقصود أنَّ هذه مزيّة لمن تحقق فيه هذا الوصف؛ وهو أن يتلفظ بكلمة التوحيد، ويكون آخر ما خرج به من الدنيا أن ينطلق لسانُه بذلك، وهذا يدل على حُسن خاتمةٍ، وعلى شدّة اتصال العبد بربِّه -تبارك وتعالى-، وهذا فضل الله يُؤتيه مَن يشاء، فمن الناس مَن يُوفَّق لهذه الكلمة، فهو يلهج بها، وقد لا يحتاج إلى تذكيرٍ؛ لأنَّه لم يزل يذكر ربَّه -تبارك وتعالى-، فلسانه لا يفتر في حال المرض، وعند الاحتضار.

ومن الناس مَن قد يغفل، ومن الناس مَن يكون في حالٍ من الضَّجر، فينبغي أن يُراعى مثل هذا؛ لئلا يتكلّم بكلامٍ يذهب بآخرته.

وكذلك من الناس مَن يكون أعظم حالًا، وأعلى مقامًا؛ فيكون هذا الإنسانُ في حالٍ من الغشية، أو الإغماء، أو الغيبوبة، أو نحو ذلك، ومع ذلك هو يذكر ربَّه، فلسانه يلهج بذكر الله، فهذا يدلّ على أنَّ ذلك قد تمكن في قلبه، وأنه ينطق به مع فقده للوعي والإدراك إلا أنَّه يلهج بهذه الكلمة.

والإنسان عادةً يموت على ما عاش عليه؛ ولذلك يُخشى على الإنسان إذا كان صاحب لهوٍ وغفلةٍ، أو طربٍ، أو نحو ذلك أن يموت على مثل هذه الأمور، وهكذا مَن عنده خبيئة سوءٍ في السّر، أو مَن كانت عنده أعمال لربما تكون سببًا لخاتمته، وقد يموت عليها وهو يعصي الله -تبارك وتعالى-، وأخبار المحتضرين في ذلك كثيرةٌ: منهم مَن كان يُغني حينما قيل له: قل:"لا إله إلا الله"، وبعض هؤلاء ممن كان مُولعًا بالإبل تكلّم بكلامٍ يتَّصل بها، بدلًا من أن يقول: "لا إله إلا الله".

وآخر ممن تعلَّق بمخلوقٍ من جهة العشق قال كلامًا قبيحًا، مما جاء في كلامه، يقول لهذا المعشوق:"لقاؤك أشهى إلى فؤادي من رضا الخالق الجليل"-نسأل الله العافية-، ثم مات على هذا.

ولذلك ينبغي للعبد أن يُصلح سريرته، وأن يتَّصل بالله -تبارك وتعالى- اتِّصالًا وثيقًا في أحواله كلِّها، وأن يُلازم ذكره؛ من أجل أن يموت على ذلك، لا سيّما في هذه الأوقات مع كثرة الشُّرور والفِتن، والناس يتقلَّبون فيها ظهرًا لبطنٍ، فيغبط مَن مات على التوحيد والسُّنة بعيدًا عن هذه الفتن والأوصاب والأهواء والضَّلالات.

نسأل الله أن يُثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

 

 

  1. أخرجه الترمذي: أبواب الدَّعوات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما يقول العبدُ إذا مرض، برقم (3430).
  2. أخرجه ابن ماجه: أبواب الأدب، باب فضل "لا إله إلا الله"، برقم (3794).
  3. "سلسلة الأحاديث الصَّحيحة"، برقم (1390)، و"صحيح الجامع"، برقم (713).
  4. "التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان" (2/222)، برقم (848).
  5. "التلخيص الحبير" ط. العلمية (2/244).
  6. أخرجه أبو داود: كتاب الجنائز، بابٌ في التلقين، برقم (3116)، والحاكم في "المستدرك"، برقم (1299)، وقال: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يخرجاه"، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، برقم (6479).
  7. ينظر الحاشية السابقة.
  8. "مجموع الفتاوى" (10/227).
  9. "البدر المنير" (5/189).
  10. "تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج" (1/581)، برقم (759)، كما اشترط على نفسه في المقدمة.
  11. "الجامع الصغير وزيادته".برقم (11425).
  12. "صحيح الجامع"، برقم (6479).
  13. انظر: "فتح الباري" لابن حجر (3/110).
  14. "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" (3/149)، برقم (687).
  15. "بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام" (4/206) في كلامه على الحديث رقم (1699).

مواد ذات صلة