الإثنين 29 / شوّال / 1446 - 28 / أبريل 2025
ذَٰلِكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوٓا۟ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ۝ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ۝ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [سورة يوسف:102-104].

يقول تعالى لمحمد ﷺ لما قص عليه نبأ إخوة يوسف، وكيف رفعه الله عليهم، وجعل له العاقبة، والنصر، والملك، والحكم؛ مع ما أرادوا به من السوء، والهلاك، والإعدام: هذا وأمثاله يا محمد من أخبار الغيوب السابقة نُوحِيهِ إِلَيْكَ ونعلمك به يا محمد لما فيه من العبرة لك، والاتعاظ لمن خالفك، وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ حاضراً عندهم، ولا مشاهداً لهم إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ أي: على إلقائه في الجب وَهُمْ يَمْكُرُونَ به، ولكنا أعلمناك به وحياً إليك، وإنزالاً عليك، كقوله: وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ [سورة آل عمران:44]الآية، وقال تعالى: وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ [سورة القصص:44] الآية، إلى قوله: وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا [سورة القصص:46] الآية، وقال: وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا [سورة القصص:45] الآية".