الثلاثاء 13 / ذو الحجة / 1446 - 10 / يونيو 2025
قَالُوا۟ يَٰنُوحُ قَدْ جَٰدَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَٰلَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"قوله تعالى: "قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ ۝ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ۝ وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [سورة هود:32-34].

يقول تعالى مخبراً عن استعجال قوم نوح نقمة الله، وعذابه، وسخطه، والبلاء موكل بالمنطق، قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا أي: حاججتنا فأكثرت من ذلك، ونحن لا نتبعك فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا أي: من النقمة، والعذاب، ادع علينا بما شئت، فليأتنا ما تدعو به إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ".