قوله: وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ [سورة إبراهيم:30] أي: ليضلوا الناس عن دين الله - تبارك وتعالى - وعن الإيمان، وفي قراءة أبي عمرو وابن كثير ليَضلوا عن سبيله بفتح الياء، وعلى هذه القراءة تكون اللام للعاقبة، كقوله – تبارك وتعالى -: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ [سورة القصص:8].
قوله: قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ [سورة إبراهيم] كقوله - تبارك وتعالى -: ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [سورة الدخان:49] فليس الأمر يدل على وجوب أو استحباب أو إباحة، وإنما يقال ذلك لهم وعيداً وتهديداً.