الجمعة 19 / رمضان / 1445 - 29 / مارس 2024
(195) أذكار النوم " اللهم رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان "
تاريخ النشر: ١٧ / شوّال / ١٤٣٥
التحميل: 2228
مرات الإستماع: 3142

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،

نواصل الحديث -أيّها الأحبّة- في الكلام على الأذكار التي تُقال عند النَّوم.

ومن ذلك ما جاء عن سهيلٍ قال: كان أبو صالحٍ يأمرنا إذا أراد أحدُنا أن ينام أن يضطجع على شقِّه الأيمن، ثم يقول: اللهم ربَّ السَّماوات، وربَّ الأرض، وربَّ العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيءٍ، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنزل التَّوراة والإنجيل والفُرقان، أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر، فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظَّاهر، فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن، فليس دونك شيءٌ، اقضِ عنا الدَّينَ، وأغننا من الفقر. وكان يروي ذلك عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.

وهذا الحديث أخرجه الإمامُ مسلم -رحمه الله- في "صحيحه"[1].

يقول: "كان أبو صالحٍ يأمرنا إذا أراد أحدُنا أن ينام أن يضطجع على شقِّه الأيمن"، مضى الكلامُ على وضع النبي ﷺ كفَّه تحت خدِّه الأيمن، وقلنا: إنَّ هذا يقتضي أنَّه كان ينام على جنبه الأيمن، وهذا جاء مُصرَّحًا به: أنَّه ﷺ يضطجع على شقِّه الأيمن؛ لأنَّ أبا هريرة كان يروي ذلك عن النبي ﷺ.

وأمَّا استقبال القبلة حال النوم، فقلنا: هذا لا أصلَ له، ولا يُتحرَّى، وكذلك عند النَّزع في الموت، فإنَّ توجيه مَن كان في حال الاحتضار إلى القبلة أيضًا لا أصلَ له، وإنما يُوجّه إلى القبلة إذا وُضع في قبره، يُوضع على جنبه الأيمن، ويُوجَّه إلى القبلة.

يقول: ثم يقول: اللهم ربَّ السَّماوات، وربَّ الأرض، وفي زيادةٍ عند مسلمٍ: ربَّ السَّماوات السَّبع، وربَّ الأرض[2]، فهو ربُّهما، أي: الخالق للسَّماوات والأرض، وهو المربي أيضًا لخلقه فيهما، فإنَّ من معاني (الربّ) هو الذي يخلق، ويُوجِد، وهو السَّيد، وهو أيضًا المربي خلقَه بالنِّعَم الظَّاهرة والباطنة.

وهنا لما ذكر السَّماوات السَّبع والأرض، ابتدأ بالسَّماوات؛ لأنَّها أشرف، والسَّماوات لا تكاد تُذكر إلا مجموعة في الغالب في مقابل الأرض، حيث تُذكر مفردةً.

والعلماء -رحمهم الله- يذكرون لذلك تعليلات، من أبينِها: أنَّ الأرض جنسٌ، فيصدق على الواحد والجمع، فهي بمعنى الجمع.

وبعض أهل العلم يقولون: لما كان الناسُ على الأرض العُليا، وهي التي يعرفون ويُشاهدون، وهي التي يتقلَّبون عليها في معايشهم، وتطويهم أيضًا بعد مماتهم -يعني: في الأرض العُليا-، فتُذكر مفردةً لذلك، بخلاف السَّماوات.

ثم بعد هذا التَّخصيص عمَّم، فقال: وربّ كل شيءٍ، فذكر السَّماوات والأرض، ثم عمَّم بعد ذلك، فلا يخرج شيءٌ عن ربوبيَّته؛ لأنَّه ليس ثمة إلا الربّ الخالق المعبود وحده ، أو المربوب المخلوق الضَّعيف، المفتقر إلى خالقه من كل وجهٍ.

فهذا ابتداء هذا الذكر، وأنَّه يقول: يا الله، هذا معنى: اللهم ربَّ السَّماوات، يعني: يا ربّ السَّماوات، حُذف منه (يا) النِّداء، ويحتمل غير ذلك.

ربّ السَّماوات السَّبع فابتدأ بربوبيَّته، وهذا في غاية المناسبة، فكل شيءٍ مربوبٌ لله ، فيطمئن العبدُ عندها إلى أنَّه يعتصم ويلوذ بمَن تكون جميع الخلائق تحت قبضته وتصرُّفه وتدبيره، فلا يحصل في هذا الكون: في أعلاه، وفي أسفله -العالم العلوي والسُّفلي- من تحريكةٍ ولا تسكينةٍ إلا بإرادته .

قال: وربّ العرش العظيم، العرش هو أعظم المخلوقات، والرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، فهو أعظم هذه المخلوقات، ولا يقدر قدره إلا الله -تبارك وتعالى-، والنبي ﷺ يقول: أُذِنَ لي أن أُحدِّث عن ملكٍ من ملائكة الله من حملة العرش، إنَّ ما بين شحمة أُذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمئة عام[3]، وفي روايةٍ: أُذِنَ لي أن أُحدِّث عن ملكٍ من حملة العرش، رجلاه في الأرض السُّفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أُذنه وعاتقه خفقان الطّير سبعمئة سنةٍ، يقول الملك: سبحانك حيث كنتَ[4].

والطَّائر تختلف سرعته بحسب قوة عظام صدره، وبحسب أجنحته، وقوّتها، وضخامتها، لكن متوسط المسافة التي يقطعها الطائرُ في السَّاعة بين الثَّمانين كيلو متر إلى المئة، هذا المتوسط، فهنا مدّة خفقان الطير، يطير بلا توقفٍ في هذه المسافة فقط، في مخلوقٍ واحدٍ من مخلوقات الله -تبارك وتعالى-، وهو أحد حملة العرش، هذا واحدٌ، والبقية ما خلقهم؟! وهذا المخلوق أحد حملة العرش ما قدره من أوَّله إلى آخره، بطوله؟ شيءٌ هائلٌ، إذا كانت هذه المسافة لربما لا يمكن أن تتصور بهذه الحسابات التي نُجريها على مساحة هذه البسيطة: الأرض، هذا في مخلوقٍ واحدٍ، فكيف بالعرش؟! وكيف بربِّ العرش ؟!

فالله أعظم وأجلّ من أن تتخيّله الأفهام، أو الأوهام، ولا يُحيطون به علمًا، فهو العظيم الأعظم، إذا كانت تتقاصر الأفهام والأذهان والأوهام دون مخلوقٍ من مخلوقاته، فكيف به ؟!

وبعض الناس ربما يُورد شبهات فيما يتعلق ببعض الصِّفات؛ لأنَّه في الواقع يتصور حال المخلوقين الذين يُشاهدهم هؤلاء الضُّعفاء، ثم بعد ذلك يقيس على الله، ويقول: كيف هذا؟!

ولا حاجةَ لذكر شيءٍ من هذه الشُّبهات، لكن إذا أردتَ أن تعرف شيئًا من ذلك انظر إلى صورةٍ حقيقيَّةٍ بالأقمار الصناعية، أو بهذه الأشياء التي تعرض، وهي صور حقيقيَّة في الشَّبكة للمجموعة الشَّمسية، تجد أنَّ الأرض تسبح في الفضاء كحبَّة رملٍ، فهذه بالنسبة لعظمة الله ما هي؟! لا شيء، وإذا قرّبتها أكثر ونظرتَ إلى بعض معالمها اتَّضحت بعض المعالم؛ تجد أنَّ البحار خطوط، مثل الرسم بالقلم، وتجد المسافةَ التي نقطعها هنا من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، حتى نصل إلى جدّة مثلاً، أو إلى الساحل الغربي، نحتاج أن نمشي بالسيارة مدةً طويلةً؛ يوم وليلة مُتواصلة، فهذه لا تتجاوز قدر الأظفر في الصورة الحقيقية، ونمشي فيها هذه المسافات الطويلة.

وهكذا تجد المناطق الشَّاسعة في الأرض هي بقدرٍ يسيرٍ جدًّا، بالقلم تُحرِّكها، وهي صورة حقيقيَّة، فهذا حال الخلق، وضعف الخلق، وعجز الخلق، ومسكنة الخلق، لكن الإنسان يتعاظم أمام نفسه؛ لأنَّه تكبر أمامه هذه الأشياء، ولو جئتَ بجهازٍ مُكبرٍ ووضعتَه أمام ذرةٍ صغيرةٍ؛ لظهرت لك كأنها فيلٌ من ضخامتها، فهكذا حال هذا الإنسان.

فهنا يقول: وربّ العرش العظيم، والعرش هو سقف العالم.

قال: ربّ السَّماوات السَّبع، وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ذكر هذه المخلوقات العظام، ثم قال: ربنا وربّ كل شيءٍ، فنحن لا نخرج عن ذلك، فهذا أيضًا تخصيصٌ بعد تعميمٍ.

فالق الحبِّ والنَّوى بعد أن عمَّ قال: وربّ كل شيءٍ بعد الخصوص في قوله: ربنا، قال: فالق الحبِّ والنَّوى، الفلق بمعنى الشقّ، وقد مضى الكلامُ على هذا عند الكلام على سورة الفلق: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق]، إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى [الأنعام:95]، يشقّ النَّواة عن النَّبتة، ويشقّ الأرضَ عن مسار النَّبات، وكذلك أيضًا فالق النَّوى، فالحَبُّ أعمّ من النَّوى، والنَّوى يُقال غالبًا لما يكون من النَّخل، هذا في غالب الاستعمال في كلام العرب، وإن كان يُستعمل أحيانًا في غيره، ولكنَّهم إذا أطلقوه فإنَّهم يقصدون به ما في داخل التَّمر، وهو معروفٌ، ويُقال له: عَظْم النَّخل.

وفي معناه: عَظْم غيرها مما له هذه النَّوى، ولكن إذا حُمِل ذلك على ما في النَّخل أو التَّمر؛ فإنَّ ذلك يكون من قبيل التَّخصيص؛ لفضلها وشرفها على سائر الشَّجر والثَّمر، أو لكثرة وجودها في بلاد العرب، فإنَّها بلاد حارَّة، يكثر فيها النَّخيل، ولم تكن بلاد فواكه، وما إلى ذلك، فالله خاطبهم بما يعهدون؛ ولهذا ذكر لهم الجملَ: أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]، ولم يذكر الفيلَ، ولا الزَّرافة، مع أنَّ الفيلَ أضخم وأعظم خلقًا من الجمل؛ لأنَّه ليس ببلاد العرب.

ولما ذكر لهم الثِّمارَ ذكر لهم الرُّمان والأعناب والنَّخيل والطَّلح؛ على المشهور أنَّه شجرٌ له شوكٌ في الأصل، لكنَّه قال: مَنْضُودٍ [الواقعة:29]، والقول الآخر: أنَّه الموز، لكن القول الآخر المشهور: أنَّه شجر الشَّوك قد قُطِعَ شوكُه.

فالعرب بلاد حارَّة، وهذا يقع في نفوسهم موقعًا عظيمًا؛ لأنَّهم بحاجةٍ إلى الظلِّ، ولكنَّهم يتعنون كثيرًا ويُعانون إذا جلسوا تحت هذه الأشجار من شجر العضاة الذي يُوجد في بلاد الحجاز بكثرةٍ، وله أشواك، وأشواكه قويَّة، لربما الشَّوكة بقدر المسبحة، أو نحو ذلك، وغليظٌ، وقويٌّ، حتى إنَّه ربما يشقّ النَّعل -أعزكم الله- من قوته، وغالبًا ما يكون مُثلثًا، أو له أربع شعبٍ، أو نحو ذلك، بحيث يبقى مُنتصبًا في بعض جوانبه، فمثل هذا يحتاج إلى تنظيفٍ للمحلِّ إذا أرادوا الجلوس، ويُعانون معاناةً معروفةً، فإذا ذكر لهم شجر الطَّلح ليس له شوكٌ، فهذا يكون له غاية الوقع في نفوسهم، فخاطبهم بما يعهدون، وهكذا في كثيرٍ مما ذكره الله لهم، فالله -تبارك وتعالى- شقَّ هذا النَّوى، فخرج منه النَّخل، وإذا عمَّمنا المعنى خرج منه النبات والزرع، فهذا دليلٌ على كمال قُدرته -تبارك وتعالى-.

ومُنزل التَّوراة والإنجيل والفُرقان هذه الكتب الثلاثة المشهورة، وهي مُرتّبة بحسب تنزيلها؛ فالتّوراة هو الكتاب الذي أُنزل على موسى -عليه الصَّلاة والسَّلام-، والإنجيل هو الكتاب الذي أُنزل على عيسى -عليه الصَّلاة والسلام-، والفُرقان هو القرآن، قيل له ذلك لأنَّه يُفرق بين الحقِّ والباطل، ولم يذكر الزبورَ مثلاً؛ يحتمل لأنَّه مُندرجٌ تحت التوراة؛ لأنَّه مواعظ، ولم يكن يشتمل على الشَّرائع والأحكام، وإنما الشَّرائع والأحكام كانت في التوراة، فكتاب بني إسرائيل الذي خُوطِبَ به بنو إسرائيل من اليهود والنَّصارى هو التَّوراة، هو كتاب الشَّريعة والأحكام، ولكن لشدّة العداوة بين اليهود والنَّصارى تركوا العملَ بالتوراة –أعني: النَّصارى-، وبقوا بلا قانونٍ، ولا شريعةٍ، ولا نظامٍ، وهم أهل الضَّلال، فصاروا هكذا بلا نظامٍ يحكمهم، فاخترعوا كتابًا وسمّوه: بالأمانة العُظمى، أو الأمانة الكُبرى، ووضعوا فيه قوانين بدلاً من الشَّريعة المنزلة في التَّوراة، وصاروا يتحاكمون إليه، وهو -كما قال الحافظُ ابن كثير-: الخيانة الحقيرة[5]، والله المستعان.

والفُرقان قيل له ذلك لأنَّه يُفرِّق بين الحقِّ والباطل، ولاحظ ترتيب هذه الأشياء المذكورات؛ لما ذكر ربوبيَّته -تبارك وتعالى- للسَّماوات والأرض والعرش العظيم، ثم قال: ربنا، وربّ كل شيءٍ، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنزل التَّوراة والإنجيل والفُرقان، فذكر ربوبيَّته لهذا العالم العلوي والسُّفلي، وذكر العرشَ العظيم، وذكر ربوبيَّته لكل شيءٍ، وذكر وصفَه بأنَّه فالق الحبِّ والنَّوى، ثم ذكر بعد ذلك: إنزال التَّوراة والإنجيل.

وقد قال بعضُ أهل العلم في توجيه ذلك -والله تعالى أعلم-: إنَّه لما ذكر ربوبيَّته ومُلكه لهذه المخلوقات، وأنَّه مُدبّرٌ لأهلهما: للسَّماوات والأرض، ذكر بعد ذلك فلق الحبِّ والنَّوى؛ لينتظم معنى الخالقيَّة والمالكيَّة؛ لأنَّه -تبارك وتعالى- قال: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ [الأنعام:95]، وكذلك هو -تبارك وتعالى- مُخرج الميت من الحيِّ، ومن هذا الإخراج: إخراج النَّبتة من النَّواة، وإخراج البيضة من الطَّائر، وإخراج الطَّائر من البيضة، وإخراج النَّواة من الثَّمرة، أو من التَّمرة، أو نحو ذلك، فهذا كلّه داخلٌ فيه، والله -تبارك وتعالى- أعلم.

فالله -تبارك وتعالى- يُخرج الحيوان النَّامي من النُّطفة الميتة، وقد ذكرنا في بعض المناسبات أنَّ النُّطفة يُعبِّر عنها العلماء بأنها ميتة؛ لأنَّهم يقصدون بالحياة والموت ما له روحٌ فقط، فلا يرد عليهم هنا وجود حيوانات منوية تسبح في النُّطفة؛ لأنَّ هذا ليس له حياة شرعيَّة؛ لأنَّ الحياة الشَّرعية ما له روحٌ فقط.

فبعدما ذكر الخلقَ والإيجادَ والربوبيةَ عقَّب ذلك بإنزال هذه الكتب الثلاثة العِظام؛ ليشعر -والله تعالى أعلم- بأنَّه لم يخلق هذه الأشياء سُدًى، ولا عبثًا، وإنما أنزلها من أجل أن تتحقّق العبودية له وحده -تبارك وتعالى-، فأنزل هذه الشَّرائع: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، فهذا الخلق إنما هو لهذه الحكمة العظيمة، وهذا التَّعبد إنما هو مُبيّن ومُوضّح بهذه الكتب، فأرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب، وبعد ذلك تأتي الاستعاذة.

أترك الكلامَ على هذا إلى الليلة الآتية.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين.

والله أعلم، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم (4888).
  2. أخرجه مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم (4888).
  3. أخرجه أبو داود: كتاب السنة، باب في الجهمية، برقم (4102)، وصححه الألباني.
  4. أخرجه الطَّبراني في "المعجم الأوسط" برقم (6503)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، برقم (853).
  5. "تفسير ابن كثير" ت. سلامة (2/479).

مواد ذات صلة