"قوله تعالى: "قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [سورة هود:32-34].
يقول تعالى مخبراً عن استعجال قوم نوح نقمة الله، وعذابه، وسخطه، والبلاء موكل بالمنطق، قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا أي: حاججتنا فأكثرت من ذلك، ونحن لا نتبعك فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا أي: من النقمة، والعذاب، ادع علينا بما شئت، فليأتنا ما تدعو به إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ".