ثم قال تعالى لرسوله: إنه إنما أنزل عليه الكتاب ليبيّن للناس الذي يختلفون فيه، فالقرآن فاصل بين الناس في كل ما يتنازعون فيه، وَهُدًى أي: للقلوب، وَرَحْمَةً أي: لمن تمسك به لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ، وكما جعل سبحانه القرآن حياة للقلوب الميتة بكفرها، كذلك يحيي الأرض بعد موتها بما أنزله عليها من السماء من ماء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أي: يفهمون الكلام ومعناه.