الإثنين 29 / شوّال / 1446 - 28 / أبريل 2025
رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ أَنتَ وَلِىِّۦ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّٰلِحِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [سورة يوسف:101].

هذا دعاء من يوسف الصديق دعا به ربه لما تمت نعمة الله عليه باجتماعه بأبويه، وإخوته، وما منَّ الله به عليه من النبوة، والملك؛ سأل ربه كما أتم نعمته عليه في الدنيا أن يستمر بها عليه في الآخرة، وأن يتوفاه مسلماً حين يتوفاه، قاله الضحاك، وأن يلحقه بالصالحين وهم إخوانه من النبيين، والمرسلين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -، وهذا الدعاء يحتمل أنَّ يوسف قاله عند احتضاره كما ثبت في الصحيحين عن عائشة - ا - أن رسول الله ﷺ جعل يرفع أصبعه عند الموت ويقول: اللهم في الرفيق الأعلى[1] ثلاثاً، ويحتمل أنه سأل الوفاة على الإسلام، واللحاق بالصالحين؛ إذا جاء أجله، وانقضى عمره".

قول من قال: إن يوسف - عليه الصلاة والسلام - تمنى الموت قول غير صحيح، ولا دليل عليه.

  1. رواه البخاري، كتاب المغازي، باب مرض النبي ﷺ (4 / 1613)، برقم (4174)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة - ا - (4 / 1893)، برقم (2444).