الجمعة 20 / جمادى الأولى / 1446 - 22 / نوفمبر 2024
بعض ما جاء عن السلف في باب التواضع (1-2)
تاريخ النشر: ١٣ / جمادى الأولى / ١٤٣٠
التحميل: 1656
مرات الإستماع: 2757

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فمما جاء في باب "التواضع" عن السلف ما جاء عن أسلم مولى عمر أن عمر لما دنا من الشام تنحى ومعه غلامه.

يعني: حينما قدم الشام ليتسلم مفاتيح بيت المقدس، وكان قد خرج إليه الأمراء، أمراء الأجناد، وخرج إليه أيضاً كبار الروم ودهاقنتهم.

تنحى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه، وعليه فرو مقلوب، فحول غلامه على رحل نفسه، وإن العباس بين يديه على فرس عتيق وكان رجلا جميلاً فجعلت البطارقة -يعني قادة الروم- يسلمون عليه، فيشير: ليست به وإنه ذاك[1].

يعني ظنوا أن العباس هو الخليفة، فكان العباس يشير إليهم أن الخليفة هو هذا الذي جاء بهذه الهيئة المتواضعة.

وعَهِد أعني عمر- إلى حذيفة بن اليمان ولاية المدائن فقال: اسمعوا له وأطيعوا، وأعطوه ما سألكم، فخرج من عند عمر على حمار مُوكف، يعني: مشدود عليه الوِكاف وهو البردعة، خرج من عند عمر على حمار موكف تحته زاده، فلما قدم استقبله الدهاقين، وبيده رغيف، وعَرْق من لحم[2].

والرغيف معروف هو الخبز، والعَرق من اللحم هو العظم الذي أكل ما عليه من اللحم.

ويقول يونس بن حلبس: رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة، خلفه وصيف -أي خادم- وقد أردفه، عليه قميص مرقوع[3].

والإرداف على الدابة يدل على التواضع، وعليه قميص مرقوع، ويمشي مع الناس في السوق.

وكان علي بن الحسين زين العابدين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه، ولا يخْطِر بهما[4].

يعني: أن يديه تنضمان إلى فخذيه، بمعنى أنه ما يمشي بهذه الهيئة؛ فإن هذه الهيئة تدل على التعاظم، والزهو والكبر، وهو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

وكان إذا سار في المدينة على بغلته لم يقل لأحد: الطريق، يعني: وسع الطريق، ويقول: هو مشترك، ليس لي أن أنحي عنه أحدا[5].

وذُكر في ترجمة سالم بن عبد الله بن عمر أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه، وهو إمام عالم فقيه، واشترى شَملة -يعني: كساءً، دثارًا مُخملا، فانتهى بها إلى المسجد، فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فحبسها عنده ساعة، ثم قال: ألا تبعث من يحملها لك؟ فقال: بل أنا أحملها.

يقول الإمام مالك -رحمه الله: كان ابن عمر يخرج إلى السوق فيشتري، وكان سالمٌ دَهرَه يشتري في الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه[6].

بمعنى: أنهم يقومون بحاجاتهم لأنفسهم.

وكان سالم بن عبد الله يركب حمارًا عتيقاً، فعمد أولاده فقطعوا ذنبه حتى لا يعود يركبه -يعني: هذا الحمار كان أولاده لا يحبون أن يركبه، -فركبه وهو أقطش الذنب -يعني لا ذنب له، فعمدوا فقطعوا أذنه، فركبه ولم يغير، ثم جدعوا أذنه الأخرى، ومع ذلك يركبه تواضعاً واطّراحاً للتكلف[7].

هذا ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، وعلى كل حال سواء صح هذا أو لم يصح، لا شك أن سالم بن عبد الله إمام في العلم، وهو إمام في الزهد والتواضع.

وهذا الأعمش يقول: جاهدنا أن نُجلس إبراهيم النخعي إلى سارية، وأردناه على ذلك، فأبى، بمعنى أنه يجلس للناس، ويجتمع عليه الناس يسألونه، ويستفتونه، وما أشبه ذلك.

وكان يأتي المسجد، وعليه قَباء، والقباء ثوب يلبس فوق الثياب، ورَيْطة معصفرة، والريطة هي الملاءة، مثل العباءة أو المِشلح، أو نحو ذلك ريطة معصفرة يعني مصبوغة بالعصفر.

قال: وكان يجلس مع الشُّرَط[8].

يعني: لا يجلس في صدر المجلس، أو يجلس في مكان خاص، أو نحو ذلك، يتواضع.

وكان إبراهيم النخعي -رحمه الله- يقول: تكلمت، ولو وجدت بدًّا لم أتكلم، يعني تكلمت في العلم، وإنّ زماناً أكون فيه فقيهاً لزمان سوء[9].

وكان محمد بن سيرين من أشد الناس إزراء على نفسه.

يقول مالك: كنت آتي نافعاً، وأنا حدث السن، ومعي غلام لي فيقعد -أي نافع- ويحدثني، وكان صغير النفس، يعني يتواضع، وكان في حياة سالم لا يفتي شيئًا.

يعني: نافع هو مولى ابن عمر، وسالم بن عبد الله بن عمر، ونافع فقيه عالم، وسالم أيضاً كذلك، فكان نافع يتواضع لسالم، فلم يتكلم، ولم يفتِ إلا بعد موت سالم.

ويقول مالك: كنت آتي نافعاً مولى ابن عمر وأنا غلام حديث السن، فينزل ويحدثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد، لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان يلبس كساءً، وربما وضعه على فمه لا يكلم أحدًا، وكنت أراه بعد الصبح يلتف بكساء له أسود[10].

هذه أشياء تُربي لاسيما طلاب العلم والخطباء، ومن يتصدر للناس، أنه لا ينتظر من الناس أن يجتمعوا ليسمعوا خطبه أو دروسه أو محاضراته، أو نحو ذلك، وإنما هو يحرص على نفع الناس، أمّا أن الناس يقدمونه، ويعظمونه، ولماذا يحضرون لغيره ولا يحضرون له ونحو ذلك، ثم يعود باللوم عليهم فهذا غير صحيح.

من كان يريد ما عند الله فإنه لا يلتفت إلى هذا.

ولما فرغ عمر بن عبد العزيز من دفن سليمان بن عبد الملك أُتي بمراكب الخلافة، فقال: دابتي أرفق لي، فركب بغلته، ثم قيل: تنزل منزل الخلافة؟ قال: فيها عيال أبي أيوب يعني: سليمان بن عبد الملك الخليفة السابق، وفي فسطاطي كفاية، فلما كان مساء تلك الليلة قال: يا رجاء -يعني رجاء بن حيوة، ادعُ لي كاتباً، فدعوته فأملى عليه كتاباً أحسن إملاء، وأوجزه، وأمر به، فنسخ إلى كل بلد[11]، يعني يذكر فيه سياسته.

وأقبل يزيد بن عبد الملك على مجلس مكحول الدمشقي، فقيه أهل الشام، يقول بعض من حضر: فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يتعلم التواضع[12].  

ودخل رجل على عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أمير المؤمنين، إن من قبلك كانت الخلافة لهم زينًا، وأنت زين الخلافة، فأعرض عنه[13].

يعني: أراد أن يمدح، يقول: أنت الذي تجمّل الخلافة، والذين قبلك كانت الخلافة تجملهم، فهل فرح به، وأعطاه وقربه؟ أعرض عنه.

وقال رجل لعمر بن عبد العزيز: جزاك الله عن الإسلام خيراً.

قال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا[14].

وبينما هو يتغدى إذ بصر بزياد بن عياش، وزياد بن عياش هذا رجل زاهد بسيط متواضع، فطلبه، ثم قعد معه، وقال: يا فاطمة، هذا زياد فاخرجي، فسلمي، هذا زياد عليه جبة صوف -يعني يقول: هنيئاً له رجل زاهد متواضع عليه جبة صوف، وأنا ابتليت بالخلافة، يقول: وعمر قد ولي أمر الأمة، وبكى، فقالت: يا زياد، هذا أمرنا وأمره، ما فرحنا به، ولا قرت أعيننا منذ ولي[15].

واجتمع الشعبي الإمام المعروف مع أبي إسحاق السبيعي، فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق، قال: لا والله، بل أنت خير مني وأسن[16].

يعني: ما كان الواحد منهم يرى أنه وحيد زمانه، وحيد عصره، فريد دهره، وأنه هو الأفضل، وهو الأجل، والأعلم.

أما أيوب السختياني -رحمه الله- فأخباره عجيبة في تواضعه، كان يقول: إذا ذُكر الصالحون كنت بمعزلٍ عنهم. وكان يقول: ذُكرت، ولا أحب أن أذكر[17].

يعني: أنا ذكرت صار يقال: قال أيوب، جاء أيوب، فعل أيوب، ولا أحب أن أذكر، يعني الشهرة.

ويقول حماد بن زيد: كان لأيوب السختياني بُرد أحمر يلبسه إذا أحرم، وكان يُعده كفنًا، وكنت أمشي معه فيأخذ في طرق إني لأعجب له كيف يهتدي لها؛ فراراً من الناس أن يقال: هذا أيوب[18].

يذهب من أماكن وأزقة من أجل ألا يمشي حيث يجتمع الناس، أو حيث يراه الناس فيقال: هذا أيوب.

ويقول شعبة: ربما ذهبت مع أيوب لحاجة، فلا يدعني أمشي معه، يخرج من هاهنا وهاهنا؛ لكي لا يُفطن له[19].

واشتكى رجل من ولد محمد بن واسع -الإمام العابد، فقال محمد بن واسع لولده: تستطيل على الناس، وأمك اشتريتها بأربعمائة درهم؟ -يعني: أن أمه كانت جارية، وأبوك لا كثّر الله في المسلمين مثله![20]. يعني نفسَه، وهو إمام.

وهذا يونس بن عبيد من كبار أئمة السلف يقول: إني لأعد مائة خصلة من خصال البر، ما فيّ منها خصلة واحدة[21].

واليوم لربما تنصح أدنى الناس في أمر من الأمور، ويقول: أبداً، أنا! أنا الحمد لله، الصلاة ما تفوتني، وأفعل، وأتصدق، وأصلي من الليل، وأحافظ على السنن الرواتب، أنتم تحتاجون إلي من ينصحكم، أما أنا فالحمد لله، أحسن من غيري.  

ويقول خلف بن تميم: رأيت الثوري بمكة، وقد كثروا عليه، يعني اجتمعوا عليه يسألونه -الإمام سفيان- فقال: إن لله، أخاف أن يكون الله قد ضيع الأمة؛ حيث احتاج الناس إلى مثلي[22]. مع إمامته.

وكان سفيان إذ سئل عن شيء يقول: لا أحسن، فيقولون له: من نسأل؟ فيقول: سل العلماء، وسل الله التوفيق[23].

ما يستنكف أن يقول: لا أدري.

وسئل يوسف بن أسباط: ما غاية التواضع؟ قال: ألا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك[24]. ترى أنه أفضل منك.

ويقول وكيع: لا يكمل الرجل حتى يكتب -يعني العلم والحديث- عمن فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه[25]. وقام عبد الرحمن بن مهدي -رحمه الله- من المجلس، وتبعه الناس، فقال: يا قوم لا تطؤُنّ عقبي، ولا تمشُنّ خلفي، ثم قال: حدثنا أبو الأشهب عن حسن قال عمران: خفقُ النعال خلف الأحمق -يعني قليل العقل- قلّ ما يُبقِّي من دينه[26]. وخلفه هالة وناس يمشون.

والشافعي -رحمه الله- كان يقول: وددت لو أن الناس تعلموا هذا العلم -يعني كتبه- على ألا يُنسب إليّ منه شيء[27].

وكان يقول: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه، تواضعاً لله، وشكراً لله[28].

وكان يقول: اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل[29].

ويقول: أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله[30].

وهذا الإمام أحمد -رحمه الله- سأله رجل، فقال له: بلغني أنك من العرب -الإمام أحمد الشيباني- فقال لهذا الرجل: نحن قوم مساكين.

يقول هذا الرجل السائل: فلم يزل يدافعني حتى خرج، ولم يقل لي شيئاً[31]. ما قال: نعم، نحن ننتسب إلى كذا.

وذُكر له أن رجلا يريد لقاءه، إنسان يريد أن يلتقي بك، فقال: أليس قد كره بعضهم اللقاء، يتزين لي، وأتزين له؟.

يعني: يتجمل في الحديث، ويقول له أفضل ما عنده.

قال: لقد استرحت، ما جاءني الفرج إلا منذ حلفت ألا أحدث، لأنه ترك التحديث كما هو معلوم بعدما امتحن، يقول: وليتنا نُترك، الطريق ما كان عليه بشر بن الحارث.

يعني: في الزهد والتواضع والإعراض عن مظاهر الدنيا.

فقيل له: إن فلاناً قال: لم يزهد أبو عبد الله في الدراهم وحدها، بل زهد في الناس، فقال: ومن أنا حتى أزهد في الناس؟ الناس يريدون أن يزهدوا فيّ[32].

هذه الأشياء يحتاج الإنسان أن يعيد النظر والمطالعة فيها حينًا بعد حين؛ لأنها تحلق بالإنسان إلى نماذج عالية بعيداً عما قد نسمعه صباح مساء، أو نشاهده، أو نتربى عليه أن الإنسان لربما يُغبط أنه يُعرف أو يشتهر، ولربما يسعى لهذا، ولربما يقع في نفسه على الكثيرين؛ لأنهم ما عظموه، أو نوهوا به، أو قربوه، أو ما تكلموا في مآثره ومناقبه وعظمته، وما شابه ذلك، فنحن بحاجة إلى مثل هذا.

هذا لاعب يتحدث عن الشهرة والنجومية، وهذا ممثل يريد أن يتحدث عن المحافظة على البريق، بريق الأضواء، وأنه أصعب من تحصيل الشهرة، وهذا تدعو له أمه في كل صباح أن يكون مرموقاً مشهوراً.

فمثل هذا لاشك أنه يربي على خلاف هذه التربية، والله -تبارك وتعالى- يقول: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].

فالإنسان يبذل ويريد وجه الله بهذا البذل، ويُحسن، ولا ينتظر من الناس قليلاً ولا كثيراً، ولا يلتفت قلبه إليهم، ويراقب الخطرات والإيرادات

فالإنسان يبذل ويريد وجه الله بهذا البذل، ويُحسن، ولا ينتظر من الناس قليلاً ولا كثيراً، ولا يلتفت قلبه إليهم، ويراقب الخطرات والإيرادات

، وما أشبه ذلك، ويُحسن قصده، ويكون متوجهاً إلى معبوده ، ويصرف نظره عن هذه الدنيا ومظاهرها الحقيرة، لكنه يعمل بجدٍّ واجتهاد.

لا أقول: يعتزل، ويبتعد في بيته، لا يستفاد منه، ولا يستفاد من خبرته أو علمه أو صنعته، أو نحو ذلك، لا، يعمل بجد ويبذل ما يستطيع، وتكون له نية، لكنه لا يتطلع إلى تقديم الآخرين، تعظيم الآخرين، وأن يكون له منزلة في قلوب الناس، فإن ذلك يبطل الأعمال ويفسدها، ويحصل للعبد خلاف ما يطلبه ويقصده، ينهبط.

فكم من إنسان يسعى بيديه ورجليه للرفعة والعلو، وقلوب الخلق تشنؤه وتبغضه، ولا يزيده ذلك عندهم إلا مهانة ووضاعة.

وهذه الأمور -يعني: المحبة- إذا أحب الله عبداً وضع له القبول في السماء، وفي الأرض، ما يمكن أن تأتي هذه بتصنّع، ولا بتمثيل، ولا بإظهار، الأعمال ولا بالتحدث عن المآثر، ولا بالتعارك مع الأقران وما شابه ذلك إطلاقاً.

فالله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه وسلم.

  1. سير أعلام النبلاء (2/ 79).
  2. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 277)، سير أعلام النبلاء (2/ 363).
  3. سير أعلام النبلاء (3/ 152).
  4. المصدر السابق (4/ 392).
  5. المصدر السابق (4/ 398).
  6. المصدر السابق (4/ 461).
  7. المصدر السابق (4/ 464).
  8. المصدر السابق (4/ 529).
  9. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 223).
  10. سير أعلام النبلاء (5/ 98).
  11. المصدر السابق (5/ 125).
  12. المصدر السابق (5/ 150).
  13. المصدر السابق (5/ 136).
  14. المصدر السابق (5/ 147).
  15. المصدر السابق (5/ 457).
  16. المصدر السابق (5/ 396).
  17. المصدر السابق (6/ 22).
  18. المصدر السابق.
  19. المصدر السابق.
  20. المصدر السابق (6/ 121).
  21. المصدر السابق (6/ 291).
  22. المصدر السابق (7/ 275).
  23. المصدر السابق (8/ 468).
  24. المصدر السابق (9/ 170).
  25. المصدر السابق (9/ 159).
  26. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (9/ 12)، سير أعلام النبلاء (9/ 207).
  27. آداب الشافعي ومناقبه (ص: 68)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (9/ 118)، سير أعلام النبلاء (10/ 29).
  28. سير أعلام النبلاء (10/ 53).
  29. المصدر السابق (10/ 89).
  30. المصدر السابق (10/ 99).
  31. المصدر السابق (11/ 187).
  32. المصدر السابق (11/ 216).

مواد ذات صلة