الجمعة 19 / رمضان / 1445 - 29 / مارس 2024
(316) فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"
تاريخ النشر: ١٧ / جمادى الأولى / ١٤٣٦
التحميل: 1761
مرات الإستماع: 1533

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد: هذا باب"فضل التَّسبيح، والتَّحميد، والتَّهليل، والتَّكبير"، وقد ألممنا بشيءٍ من الكلام على جملةٍ من هذه الأحاديث المذكورة في هذا الباب في الكلام على فضائل الذكر في المقدّمات التي كانت بين يدي هذه المجالس، ولكن لا بأس أن أتحدث عن هذه الأذكار والفضائل بشرح ما تيسّر من مضامين هذه الأحاديث.

وأول ذلك هو حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: مَن قال:"سبحان الله وبحمده" في يومٍ مئة مرة حُطَّت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. هذا الحديث مُخرَّجٌ في "الصحيحين"[1].

مَن قال: سبحان الله عرفنا معنى التَّسبيح، وأنه التَّنزيه، فـ"سبحان الله" تنزيهٌ لله -تبارك وتعالى- عن كلِّما لا يليق بجلاله وعظمته من النَّقائص، وهذا يقتضي نفي الشَّريك، والصَّاحبة، والولد، وجميع الرذائل والنَّقائص.

وهذه الصِّيغة: سبحان بعضهم يقول: اسمٌ منصوبٌ على أنه وقع مصدرًا لفعلٍ محذوفٍ مُقدّر، تقديره: سبَّحْتُ الله سبحانًا، فالمصدر تقول: سبَّحْتُ الله تسبيحًا، فالتَّسبيح هو المصدر، والسّبحان يقولون: وقع موقع المصدر لفعلٍ محذوفٍ، ولا يُستعمل غالبًا إلا مُضافًا، تقول: سبحان الله، سبحان ربي، هكذا يرد غالبًا، ولا يكاد يرد من غير إضافةٍ إلا قليلًا، أو نادرًا.

وعلى كل حالٍ، هو أيضًا مُضاف إلى المفعول، يعني: سبَّحتُ الله، ويحتمل أن يكون مُضافًا إلى الفاعل، حينما يقول الله سُبْحَانَ اللَّهِ[المؤمنون:91]يعني: يُنزه نفسه -تبارك وتعالى-، نزّه الله نفسه:"سبحان الله" نزَّه اللهُ نفسَه، لكن المشهور هو الأول: أنَّه مُضافٌ إلى المفعول.

سبحان الله وبحمده أي: أحمد ربي -تبارك وتعالى-، وقد عرفنا معنى الحمد، وأنه إضافة أوصاف الكمال إلى الله -جلَّ جلاله، وتقدَّست أسماؤه-، فكأنَّك تقول -إذا اعتبرنا أنَّ الواو في "وبحمده" للحال-: "سبَّحتُ الله مُتلبِّسًا بحمدي له"، باعتبار أنَّ الواو حالية: "وبحمده".

وبعضهم يقول: إنَّ الباء هذه "بحمده" للمُقارنة، وأنَّ الواو زائدة، وليست حاليةً، فالمعنى: أُسبّحه تسبيحًا مقرونًا بحمده، أو أنَّ ذلك يتعلّق بمحذوفٍ معطوفٍ على الجملة التي قبله: "سبحان الله"، معناه: سبحان الله، وأبتدئ بحمده، أو أُثني بثنائي بحمده، هذا يحتاج إليه من أجل فهم المعنى في هذا التركيب.

حينما تقول: "سبحان الله وبحمده"، ما المقصود: "وبحمده"؟

سبحان الله مُتلبِّسًا بحمده، سبحان الله مُقترنًا هذا التَّسبيح بحمده.

لاحظ: المعنى يختلف بحسب الإعراب، يقول: مَن قال ذلك في يومٍ، هنا أطلق:"في يومٍ"، فظاهره أنَّ ذلك يعمّ سائر الأوقات، والعرب وإن كانت تقول:"اليوم" لما يكون من طلوع الشمس إلى غروبها، وعرفنا أنَّ اليوم في الشَّرع يكون من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، إلا أنَّ العربَ أيضًا تُطلق "اليوم"وتعني مع ليلته: يومٌ وليلة، وتُطلق الليلة أيضًا، وتقصد بذلك مع يومها، هذا كثيرٌ، والقرينة والسّياق قد يُبين أنَّ المقصود الليلة بمُفردها، أو أنَّ المقصود اليوم بمُفرده، لكن الظاهر هنا -والله تعالى أعلم- أنَّ مَن قال ذلك في يومٍ، يعني: وليلة، فلا بأس أن يجعل ذلك مُتفرقًا، يعني: أن يقول بعضَه في أول النَّهار، ويقول بعضَه في وسط النَّهار، وأن يقول بعضَه في آخر النهار مثلًا، أو أن يقول ذلك ليلًا، بحيث إنَّ الليلة تكون سابقةً لليوم، فهذه الليلة منذ غروب الشمس ليلة الاثنين، أحكام يوم الاثنينمن التَّسبيح ونحو ذلكتكون من هذه الليلة.

مَن أراد أن يقرأ مثلًا سورةَ البقرة في يومٍ وليلةٍ؛ فإنَّ ذلك يكون من ليلته هذه، قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة، ويوم الجمعة، فإنَّه لو قرأها في ليلة الجمعة فإنَّ ذلك يُجزئ كما جاء في بعض الرِّوايات، كذلك الصَّلاة على النبي ﷺ ليلة الجمعة، وفي يوم الجمعة، وتبقى بعضُ الأحكام محلّ احتمالٍ: كالغُسل ليلة الجمعة، هل يُجزئ عنه، أو لا؟ غسل الجمعة.

فهنا هذا اليوم أطلقه، فيُمكن أن يكون هذا الذكرُ مُفرَّقًا، يأتيبمئة مرة مُفرّقة، ويمكن أن يأتي في أول النَّهار، أو في وسطه متَّصلًا، يعني: في مجلسٍ واحدٍ.

ولا شكَّ أنَّ جعل ذلك في أول يومه، ومُتَّصلًا أنه أفضل من تفريقه -والله تعالى أعلم-، قال هنا: "مئة مرة"، وهذا -كما ذكرتُ- في أي وقتٍ، وسواء كان مُجتمعًا، أو مُتفرقًا، المقصود أنَّ المجموع يكون مئة مرة، هل هذا العدد مقصودٌ ما رتّب عليه: حُطَّت خطاياه ... إلى آخره؟

تكلّمنا عن الأعداد، والتزام الأعداد، فالأعداد التي تكون في الأذكار المقيدة، مثل: أذكار ما بعد الصّلاة، ونحو ذلك، يلتزم العدد، لكن ما جاء فيه الفضلُ مطلقًا، وذُكر فيه عددٌ يحصل من جرائه كذا، مثل: التسبيح، وقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له"-كما سيأتي-، فالذي يظهر أنَّه لو زاد فهو أفضل.

حُطَّت يعني: أُزيلت وأُسقطت عنه خطاياه، هذه الصَّغائر داخلة فيه قطعًا، وأمَّا الكبائر فإنَّ ذلك يحتمل في هذا الحديث.

خطاياه والمقصود هنا بالخطايا: ما يتَّصل بحقوق الله، يعني: فيما بينه وبين الله ، أمَّا الذنوب التي تتصل بحقوق الخلق؛ فإنَّه لا بدَّ فيها من إرجاع الحقوق إلى أصحابها، فإذا كان أخذ أموالهم، أو نحو ذلك؛ فإنَّه لا بدّ من الاستحلال، أو إرجاع الحقّ إلى صاحبه، فإنَّ حقوقَ الخلق الأصل فيها المشاحة، ولا تُسقطها مجرد التوبة، أو الاستغفار، أو قول:"سبحان الله وبحمده" مئة مرة، فهذه حقوق الخلق، وهذا شأنها وخطرها.

حقوق الله قد تُكفّرها الصلاة إلى الصلاة، والوضوء، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، والتوبة، لكن حقوق العباد لا تكفي فيها التوبة، ولا تكفي فيها الصلاة إلى الصلاة، ولا رمضان إلى رمضان، لا بدَّ من إعادتها، فما حاجةُ الإنسان إلى التَّعرض لمثل هذا؟! فيغتاب الناس، وتكون الغيبةُ بالنسبة إليه كالطَّعام والشَّراب والنَّفَس، لا يسلم منه أحدٌ، فإذا جلس غمز هذا، ولمز هذا، وتكلّم في هذا، ثم بعد ذلك يتورط، يريد أن يتوب؛ فلا بدّ من استحلال هؤلاء الناس، وإذا كان قد ظلمهم بمظلمةٍ في مالٍ ونحو ذلك؛ لا بدَّ من إرجاع هذا المال، وهذا الحقّ، ويبحث عنهم، قد لا يجدهم.

كثيرٌ من الناس يسأل، يقول: الآن لا أدري أين هو؟ ماذا أفعل؟ وأحيانًا أشياء يسيرة، فمثل هذه الحقوق تبقى في ذمّته، وهناك الحسنات والسيئات.

حُطَّت خطاياه يعني: كما قال الله إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ[هود:114]، وكما قال النبي ﷺ: وأتبع السَّيئة الحسنةَ تمحها[2]، فهذا نوعٌ من الحسنات الماحية، وإن كان باب الحسنات أوسع من ذلك.

قال: وإن كانت مثل زبد البحر يعني: في الكثرة، وزبد البحر معروفٌ أنه كثيرٌ جدًّا، ومَن الذي تكون سيئاته في اليوم مثل زبد البحر؟! فإذا قال مثل هذا الذكر مئة مرة؛ فإنَّ ذلك يكون حطًّا لخطاياه، ولو كانت بهذه الكثرة.

فهذا أمرٌ لو عُرض على الناس بالتَّجاوز عنهم فيما يتّصل بالحقوق المتعلقة بهم في أمور دُنياهم؛ لبادروا إليه، لو قيل: مَن قال هذا أسقط عنه بكل مرةٍ ألف ريالٍ من الدّيون التي عليه؛ لبادر الناسُ إلى هذا، وأسرعوا كما هو معلومٌ، والله يفيض علينا من ألطافه، وجوده، وبرّه، ورحماته مثل هذا، ومع ذلك نكسل عنه، كم نغفل عن مثل هذا؟ مَن يُواظب على هذا كلّ يومٍ: "سبحان الله وبحمده"؟

نحن نعاني أحيانًا من ضياع الأوقات، نزعم أنَّ الوقت يضيع، هذا ممن يحرص على الوقت، فتجد الإنسان ربما يجلس في وقت انتظارٍ في عيادةٍ، أو في مكانٍ آخر، ولكنه يغفل عن مثل هذا، يبقى الإنسانُ على فراشه أحيانًا ينتظر النوم لساعةٍ، ولساعتين، ويغفل عن مثل هذا، يكون في السيارة، لو حسبت الأوقات التي تذهب عليك في الذهاب والمجيء، ولو كان قليلًا، فإنَّك إذا أردتَ أن تعتبر هذا؛ انظر إلى ما تسمعه من المحاضرات والدروس بقدر ساعةٍ ونصفٍ للدرس، أو للمحاضرة، كم تسمع في الأسبوع؟

فهذا يدلّ على أنَّ هذه الأوقات طويلة في الذَّهاب والمجيء، يمكن أن تُستثمر بآلاف المرات من التَّسبيح، والتَّهليل، والتَّكبير، والتَّحميد، وما إلى ذلك من الاستغفار والتوبة، ولكن الألسن تجفّ، والشيطان يُخرس الإنسان عن ذكر ربِّه -تبارك وتعالى- ويُلهيه، فينسى، تكلّمنا في المقدّمات عن المفاضلة بين التَّهليل، والتَّسبيح.

هنا حُطَّت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحرهذا في "سبحان الله وبحمده"، لكن التَّهليل؟

جاء فيه أنه تُمحى عنه مئة سيئة، فهل هذا يدلّ على أنَّ التَّسبيح أفضل من قول:"لا إله إلا الله"؟

مضى الكلامُ على هذا، والجواب عنه، وأنَّ الأقرب: أنَّ التهليل أفضل من التَّسبيح، وأنَّ المزيةَ لا تقتضي الأفضلية، فالتَّسبيح هنا له مزيّة، وهي أنه تُحطّ عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر، وهذا أضعاف أضعاف المئة: مئة سيئة، لكن في التَّهليل جاء فيه: ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به[3]، يعني: حتى الذي قال: "سبحان الله وبحمده".

فيُمكن الجمع بين هذا وهذا باعتبار أنَّ التَّفضيل للتَّهليل، وأنه بما زيد من رفع الدَّرجات في التَّهليل، وكتب الحسنات، ثم ما جعل مع ذلك في التَّهليل من عتق الرِّقاب، فهذا يكون زيادةً على ما جاء في فضل التَّسبيح، وتكفير جميع الخطايا؛ لأنَّه كما صحَّ عن النبي ﷺ أنَّ: مَن أعتق رقبةً؛ أعتق اللهُ بكل عضوٍ منها عضوًا منه من النار[4]، هذا الذي يعتق الرِّقاب: أعتق اللهُ بكلِّ عضوٍ منها عضوًا منه من النار، فحصل بهذا العتق تكفير جميع الخطايا بهذا الاعتبار.

فإذا كان يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ..." إلى آخره مئة مرةٍ في اليوم، فيحصل له ذلك جميعًا وزيادة، وهذه مع المئة درجة، والعتق كذلك أيضًا.

والحديث الآخر: أفضل الذكر: لا إله إلا الله[5]، وهو حديثٌ حسنٌ، وهو نصٌّ في هذا الموضوع: أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وكذلك ما مضى من قول النبي ﷺ: وخير ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحدهلا شريكَ له، له الملك، وله الحمد[6]، إلى آخره، يعني: أنه أفضل من التَّسبيح.

ولا شكَّ أنَّ التهليل هي كلمة التوحيد والإخلاص، وكذلك أيضًا، يعني: إذا كان التَّسبيحُ فيه تنزيهٌ، فإنَّ قول: "لا إله" هذا تنزيهٌ، هو إبطالٌ لكل ما يُعبد من دون الله -تبارك وتعالى-، هذا: "لا إله إلا الله" نفيٌ لكلِّ ما يُعبد من دون الله ، وما يتبع ذلك العابدون لغير الله -تبارك وتعالى-، لتلك المعبودات: الولاء، والبراء، وكذلك أيضًا ما يتفرع من تلك الشّجرة من الذنوب، والمعاصي، والخطايا، والآثام، ونحو ذلك، فكلّه مُتفرعٌ من تلك الشجرة؛ شجرة الإشراك بالله ، "إلا الله" إثباتٌ للتوحيد، فالتَّسبيح مُضمَّنٌ بكلمة التوحيد، فهو داخلٌ فيها، والله تعالى أعلم.

هذا ذكرٌ يسيرٌ، لا يعجز عنه أحدٌ: لا في حفظه، ولا في ترداده: لا المريض، ولا الصَّحيح، المريض يجلس السَّاعات الطِّوال على فراشه، ويجلس عنده مُرافقون من أهله وذويه، وربما جلسوا الوقت الطَّويل ليس عندهم شيء، فلو استُغلت الأوقات في مثل هذا؛ لصاروا من الذَّاكرين الله كثيرًا والذَّاكرات.

وهذه الأوقات التي نقضيها أمام هذه الوسائل المعروفة التي صارت بيد الصَّغير والكبير في هذه الأجهزة المحمولة، لو استبدل بعُشر هذا الوقت من التَّسبيح والتَّهليل؛ لأصبحنا من الذَّاكرين الله كثيرًا والذَّاكرات، فهذه الأجهزة لا ندعها: لا في المساجد، ولا في البيوت، ولا في أماكن العمل، ولا في طريقنا، حتى ونحن نسير هنا وهناك، تجد الرجل يمشي خارجًا من المسجد، وكلّ واحدٍ بيده الجهاز، ما الذي عسى أن يكون قد فاته من هذه الرسائل ذات الأهمية الكبرى التي تفوت بفواتها المصالح العظمى مما تتحقق به نجاته وسعادته، أو خلاص الأُمة من شدائدها وكروبها؟!

للأسف! نحن في كل حينٍ نظن أننا بعد شهورٍ أو بعد سنوات سنُدرك أننا ما خرجنا بكبير طائلٍ من هذا الضياع؛ ضياع الأوقات أمام هذه الأجهزة، وأنه لو استبدل بكثيرٍ من الذكر؛ لكان العبدُ في حالٍ من الطاعة، والعبادة، والقُربة، ولكن الغفلة غالبة.

أسأل الله أن يُعيننا وإياكم على ذكره، وشُكره، وحُسن عبادته.

والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله، وصحبه.

 

 

  1. متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح، برقم (6405)، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم (2691).
  2. أخرجه الترمذي: أبواب البرّ والصّلة، باب ما جاء في مُعاشرة الناس، برقم (1987)، وحسَّنه الألباني في "مشكاة المصابيح"، برقم (5083).
  3. أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم (3293).
  4. متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب كفَّارات الأيمان، باب قول الله تعالى: {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [المائدة:89]،وأيّ الرقاب أزكى، برقم (6715)، ومسلم: كتاب العتق، باب فضل العتق، برقم (1509).
  5. أخرجه الترمذي: أبواب الدعوات، باب ما جاء أنَّ دعوة المسلم مُستجابة، برقم (3383)، وحسَّنه الألباني في "مشكاة المصابيح"، برقم (2306).
  6. أخرجه الترمذي: أبواب الدعوات، برقم (3585)، وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح"، برقم (2598).

مواد ذات صلة