الإثنين 26 / ذو الحجة / 1446 - 23 / يونيو 2025
بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقال أبو جعفر بن جرير: بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ [سورة هود:86] أي: ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل، والميزان؛ خير لكم من أخذ أموال الناس، قال: وقد روي هذا عن ابن عباس - ا -.

قلت: ويشبه قوله تعالى: قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ [سورة المائدة:100]".

وقوله: وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ [سورة هود:86] أي: برقيب، ولا حفيظ، أي: افعلوا ذلك لله ، لا تفعلوه ليراكم الناس بل لله ".

قول ابن كثير - رحمه الله - "أي: ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل، والميزان؛ خير لكم من أخذ أموال الناس" هو من أحسن ما فسر به قول الله - تبارك وتعالى -: بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ، وقال بعضهم: بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ أي: الدِين، وقال بعضهم: أي: وصيته خير لكم، وقال بعضهم: مراقبته خير لكم.