الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 - 16 / ديسمبر 2025
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ [سورة إبراهيم:7] أي: آذنكم وأعلمكم بوعده لكم، ويحتمل أن يكون المعنى: وإذ أقسم ربكم وآلى بعزته وجلاله وكبريائه، كقوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [سورة الأعراف:167].

 

قوله: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ ، تأذن يمكن أن تفسر بأعلم، والمعنى أي: أعلمتكم، ومنه قول الشاعر:

آذنتْنا ببيْنِها أسماءُ رُبَّ ثَاوٍ يُملُّ منه الثَّوَاءُ
وقوله: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ أي: كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها، وقد جاء في الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه[1].
  1. رواه أحمد (37 / 68)، (22386).