قوله: وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ [سورة هود:59] الآيات المذكورة في هذه الآية هي التي جاءهم بها هود - عليه الصلاة والسلام -، وقد قالوا له: مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ [سورة هود:53].
وقوله: وَعَصَوْا رُسُلَهُ أي: عصوا هوداً ومعلوم أن من عصى رسولاً فقد عصى جميع الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ومثل هذه الآية قول الله - تبارك وتعالى -: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ [سورة الشعراء:105] ومعلوم أنه لم يسبق إلى أهل الأرض رسول قبل نوح - عليه الصلاة والسلام -، فالذين كذبوا نوحاً ﷺ فقد كذبوا بجميع الأنبياء.
قوله: أَلا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ أي: بعداً لهم، وهلاكاً.