قوله: فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ أي: تخسير لي إن أطعتكم، فأخسر رضا الله - تبارك وتعالى -، والدار الآخرة كما قال الله : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ [سورة الأنعام:116]، وقال ابن جرير - رحمه الله -: إن قوله: فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ أي: حينما تدعوني إلى ما تدعوني إليه، وتذكرون ما تذكرون بمجادلتكم هذه؛ ما تزيدونني غير تخسير في حقكم، فيظهر بذلك ضعف عقولكم، وسوء نظركم، وإدراككم، وما أنتم عليه من التعصب للباطل، واتباع الظن، والإعراض عن الحق مع وضوح دلائله، فليس لكم برهان فيما أنتم عليه، ولا تستحق مقالتكم أن تسمع.