الخميس 19 / جمادى الأولى / 1446 - 21 / نوفمبر 2024
مقدم عن الباب ، حديث «إذا أقيمت الصلاة..» ، «يا أيها الناس عليكم بالسكينة..»
تاريخ النشر: ٠١ / صفر / ١٤٣١
التحميل: 1523
مرات الإستماع: 2802

مقدمة باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما بالسكينة والوقار

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فهذا باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار.

الباب الذي قبله هو: باب الوقار والسكينة، وذلك في الكلام على فضل هذه الصفة والخصلة، وهنا عقد بابًا فيما هو أخص من ذلك، وهو الوقار والسكينة حال إتيان الصلاة والعلم.

قال: ونحوهما من العبادات: يعني: كالمشي في مناسك الحج -مثلًا، في أعمال المناسك كالطواف، والسعي، وما إلى ذلك من أعمال البر التي يزاولها الإنسان.

قوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}

وذكر قول الله -تبارك وتعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

وشعائر الله -تبارك وتعالى- هي أعلام دينه، وما شرعه -تبارك وتعالى- لعباده، ومن أهل العلم -كما سبق في بعض المناسبات- من يجعل ما جاء به الشارع على نوعين:

الأول: هو الشعائر، والثاني: هو الأمانات.

فقالوا: الشعائر هي الأمور الظاهرة، مثل الأذان، صلاة الجماعة، التلبية، الهدي، البدن، الأضاحي، وما أشبه ذلك.

والأمانات مثل: الصيام، الطهارة، الغسل من الجنابة، ونحو هذا مما لا يطلع عليه إلا الله -تبارك وتعالى، الناس ما يعرفون هذا يصلي بطهارة، أو بغير طهارة، فهذه أمانة.

والشعائر هي الأمور الظاهرة، الحجاب من شعائر الله ، وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

فالرجل -أو المرأة- الذي يعظم الحجاب، ويعرف أنه شريعة ربانية، وأنه صيانة للمرأة، هذا من تقوى القلوب، قلب تقي، وذلك أمارة على الإيمان، والذي يستهزئ، ويقول: خيمة، الذي يقول: الحجاب تشويه، أو يقول: إن الحجاب يستخدم لأغراض سيئة، المرأة التي تفجر، ونحو ذلك، تلبس الحجاب من أجل أن لا تُعرف، فهذا فاجر بلسانه، وفاجر بقلبه؛ لأن هذا لا يصدر عن مؤمن صادق.

اللحية من أعلام دين الله الظاهرة، هي من شعائر الله -تبارك وتعالى، وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

الإمام أحمد لما دخل عليه رجل وهو مريض، وقد خضب لحيته بالحناء، فرح به، وكان إذا رأى رجلًا تظهر عليه أمارات السنة سر به؛ لأن النبي ﷺ أمر بالخضاب، ومخالفة المشركين، هذا في أمر يسير، خضاب اللحية.

فالمقصود -أيها الأحبة- أن هذه الأمور الظاهرة من الدين شعائر، فشعائره هي أعلام دينه، الأذان يفرح به المؤمن، ويسعد إذا سمعه، ويجد انشراحًا.

ونحن لكثرة تكرره ووروده على آذاننا لا نستشعر هذه النعمة، لكن يعرفها من يسافر إلى بلاد لا يسمع فيها الأذان، يفرح، يتمنى أن يسمع الأذان، ويعرف قيمته وقدره، ولو أننا تأملنا الألفاظ الواردة فيه: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح.

الله أكبر من كل ما بيدك من بيع وشراء، وعقار، وأولاد، وزوجة، ودراسة.

والتوحيد: أشهد أن لا إله إلا الله، لا يكون للإنسان شيء يقدمه على طاعة الله، وطاعة رسوله ﷺ والاستجابة لأمره.

كل هذه في معاني الأذان، حي على الصلاة، حي على الفلاح، هذا هو الفلاح.

ما علاقة قوله تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32] بباب إتيان الصلاة، والعلم ونحوه بالسكينة والوقار؟

إذا جاءها بسكينة ووقار فإن ذلك من تعظيمها؛ لأنه تأدب في المشي إليها، فهي ذات شأن لا يأتيها بأي صفة، يأتيها بطريقة معينة، تدل على تعظيم واستجابة لأمر الله .

إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون
وذكر حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا[1]متفق عليه.

إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون من باب أولى أنها إذا لم تُقَم، يعني: جاء الإنسان بعد الأذان، وما قامت الصلاة أنه لا يأتي وهو يسعى، لكن جرت العادة أن الإنسان يسعى إذا أقيمت؛ ليدرك، لاسيما إذا كان الإمام راكعًا، فتجد الناس أحيانًا يأتونها جريًا.

والمقصود هنا بالسعي الإسراع في المشي، السرعة فيه، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى [القصص:20]، فهذا غير ما ذكره الله في قوله في الجمعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة:9].  

هناك أمر بالسعي، وليس المقصود الإسراع، فالآية ما تعارض ولا تناقض الحديث، الآية: فَاسْعَوْا السعي هناك بمعنى العمل على حضورها، وترك التشاغل بغيرها من التجارة والبيع ونحو ذلك، العمل على حضورها، تقول: فلان يسعى على عياله، ما معناه؟ يعمل، فلان يسعى في طلب الرزق، يعني: يعمل، فلان يسعى لطلب الآخرة، أي: يعمل، فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ يعني: اعملوا على حضورها، وترك التشاغل عنها ببيع وشراء، وغير ذلك.

وهنا: فلا تأتوها وأنتم تسعون السعي هنا غير السعي في الآية، السعي المأمور به العمل على حضورها، والسعي المنهي عنه هو الإسراع، أولًا هذا الإسراع هو خلاف ما أدب الله به عباده.

الأمر الثاني: وهو أن الإنسان حينما يسعى -يأتي بسرعة- ما الذي يحصل له؟ نحن بحاجة إلى خشوع، ونفقد الخشوع  كثيرًا في عبادتنا، فإذا جلس الإنسان يسرع فدخل في الصلاة يحتاج إلى وقت حتى يترادّ إليه النفس، لمّا يكون الإنسان في حال من احتدام النفس، والاجهاد هذا بعيد عن الخشوع.

الخشوع يحتاج إلى طمأنينة، ويحتاج إلى سكينة، ولهذا من أراد الخشوع فأول أمر يحتاج إليه هو أن يأتي مبكرًا، فإذا أقيمت الصلاة يكون في غاية التهيؤ، وأعصابه هادئة، غير الذي يأتي وأعصابه مشدودة، وهو لربما خرج من اجتماع، أو خرج من عمل، أو نحو ذلك، يشغل ذهنه فيأتي مسرعًا للصلاة فيدخل ويخرج لا يدري ماذا صلى.

قال: فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة وعرفنا معنى السكينة، فيها معنى الهدوء، الطمأنينة، الوقار.

النبي ﷺ أخبر أن الرجل إذا كان في طريقه إلى المسجد، أو في انتظار الصلاة، أو نحو ذلك فخطواته مكتوبة، خطوة تُكتب له تُرفع له بها درجة، وخطوة تُحط عنه بها خطيئة، ولا يزال الرجل في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، أو ما كان ينتظر الصلاة[2].

فهو حينما يكون في طريقه إلى المسجد فهو في الواقع في صلاة، في عبادة، في طاعة، في قربة، ولهذا قبل الصلاة لا يشبك الإنسان أصابعه؛ لأنه في صلاته، ما دام ينتظر الصلاة، لكن بعد الصلاة لا بأس أن نشبك الآن أصابعنا، كما فعل النبي ﷺ حين قال لعبد الله بن عمرو بعد الصلاة: كيف بكم وبزمان.. أو يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم، وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا وشبك بين أصابعه...[3]. فدل ذلك على أنه يجوز تشبيك الأصابع بعد الصلاة؛ لأنه قد فرغ الإنسان منها، أما قبلها فلا، يكره ذلك. 

نحن في صلاة ونحن نمشي، لماذا الإسراع؟ لكن ليس معنى هذا الإبطاء، الإنسان يتحدث عند باب المسجد مع صاحبه، أو يتحدث بالجوال، والناس يركعون، وهو متباطئ متراخٍ عنها، هذا مذموم.

قال: فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا متفق عليه، وزاد في رواية عند مسلم: فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة[4]. إذن لماذا يسرع؟.

على هذه الرواية: فما أدركتم فصلوا.. هذا يدل أولًا على أن الإنسان يوافق الإمام في حالته التي هو عليها، ما أدركه فيها، بعض الناس إذا جاء والإمام ساجد ما يسجد، يظل واقفًا ينتظر إلى أن يقوم الإمام، هذا خطأ، إذا أتيت وهو ساجد فاسجد، وإذا أتيت وهو جالس بين السجدتين اجلس معه، وافقْه فيما أدركته فيه، لا تنتظر؛ لأنه يكتب لك ما أدركت، فلا تتأخر، وهذا أمر من النبي ﷺ: فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا.

على هذه الرواية: وما فاتكم فأتموا افترض الآن صلاة العشاء، جاء واحد أدرك  الثالثة والرابعة، على رواية فأتموا، تكون الثالثة والرابعة التي أدركها مع الإمام هي رقم واحد واثنين، بالنسبة له، والتي يأتي بها بعد ذلك هي رقم ثلاثة وأربعة، بالنسبة للمسبوق، وقل مثل ذلك في صلاة الجنازة، ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا فتكون إذا أدركت الجنازة مثلًا، الجنازة أربع تكبيرات، الأولى الفاتحة، والثانية الصلاة على النبي ﷺ، والثالثة الدعاء للميت، والرابعة يكبر، ثم يسلم، الآن لو أدركه في الثالثة التي هي وقت الدعاء ما أدركتم فصلوا على هذه الرواية تكون بالنسبة إليك الأولى تقرأ الفاتحة، ثم إذا كبر التي بعدها التي هي الرابعة بالنسبة إليه، تكون بالنسبة لك هي الثانية، صلِّ على النبي ﷺ ثم إذا سلم يُنظر فيها؛ لأن في صلاة الجنازة يقول كثير من الفقهاء: ما لم ترفع، إذا رفعت انتهى، فبعضهم يقول: كبِّر هكذا، كمِّل التكبيرات بدون قراءة، لكن إذا كانت الجنازة موجودة تُكمِل على النسق هذا الذي ذكرته آنفًا.

وعلى الرواية الأخرى فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا[5] قضاء، والقضاء يحكي الأداء، فعلى هذا تكون ما أدركته مع الإمام الثالثة والرابعة، تكون بالنسبة لك ثالثة ورابعة، والذي تقضيه هو الذي فات أي الأولى والثانية، هذا مثال بسيط، يعني: كثير من العامة يسألون بقلق، لما رأوا هذه الفضائيات والفتاوى الكثيرة، إلى آخره، لماذا يختلفون؟ القرآن واحد والسنة عن النبي ﷺ واحدة؟، نقول لهم: العلماء يختلفون في مثل هذه الأمور، هذا أخذ بهذه الرواية، وهذا رجح الرواية الأخرى، واختلفوا، هذا يقول لك: الأولى بالنسبة لك هي الثالثة والتي بعدها الرابعة، وهذا يقول: لا، هي الأولى فعلًا، والذي تصليه بعد ذلك هو الثالثة والرابعة.

يا أيها الناس عليكم بالسكينة

ثم ذكر الحديث الأخير في هذا الباب، وهو:

حديث ابن عباس -رضى الله عنهما- أنه دفع مع النبي ﷺ  يوم عرفة فسمع النبي ﷺ وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال: يا أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع[1].
يوم عرفة -يعني من عرفة إلى مزدلفة، فسمع النبي ﷺ وراءه زجرًا شديدًا، وضربًا وصوتًا للإبل.   

يعني: ضربًا للإبل، وزجرًا للإبل، وصوتًا للإبل، بمعنى أنه صارت الإبل هذه لها رغاء من الضرب، ومما أصابها من الشدة والمزاحمة.

فأشار بسوطه إليهم، وقال: أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع.

البر يعني: الطاعة، والايضاع يعني: الإسراع، وأشد منه اليوم السيارات، الانتقال من عرفة إلى مزدلفة، أظنه أخطر حالة مرور في العالم، يعني: شيء هائل، بعد هذا الدعاء، وهذا التأثر، ويوم عرفة، وخير يوم طلعت عليه الشمس، ويُرجَى أن يكون هؤلاء قيل لهم: انصرفوا مغفورًا لكم، وإذا ركبوا السيارات، يا لطيف، يا لطيف، يا لطيف، لو كانت السيارة تطير لطاروا، شيء هائل، لعلكم رأيتم المشهد، لا أحد يفكر أن ينتظر أحدًا، أو يمهل أحدًا، أو يتيح فرصة لأحد، وإنما تجد السيارات روائح العوادم وروائح البُريكات، شيء هائل، وهذا يحترق عليه "الجير"، وإذا صدم أحدًا فإنه لا مجال حتى للاعتذار، نفسي، نفسي، على ماذا؟ أنتم في طاعة، وفي عبادة، وفي قربة، والبر ليس في الإيضاع.

رجل يقطع الطريق، ثم يُضرب ضربة، وتجد دماغه منثورًا، والدم قد غطى مساحة حوله، وحوله أهله جالسون، وفي منظر مؤلم بعد غروب الشمس عند حد عرفة، لماذا؟ على ماذا؟!.

هذه طاعة، وهذه قربة، وأناس خشعوا، وقد ينتقلون من معشر إلى مشعر، البر ليس بالإيضاع، وأنا أتعجب من مثل هذه التصرفات، ومن احتدام النفوس، والغضب والتوتر الذي عند الناس، وشيء هائل، بالعكس، افرحوا واستبشروا، وأنتم في خير، ومناسك.

ثم هذا التوتر الشديد كأن الشياطين -نسأل الله العافية- تستفز الناس، أنتم إذا فعلتم هذا انفرجت الطرق، وانحل الزحام، وذهبت عنكم كل المخاوف؟

بالعكس، أنتم تؤزمون المشكلة أكثر، مسافة ما تبلغ سبعة كيلو تجد فيها مثل هذا التوتر الشديد، والزحام والمدافعة، ليس البر بالإيضاع، السكينة، السكينة.

والمشكلة أن كثيرًا من الناس ينسى نفسه، وكذلك عند رمي الجمار، السكينة والوقار، وأنا لاحظت أن الناس حتى في الليل، الليل الرمي خفيف ما فيه أحد، فكنت أتأمل حال بعض الخلائق، لا إله إلا الله، يبدو لي أنهم كانوا يسمعون منذ نعومة أظفارهم أن رمي الجمار يعني: الموت، كذا يبدو، واضح جدًّا، أنا أتأمل تصرفاتهم، وأبتعد عنهم، ما في أحد أمامهم، ويأتونك متحزمين، وبطريقة تتحول سواعدهم كأنها حديد، ويأتون باندفاع قوي، ما أمامهم أحد، ومع ذلك يأتون بطريقة متربطين على بعض، ووسطهم نساء، الله يعين الذي يصادفونه في طريقهم.

أنا كثيرًا ما أقف، وأتأمل في هؤلاء الخلق، وهذه التصرفات، والحركات، ما أمامك أحد، يا أخي، أنت على ماذا عامل هذا كله؟

هو كذا يبدو لي أنه رضع مع حليب الأمهات أن الجمرة تساوي الموت، حتى لو ما في أحد، كيف إذا كان في زحام؟!، كما ترون، الواحد يرتفع من الأرض، يأخذه الناس، خاصة الذي ما يريد أن يزاحمهم، ويكون متراخيًا معهم، بحيث ما يؤذي أحدًا، هؤلاء يرمونه هنا، والآخر يرميه هناك، والثالث وأحيانًا يجد نفسه مضغوطًا على الحوض، شيء هائل، وهذا يضرب بحصاة، وهذا يضرب بعصا، وهذا يضرب بالنعال.

ولذلك تجد كثيرًا من الناس يسأل، يقول لك: أين طريق الشيطان؟ أين الشيطان الكبير؟ طارح في باله أنه ذاهب إلى شيطان الآن، فهو يقاتل، والله المستعان، فالبر ليس بالإيضاع، لا في الطواف، ولا في السعي، ولا رمي الجمار، ولا التنقل بين المناسك، ولا الذهاب إلى المساجد.

والله المستعان، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب أمر النبي ﷺ بالسكينة عند الإفاضة، وإشارته إليهم بالسوط (2/ 164)، رقم: (1671)، ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر (2/ 931)، رقم: (1282)، واللفظ للبخاري.

مواد ذات صلة