الأحد 22 / جمادى الأولى / 1446 - 24 / نوفمبر 2024
مسألة: هل ما يتعاطاه المؤمن من الطيبات واللذات في الدنيا يكون نقصًا في نعيم الأخرة؟
تاريخ النشر: ٠٩ / صفر / ١٤٣٥
التحميل: 784
مرات الإستماع: 1908

 

ليس المقصود من إيراد هذه المسألة تحفيزا وتشجيعا للإغراق في الملذات، 
بل نحن بحاجة إلى أن نحد وأن نقلل هذا الترف الذي ينقصنا شكره.
وبعض المجتمعات الإسلامية أهلكها الترف، 
كما أهلك الفقر بعض المجتمعات الأخرى فصاروا يتعاطون المحرمات. 
 
أقول إنما النظر في مسائل العلماء، وكيف حرصهم على النعيم في الأخرة بألا ينقص،
ويتجنبون ما من شأنه أن يضر نعيم الأخرة أو يقلله !.  
 
فنقول للغارق في المعاصي والملذات المحرمة، ارفق بنفسك، 
لا تذهبن بذاك النعيم الحقيقي الدائم، 
مقابل ملذات تنقضي عنك أو أنت تنقضي عنها.
 
فهذا الكلام تحفيزا للأخرة، وليس تحفيزا في الدنيا !
 

فمن ذاق نعيم وطيبات الدنيا طمع في نعيم وطيبات الأخرة،

ومن ذاق البؤس والمعاناة والألم هرب من بؤس ومعاناة وألم النار في الأخرة.

 
مقطع من تهذيب المصباح المنير عند سورة الأحقاف

مواد ذات صلة