بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعـد:
فلا زلنا نتحدث عن الإعجاز أو ما يسمى بالإعجاز العددي، وهذا هو القسم الأول منه، مما يذكرون وهو التعلق ببعض الموافقات أو التوافقات بين بعض الأعداد، سواءً كان ذلك توافقًا مباشرًا أو كان بعد عمليات حسابية، وهذا التوافق كما رأيتم في الأمثلة السابقة نماذج منه توافق متكلف، والعد فيه غير دقيق، ثم لو صح ليس فيه إعجاز، وإليكم أمثلةً أخرى من هذا النوع:
يقولون: إن البحر في اثنتين وثلاثين مرةً في القرآن، والبر ذكر ثلاث عشرة مرة، والرقم كما ترون مختلف، ماذا يريدون أن يقولوا هذه المرة؟ يقولون: النسبة بين الرقمين بالنسبة للبحر71.111 والبر 28.889، ويقولون هذه النسبة الحقيقية في الكرة الأرضية، نسبة البر إلى البحر بهذا الرقم، فيقولون استخرجنا ذلك عبر هذه العملية فهل استخراجهم هذا صحيح؟
الجواب: ما ترون؟ البحر تكررت هذه الكلمة في القرآن في الواقع: 33 مرة وليست 32 مرة، ومن شاء فليعد، المصحف بين يديه، وجاء أيضًا في القرآن: البحران والبحرين، البحران مرة والبحرين: أربع مرات، والبحار مرتين وأبحر: مرة، فلو جمعنا هذه جميعًا نخرج بنتيجة وهي أن المجموع 41 مرة، على طريقتهم في العد يجمعون كل المتواردات في الكلمة وألوان الاستعمال فيها، فالبحر 41 مرة، ولو اقتصرنا على لفظة البحر فقط فهي في 33 مرة وليست في 32 مرة.
أما البر يقولون أنه تكرر 13 مرة، والواقع أن البر تكرر 12 مرة، من أين جاؤوا بواحدة حتى يكون العدد 13؟ جاؤوا بها من غير لفظة البر وهي: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا [طـه:77]، ألحقوها بالبر حتى يقولوا: أنها 13 مرة فيكونون هنا قد راعوا لفظة أخرى بخلاف الملائكة كما سبق فإنهم قد تركوا بعض تصاريف واستعمالات هذه الكلمة.
فلو أردنا أن نعد الأرقام وقلنا: أن البحر مفرد ورد 33 مرة، والبر 12 مرة من غير البحران والبحرين وغير ذلك تكون النسبة بينهما كالآتي البحر: 73.333 وهم يقولون: بأنها: 71.111 اختلفت أليس كذلك؟
والبر هم يقولون: 28.889 ! الواقع أنه: 26.667 فهل بينهما توافق؟
نحن يا قوم نتكلم عن أرقام، وهذا هو المصحف فمن شاء فليعد، وبعض الإخوة لا يعجبهم هذا الكلام، ويقول بعضهم: افترض أننا قبلنا ما تقول وسلمنا به جدلًا، نحن نتكلم بالأرقام لماذا تلغي عقلك؟ لم نحكم بشيء؟ فهل تصدقون مثل هذه الطرق في الجمع، والتكلف فيها؟ ثم نهز رؤوسنا ونقول: هذا إعجاز؟ أهكذا الإعجاز؟ أهكذا القرآن؟ أهكذا التفكير الصحيح؟
ومن الأمثلة التي يذكرونها في عملياتٍ يعملونها ثم بعد ذلك يستخرجون وجوهًا يقولون أنها من وجوه الإعجاز. انظروا العدد ستة: يقولون: نحصل عليه من حاصل قسمة عدد سور القرآن 114 وهل هذا العدد متفق عليه؟ لا، على عدد حروف البسملة تسعة عشر حرفًا، وهل حروف البسملة تسعة عشر حرفًا يا قوم؟! نعد حروف البسملة سيأتي الآن، نحتاج إلى هذا الرقم بعد قليل، هل حروف البسملة 19 حرفًا أو أنها أقل من ذلك أو أكثر؟ لأن العدد 19 يبنى عليه معجزات سترونها بعد قليل من سقوط دولة إسرائيل وانتهائها واستراحة الناس منها.
الآن نكتب البسملة وعدوا أنتم حروفها، هل هي 19 حرفًا أو لا؟ الآن سنعد البسملة أكثر من مرة، الآن نقطع البسملة نريد أن نعدها عدًا حقيقيًا بعدة طرق، الآن بسم الله أليس هناك ألف بعد الباء فكم عدد حروف بسم؟ كم العدد: 4، الله: بسم الله: الله كم حرف؟ اللام عندنا كم حرف؟ 2 مشدّدة فصار عندنا لامان، والألف والهاء كم صار المجموع؟ 4 حروف، الرحمن: كم عدد الحروف؟ الألف والراء واللام، والراء حرفان مشددة، الرحمن، وبعد الميم ألف، وبعدين النون، ألـ : حرفان، والراء: حرفان، والحاء والميم والألف والنون: 8 ثمانية حروف.
الرحيم: ألـ : حرفان والراء: حرفان، والحاء حرف، والياء والميم: كم صار المجموع؟ 23 حرفًا. جيد، انتظروا، الآن عدوا الحروف بحذف المكررات، لو أردت تعد حروف البسملة من غير التكرار، تقول الحروف الأصلية في البسملة؟ عدوها من غير المكررات كم يخرج عندنا من غير تكرار؟ أي حرفين متشابهين احذفهما، حط الحروف غير المكررة! الباء والسين والميم والألف واللام والهاء والراء والحاء والنون والياء كم صارت؟ عشرة أحرف من غير تكرار، الحروف الأصلية، عشرة أحرف.
هم ماذا يقولون: نعدها كما هي في الرسم، وهل الرسم توقيفي؟ الجواب: لا، هل الرسم يعبر عن الحروف حقيقةً؟ الجواب: لا، فيقولون: العدد 19، فهي إن عددت حروفها الأصلية من غير تكرار فهي 10، وبالمكررات 23 حرفًا.
يقولون: من حاصل قسمة سور القرآن 114 على عدد حروف البسملة 19.
إذا كان عدد حروف البسملة ليس 19، وسور القرآن ليست في ذلك محل اتفاق؛ فهل يبنى على ذلك معجزة؟ الجواب: لا.
ثانيًا: يقولون: عدد آيات آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس ست آيات، طيب هذه آخر سورة باعتبار الترتيب الذي عليه المصاحف، لكن هو ليس بتوقيفي.
عدد السور التي تستفتح بالاستفهام، هو يريد أن يجمع أكبر قدر من الأشياء التي تساوي ستة نتيجتها، عدد السور التي تستفتح باستفهام، هل أتاك حديث الغاشية .. الخ، ست سور، عدد السور التي تستفتح بالأمر؟ اقرأ مثلًا: ست سور، عدد السور التي آحاد مجموع آياتها سبع، الرقم سبعة، ست سور، ما معنى آحاد؟ أنتم تعرفون العدد: آحاد، عشرات، مئات، ألوف، فمثلًا الآن حينما تقول: 210 أو 211، 221 أين الآحاد هنا؟ رقم واحد جيد، فهم ماذا يقولون هنا؟ عدد السور التي آحاد مجموع آياتها سبعة ست سور، عدد السور التي حاصل قسمة مجموع آياتها على رقمها من غير كسر، ينقسم قسمة كاملة، ست سور، تقسم ماذا؟ مجموع الآيات على رقم السورة، وهل رقم السور هذا توقيفي؟ باعتبار ترتيب السور؟
الجواب: لا، فهو يبغى يطلع رقم ستة بأكثر قدر ممكن، ثم يضع جدولا بهذه الطريقة، يرسم بها هذه الأشياء ثم يأتي ويقول: عدد السور التي آحاد مجموع آياتها سبعة هي ست سور، التعليق: عدد آيات أول سورة في هذه الجدول وهي الفاتحة سبع أيات، عدد آيات آخر سورة في هذا الجدول وهي الماعون سبع آيات، هكذا.
الآن جمع جداول، وبحسب ترتيب المصحف طلع عنده بهذه الأرقام أول شيء يفتتح بالأمر، أول سور تفتتح بالأمر، أول سورة تفتتح باستفهام، رتبها حسب ترتيب المصحف، ظهر عنده النتيجة وهي السور التي آحادها رقم سبعة مثلًا ست سور، وعدد آيات أول سورة في هذا الجدول وهي الفاتحة سبع، عدد آيات آخر سورة في هذا الجدول وهي سبع سورة الماعون، هذا فيه إعجاز؟ فيه وجه من وجوه الإعجاز؟
جاب سبع سور من القرآن الرقم الأخير لمجموع آياتها سبعة، الآحاد سبعة، ست سور، رتبها حسب ترتيب المصحف، حسب وجودها في المصحف، آخر سورة منها ظهرت سورة الماعون، قال الماعون عد آياتها سبع، وآحاد أرقام هذه السور جميعًا سبعة إذًا هذا إعجاز؟ وأين الإعجاز؟ لا أرى إعجازًا.
يقول: إذا فتشنا في الجدول الذي يضم 114 سورة عن السور التي يكون حاصل تقسيم مجموع آياتها على رقم السورة بدون باقي بدون كسر، نجد أنها ستة، طيب حط الست واجعلها حسب ترتيبها في المصحف، ماذا تريد أن تصل إليه؟ قال: اسمع النتائج؟ لو جمعنا أعداد حاصل القسمة وهو الناتج فماذا نجد؟ الناتج الآن صار يقسم كل عدد آيات سورة يقسمها على رقم السورة في القرآن، وطلع الناتج هنا، ثم جمع الناتج طلع الناتج 228، ناتج القسمة، طيب ماذا تريد؟ قال: لو جمعنا أعدد حاصل القسمة وهو الناتج فماذا نجد؟ سبعة، سورة الفاتحة + 143 التي هي البقرة قسمها على 2، لأنها السورة رقم اثنين في المصحف، طلع النصف 143 ثم 44 وهذا نصف سورة النساء و24 وهذا نصف سورة على رقم السورة 176 آيات النساء قسمها على أربعة لأن رقمها أربعة في القرآن الكريم ظهرت النتيجة التي هي بالنسبة لسورة البقرة التي هي: 143، النساء: 44، المائدة: 24، النحل: 8، الروم: 2، لأن الروم رقمها30 في القرآن فعدد آياتها 60، قسم آياتها على 30 طلع النتيجة اثنان.
يقول: فلو جمعنا حاصل القسمة نطلع بالعدد 228وهذا العدد مهم جدًا؛ لأنه يساوي ضعف عدد سورة القرآن 228 هذا عدد ضعف عدد سورة القرآن التي هي 114، إعجاز؟!
يقول: لاحظ أن العدد 114 التي هي عدد سور القرآن لو قسمناها على 19 لماذا 19؟ قال: هذه حروف البسملة؟ حروف البسملة ليست 19 كما رأيتم يقول: 114 يساوي 19 × 6 من أين جاءت الستة؟ ست سور التي آحادها سبعة، نأتي ونضرب 19 التي عدد حروف البسملة × 6 يطلع 114 فهذا إعجاز.
وبدأ يذكر أمثلة أخرى كثيرة، كتاب مليء بهذه الأشياء.
السور التي تفتتح بالنداء وأداته: يا أيها، يقول: هذه عشر سور، وذكرها، مرتبةً، حسب ترتيبها في المصحف، وذكر أرقام هذه السور.
ثم يقول: دققت فوجدت تناصفًا بهذا النداء فقد انقسمت آيات النداء العشر إلى نصفين متساويين، ثم انقسم النصف الواحد إلى شكلين آخرين، طيب النصف الأول ما هو؟ قال: خمس آيات تنادي النبي ﷺ: يا أيها المزمل، يا أيها النبي .. النصف الثاني، وهو خمس آيات تنادي وتخاطب البشر، يا أيها الناس، يا أيها الذين آمنوا.
طيب ماذا تريد تصل إليه؟ قال: كل نصف ينقسم إلى شكلين يتناسبان مع العددين اثنين وثلاثة، بيان ذلك: وبدأ يذكر أن النصف الأول خمس آيات الخاصة بنداء النبي ﷺ تنقسم سورتان اثنتان تبدأن: يا أيها المزمل، يا أيها المدثر، يقول: والباقي ثلاث سور يا أيها النبي، يا أيها النبي، يا أيها النبي، هذا إعجاز، ثم بدأ يذكر الثاني، بنفس الطريقة، وكلام مثل هذا.
وهذا نفس القضية، سبع سور ثناء على الله، وسبع سور نفي وتنزيه لله من صفات النقص، وبدأ يسردها، السور التي بدأت بالحمد أو تبارك أو سبحان، أو سبح أو يسبح، وبدأ يستخرج منها أشياء من هذا القبيل، وبدأ يضع جداول بهذه الطريقة.
وهنا التساوي والتناصف بين آيات القرآن بنفس الطريقة، يقول: عدد حروف السين في سورة الشعراء يتساوى سورة النمل، ففي كل سورة 94 حرفًا، طيب وماذا؟ 94 حرف سين، وعدد حروف القاف في سورة قاف يتساوى مع الشورى ففي كل سورة 75 قافًا، ثم ماذا؟ قال والتناصف أيضًا، سورة الليل من الآيات خمسة إلى عشرة: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [الليل:5-7]، يقول: هذه ثلاث حالات ونتيجة، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى، هذه ثلاث فسنيسره لليسرى، طيب وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:8 -10].
يقول: هذه ثلاث حالات ونتيجة، إعجاز عددي، وأين الإعجاز العددي؟ ذكر الصفات وذكر نتيجة وفي مقابلها ثلاث صفات وذكر نتيجة في الأخير، ما هذا إعجاز، عرفتم ما معنى الأعجاز؟ الشيء المعجز الذي يكون خارقًا للعادة.
وذكر مثال آخر: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90]، قال: يأمر بثلاثة أشياء وينهى عن ثلاثة أشياء. وأين الإعجاز؟ أين الإعجاز في هذا؟
وقس على ذلك، يقول: هناك صلة بين تسلسل السور في المصحف وبين تسلسلها بحسب النزول، أصلًا تسلسلها بحسب المصحف قلنا: ليس بتوقيفي وتسلسلها بحسب النزول فيه حديثان لا يصح واحد منهما كلاهما ضعيف، هل يبنى عليهما حكم؟ ماذا يقول؟ انظر إلى التسلسل الآن والارتباط، يقول: أرى بينهما اتصالًا وتناسقًا عدديًا عجيبًا، فخاتمة سور المصحف هي سورة الناس، وخاتمة السور حسب تاريخ النزول هي سورة النصر، وقد تساوتا في عدد الحروف، كل واحدة تسعة وتسعين حرف، طبعًا هذا إن سلمنا طريقته في العد صحيحة.
طيب افترض أن العدد صحيح، يقول: واعتمد في إحصاء السورتين وحروفهما رسم المصحف دون سواه، وذكر جدول ثم بدأ يذكر بعض الأشياء التي استنبطها من هذا التوافق.
وقل: مثل ذلك، أنا لا أريد أن أشق عليكم، هي أمثلة متشابهة، كلها جداول بهذه الطريقة، ليس فيها شيء زائد، كلها بنفس الطريقة، يكفي مثال أو مثالان على ذلك.
هنا يجمع بين سورة العلق والأعلى، ووجه الترابط بينها بنفس الطريقة.
وهذا ماذا يقول؟ هذا آخر، هذا في الإنترنت، يقول: إن سورة النمل تستهل بـ (طس) وقد لفت انتباهنا أن حرف الطاء يتكرر في السورة سبعة وعشرين مرة وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف؟ من قال لك تعد الطاء؟ لماذا ما عديت السين طيب، لماذا ما عديت جميع حروف السورة، فأخرج هذا، ومن قال لك أن ترتيبها هذا فعلًا كما أنزلت؟
ثم قال: وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف، وأن تكرار حرف السين في سورة النمل تكراره يقول: ثلاثة وتسعين مرة، وهذا هو عدد آيات السورة، لاحظ هذا ترتيبها في المصحف وهذا عدد آيات السورة، المهم أنه يوجد شيء بس، وأن المجموع هو: سبعة وعشرين + ثلاثة وتسعين يطلع 120 وهذا جمّل كلمة نمل، نمل كل حرف كما سيأتي في حساب الجمل له قيمة عددية في الآحاد والعشرات والمئات، سترون بعد قليل إن شاء الله، وهذا النوع من الحساب أصلًا ليس من علوم العرب وإنما هو من علوم اليهود، ولم يعرف عن أحد من السلف إطلاقًا أنه اعتمد عليه، كان معروفًا قبل عهد النبي - عليه الصلاة والسلام - من أيام الجاهلية، كان معروفًا عند اليهود، يقال له حساب الجمّل.
هو يريد أن يستخرج موافقات، إنما عن طريق حساب الجمل أو عن طريق الآيات أو أي شيء المهم أنه يخرج بحساب، وهل هذا أصلًا يغني شيئًا؟ هل يظهر لنا وجهًا من وجوه الإعجاز؟ الجواب: لا.
النوع الثاني: عمليات حسابية يتنبأ بها على أمورٍ غيبية، أو يفسر بها بعض نصوص القرآن، هذا النوع الثاني، هذا كُتب كتاب، في البداية كُتب بحث، ثم ألقى محاضرة، ثم بعد ذلك كتب كتابًا وأخرجه يتكلم فيه على سقوط إسرائيل من خلال الرقم 19، نقطة الانطلاق عنده من أمرين عابهما وذكر ما فيهما من اعتلال هما:
الحادثة الأولى أو الواقعة الأولى أو الشيء الأول الذي لفت نظره: يقول: في واحد ألف كتاب عن الأرقام والرقم 19 وانتشر هذا الكتاب بين الناس، وكان له صيت ذائع، ثم بعد ذلك اكتشف الناس أنه يكذب ويلفق في الأرقام، ثم زهدوا فيه، يقول: ثم أعدت النظر في هذا الكتاب، وأقلب النظر فيه؛ فتبين لي فعلًا أنه يكذب ويلفق أرقام من عنده، يقول: لكن بقيت واقفًا مع هذا الرقم 19، وفعلًا هذا الرقم له علاقات في بعض الأمور، وهو يتكرر بشكل لافت للنظر في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر مما يشير إلى وجود قانون رياضي كوني. الآن تعيب هذا الرجل، ويُذكر أن هذا الرقم معظم عند البهائية وأنه عقيدة عندهم.
ثم يأتي ويقول: لا. بيّن لي أن هذا الرقم فيه سر.
الحادثة الثانية: يذكر أن أحد الدعاة قديمًا حينما أعلنت دولة إسرائيل أن عجوزًا يهودية زارت والدة هذا الداعية، وذلك في العراق وكانت تبكي حزينة، وتقول: إن اليهود سيذبحون، وأن دولتهم هذه لن تدوم أكثر من ستة وسبعين سنة، يقول: أنا سمعتها وأنا صغير، ولما عرفت فيما بعد، عرفت أن اليهود عندهم تعلق بمذنب هالي ويرتبط ببعض عقائدهم وهو يدور كل ستة وسبعين سنة، يرجع كل ستة وسبعين سنة يظهر.
فيقول: عرفت لماذا هذه المرأة اكتشفت أن دولة اليهود ستبقى ستة وسبعين سنة؟ هذه يهودية الآن وجالسة تتكهن، هذا الكاتب هنا يعيب ما ذكره هذا الداعية، يقول: كيف يذكر في محاضرة محترمة عن العولمة يذكر قصة هذه العجوز اليهودية؟
يقول: ولكني بعد ذلك جلست أتأمل وأعيد النظر، فاكتشفت أن هذا فعلًا يمكن أن يكون صحيحًا ومن هنا يقول: بدأت، وبدأ يذكر طريقته في هذه الأشياء.
يقول: تدوم إسرائيل وفق النبوءات الغامضة ستة وسبعين سنة، من أين؟ 19 × 4 من أين جبت 19؟ لماذا اعتمدت الرقم19؟ هل هو حروف البسملة؟ هي ليست كذلك، ولماذا الرقم 19 ضرب أربعة؟ ويفترض أن تكون الستة والسبعين سنة هي سنين قمرية، لأن اليهود يتعاملون بالشهر القمري ويضيفون كل ثلاث سنوات شهرًا للتوفيق بين القمرية والشمسية، يقول عام 1948م هي عام 1367هـ، على ضوء ذلك إذا صحت النبوءة فإن إسرائيل ستدوم حتى 1367هـ + 76 = 1443هـ.
أيضًا مما ذكر، يقول: بأن الله قال: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا [الإسراء:2-5].
يقول: أما الأولى فقد مضت قبل الإسلام، وأما الثانية والأخيرة فإن المعطيات تقول: إنها الدولة التي قامت في فلسطين عام 1948م، يقول: إن تعبير وعد الآخرة لم يرد في القرآن الكريم إلا مرتين، الأولى في الكلام عن المرة الثانية، والثانية في نهاية سورة الإسراء الآية 104.
يقول: إذا قمنا بإحصاء الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة وآتينا موسى الكتاب إلى آخر كلام في النبوءة فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا سوف نجد أن عدد الكلمات هو 1443 كلمة، طبعًا بطريقة العد كيف؟ التي ذكرت لكم، ما يفصل الضمير واللواحق، وإنما يعد ذلك كلمة واحدة، وقد رأيتم بالأمس كيف تكتب هذه الكلمات؟ إنما، بئسما، وما أشبه ذلك، والضمائر وما إلى هذا، يقول: وهو الرقم الذي يطابق الرقم الذي خلصنا إليه في البند السابق 1367هـ+76=1443 هـ.
ثم أيضًا يقول: هاجر النبي ﷺ بتاريخ 20/9/622مـ . من أين لك هذا التاريخ؟ وأنه هاجر بالضبط بهذا التاريخ؟
يقول: ويذهب ابن حزم الظاهري أن بعض العلماء قد أجمعوا على أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة، يعني يقول: عام 621مـ مع أن الإجماع هذا لا يصح، بل هو يقول: أن الإجماع فيه نظر، الإسراء مختلف فيه، في تاريخه، يقول: إن الأقوال الراجحة لا تخرج عن العام 621مـ .
وكذلك لا يتصور تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها، على ضوء ذلك إذا صحت النبوءة فكانت نهاية إسرائيل عام 1343 فإن عدد السنين القمرية من وقت نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هو 1444هـ، لأن الإسراء قبل الهجرة بسنة، وهذا الرقم 1440 هو 19×76 لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمرية لعمر إسرائيل أي أن المدة الزمنية من نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هو 19ضعفًا لعمر إسرائيل.
ثم بدأ يتكلم عن دورة الأرض حول نفسها، وذكر أن اليوم، ذكر في القرآن 365 مرة، وعرفتم أن هذا الرقم غير صحيح، ويقول: بأن الشهر ذكر 12 مرة، وعرفتهم أن هذا الرقم غير صحيح.
وبدأ يبني على هذا بعض الحسابات، ثم بدأ يذكر أشياء من هذا القبيل يستخرج منها أن العام 621 م هو عام الإسراء وإذا تم تحويله إلى سنوات قمرية فإنه يخرج بنتيجة تتعلق برقم 19.
ثم يقول: 935 قبل الميلاد توفي سليمان - عليه الصلاة والسلام - ثم بدأ يتكلم عن بعض التواريخ، ووفاة سليمان - عليه الصلاة والسلام - متى كانت؟ وكم كانت مدة حكمه بالأرقام؟ وهي أرقام لا تثبت، مأخوذة عن الإسرائيليات ولا يبني عليها حكم، وبدأ يجعل هذه الأرقام يقررها، وهو نفسه يذكر هذه الأرقام لا يمكن التنبؤ بصحتها، ثم يقول: لا لكن بالحسابات رقم 19 نستطيع نقول: أن سليمان توفي في هذا التاريخ، وأن مدة حكمه كانت 40 سنة. الخ ..
ثم بدأ يذكر أشياء أخرى حتى خرج بهذه النتيجة وبنى على هذه الطريقة في العدد على روايات لا تصح في هذه التواريخ، أو روايات مختلف فيها في السيرة أو تواريخ الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بناءً على أشياء لا يصح الاعتماد عليها مثل الرقم 19، وهو رقم معظم كما قلنا عند هؤلاء البهائيين، ثم خرج بهذه النبوءة التي ذكرت لكم.
يقول أيضًا: بأن عدد سور القرآن 114 سورة، وهذا الرقم يساوي 19×6 وعرفتم أن هذا مختلف فيه، يقول: وأول ما نزل من القرآن الكريم 19 حرفا التي هي: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1]، على طريقة العد التي لا يوافق عليها، طيب تريد ماذا؟
إذا كان هذا أول ما نزل وهي عدد حروف هذه الكلمات؟ ثم يذكر الأشياء التي ذكرتها قبل قليل في عدد اليوم والشهر والسنة في القرآن، وأنتم تعرفون أصلًا هل هي من السورة أو ليست من السورة؟ وهل هي من الفاتحة أو ليست من الفاتحة؟ والقراءات واختلاف القراءات فهو بناءً على ماذا سيعد هذه الأرقام والكلمات؟ سواءً في الحروف أو في الكلمات، وكذلك الخلاف في سورة لإيلاف وسورة الفيل.
مثال آخر: ولعلي أختم به هذه الأمثلة التي يستخرجون فيها النبوءات عن طريق الحسابات، أحداث الحادي عشر من سبتمبر نشرت أوراق وذاعت وتداولها الناس ونشرت في الإنترنت، تقول: بأن القرآن قد ذكر هذا الحدث، أو يمكن أن يستنتج هذا من القرآن، وكنت قد رددت عليها في ورقات نشرت أيضًا في الإنترنت، وسجلها بعض الإخوة كانت كلمة في المسجد، ونشرت في بعض المواقع موقع طريق الإسلام، ورأيت ردود بعض الناس ومن شاء فليرجع إليها موجودة في الإنترنت كيف يردون؟ وكيف يناقشون مثل هذه القضايا؟ وكيف أن العاطفة هي التي تتحكم بنا؟
وإذا أردت أن تعرفون كيف تتحكم بنا العاطفة؟ انظر ماذا يكتبون في الإنترنت أو في غير الإنترنت عن السفياني؟ والخرافات التي يتعلق بها الناس؟ وانظر أيضًا حينما يكتب إنسان في الساحات مثلًا عن النبوءة مثلًا أو رؤيا كيف يتهافت عليها الناس؟ وتجد الرقم الكبير للقراء عند هذه القضية، والناس لا شك أنهم يعانون من مشاعر إحباط لكن لا يؤدي هذا بنا إلى التعلق بمثل هذه الأمور من الرؤى وتحديد التاريخ الذي سنصلي فيه في المسجد الأقصى ومضى هذا التاريخ ولا جاء شيء من ذلك.
فالحاصل أن الذين نشروا هذه الورقة يقولون فيها: بأن رقم السورة التي هي سورة التوبة هو 9، هل ترقيم السور يصح أن يبني عليه حكم للاعتبار الذي ذكرناه سابقًا؟
الجواب: لا، لا يبنى عليه حكم، يقول: رقم السورة 9 موافق للشهر الذي وقع فيه الحادث وهو الشهر التاسع، هذا شهر إفرنجي؟ وهل يبنى على الشهور الإفرنجية عبرة وحكم شرعا؟ وهل نتعامل بها؟ وهل ننزل عليها نصوص القرآن؟ الجواب: لا، فهو يقول: رقم السورة 9 موافق لشهر 9 بالإفرنجي بالميلادي وهو تاريخ ليس به عبرة، وترتيب السور أيضًا ليس توقيفيًا.
ثم يقول: هذا الكتاب يقول: إن هذه السورة سورة براءة تقع في الجزء الحادي عشر من القرآن، وهذا يوافق التاريخ الحادي عشر من سبتمبر.
نقول: أولًا هذا تاريخ وثني لا يعتد به، وثانيًا: الجزء الحادي عشر، متى وجدت هذه الأجزاء؟ التجزيء الأول والثاني والثالث والرابع بعد زمان الصحابة رضوان الله عليهم، ما كانوا يجزءون بهذه الطريقة، كانوا يجزءون بالسبع الطول والمئين والمثاني وبالمفصل، هكذا كانت طريقة تجزئة القرآن عند السلف وكما قال شيخ الإسلام: يجزءون بالسور، ما يجزءون بهذه الأجزاء؛ لأنها تقطع عليك القصة من النصف، فالتجزئة بالسور أفضل من التجزئة بهذه الطريقة.
الحاصل: أن هذه الطريقة لم تكن في زمن الرسول ﷺ ولا بأس بتجزئة القرآن بها، ليس ذلك فيه إشكال أو محظور أو نحو ذلك، هي جائزة، لكن أن نبني عليها حكم ونقول: الحادي عشر من سبتمبر لأنه يوافق رقم الجزء، هذا الكلام غير صحيح.
ثم أيضًا يقول: هم نشروا أكثر من إخراج، أكثر من طبعة، هذه الورقة نشروها بأكثر من طبعة، وقد وقعت عندي هذه الطبعات، في البداية كانوا يقولون: بأن الآية التي يتعلق بها الموضوع هي 110 من سورة التوبة: لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:110]، لماذا أخذ هذه الآية؟ لأنها 110 توافق عدد الأدوار، لكن الواقع أن الآية الذي قبلها أنسب للمعنى؛ لأن الله قال فيها رقم 109: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة:109]، هذه رقمها 109 فالطبعة الجديدة للورقة قالوا: لا، الآية هي 109، طيب 109 ما علاقتها في الموضوع؟ ما ركبت على شهر ولا سنة ولا يوم ولا تاريخ، راح وكتب وقال: عدد الأدوار 109 في الأبراج، عدد الأدوار، وهذا مكتوب، راجعوه، عدد الأدوار 109، مائة وتسعة أدوار، يريد يطلع معجزة في القرآن، أبعد منها دورا.
ثم أيضًا من الأشياء التي تؤخذ على هذا، الله ذكر هذا في أي قضية؟ في قضية المنافقين في مسجد الضرار، فما علاقته في الموضوع هذا؟ ما له علاقة لا من قريب ولا من بعيد، فهذا من تحريف الكلم عن مواضعه.
أيضًا يقول: بأن بداية السورة إلى الآية 109 إذا عددنا الحروف نجد أنها 2001 وهو نفس العام، حاولت أعد أعد لكني عدِّيت صفحتين ونصف تقريبًا، صفحتين يعني وجهين أو ما يقرب منها فوجدتها تحوي ما يقرب من ألف حرف، هذا بس وجهين أو وجهين ونصف حوالي ألف، ومعلوم أن الأوجه من أول السورة إلى هذا الموضع سبعة عشر ونصف وجه، فكم يطلع عندنا من الآلاف؟ آلاف كثيرة جدًا فيبدو أنه انتبه ففي الطبعة الثانية قال: لا، هذا عدد الكلمات من أول السورة إلى هذه الآية وهذا أيضًا غير صحيح، حاولنا نعد تعبنا، وجدناها ما يقارب من 2920 كلمة ما هو 2001.
يقول: أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ يقول: هذا اسم الشارع الذي تقع عليه الأبراج باللغة الإنجليزي اسمه: جرف هار، بالإنجليزي يا أخي هذه الآية تتكلم: جرف هار، الجرف هو الحد الذي شق الأرض فيه السيل، أو مشقوق بجانبه، هذا معناه في اللغة، طبعًا هو إذا سمع هذا يمكن يقول: نعم نعم بجنبه نهر فشقه فهو جرف، هذه نبوءة أخرى.
فالحاصل أنه يقول اسم الشارع: جرف هار، سألت بعض الإخوة، بحثوا في الإنترنت نظروا في بعض الخرائط في الإنترنت ما وجدوا هذا الشارع إطلاقًا هناك ولا يعرف، وسألوا بعض من يعرفون البلد يقولون: لا يوجد شارع بهذا الاسم، ولفقها، ثم افترض أن الشارع اسمه جرف هار، أصلًا هذه اللغة العربية جرفٍ هارٍ: ومعناها واضح في اللغة العربية كيف تحطها بلغةٍ إنجليزية؟
هل هذا يتناسب مع تعظيم القرآن؟ وما أمر الله بحفظه ورعايته من التحريف وما إلى ذلك؟ هذا مثال.
ثالثًا: النوع الثالث من الأشياء التي تستخرج بها الإعجاز هو حساب الجمل، قلنا لكم: الجمل حقيقته أن يعطي لكل حرف قيمةً عددية، فالحروف على ترتيب أبجد هوز حطي كلمن وما إلى ذلك هكذا تكون، أبجد هوز حطي هذه الآحاد أو من واحد إلى عشرة، أبجد هوز حطي، هذه من واحد إلى العشرة، كلمن سعفص، والقاف والراء هذه عشرين، ثلاثين، أربعين، خمسين، ستين، إلى المائتين، ثم نأتي بعد ذلك من الشين إلى الغين من الثلاثمائة إلى الألف، فالآن لو جاء واحد وقال: عمري: بل، تلاحظون في بعض القصائد الشعر الناظم يكتب في آخر القصيدة يقول: كتبتها في بل، مثلًا: يقصد التاريخ، أو يقول: كتبتها وأنا ابن بل، ما معنى ابن بل؟
الباء تعطي الرقم اثنين، قيمتها اثنين، واللام قيمتها ثلاثين، فهو يقول نظمت هذه القصيدة وعمري 32 سنة، يعني لو واحد من الشباب الآن عمره 21 سنة، كيف يعبّر عن عمره بحساب الجمّل؟ ماذا يقول؟ يقول: أك، وهكذا ركب عمرك من هذا الجدول الذي تراه أمامك، هذا الحساب، حساب يهودي لا يعرف عند العرب ولم يعترف به المسلمون، فهل يجوز أن نبني عليه حروف المقطعة في أوائل السور؟
نأتي ونقول: الألف تدل على كذا وكذا ثم نستخرج قيام الساعة، وأحداث تاريخية وما إلى ذلك هل يصح هذا يا إخوة؟
هذا لا يصح، ولا يبنى عليه، وعرفتم من كلام الشاطبي - رحمه الله - أن هذه الشريعة عربية الخ.
هنا ينتهي الكلام عن الإعجاز، أو ما يسمى بالإعجاز العددي.
وأسأل الله أن يغفر لي ولكم، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.