وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً [سورة الإسراء:85].
وروى البخاري في تفسير هذه الآية عن عبد الله بن مسعود قال: بينا أنا أمشي مع النبي ﷺ في حرث وهو متوكئ على عَسِيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقال: ما رابُكُم إليه؟.
قوله:وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ المتبادر إلى الذهن أن المقصود بالروح يعني التي تعمر الجسد، فالإنسان عبارة عن المجموع بين الجسد والروح، فإذا خرجت منه الروح يقال له: جثة، والروح وحدها لا يقال لها: إنسان، فإذا مازجت البدن فإن هذه الممازجة يكون منها ما يسمى بالنفس عند بعضهم، ويكون منها الإنسان، فمجموع الروح والبدن إنسان، والنفس يقال: إنها هي الروح، ومنهم من يقول: هي الروح إذا مازجت البدن حصل لها من هذه الممازجة ما تُكَّون به، والشاهد أن السؤال عن الروح يعني التي تعمر البدن، وبعض السلف يقول: السؤال عن جبريل،قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [سورة النحل:102]، وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ جبريل ، وقيل: السؤال عن القرآن؛ لأن الله سماه روحاً أو وصفه بأنه روح، به حياة القلوب، وقيل: الروح ملك عظيم من الملائكة،يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ [سورة النبأ:38]، وقيل: الروح جبريل هنا، وقيل: هو ملك من الملائكة، يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ فذكره من بينهم لعظمه، ويكون ذلك من قبيل عطف العام على الخاص - الروح والملائكة -، وابن القيم - رحمه الله - اختار هذا المعنى: أن الروح ملك من الملائكة، وهذا - والله أعلم - لا يخلو من إشكال وغرابة، والأولى أن تحمل ألفاظ القرآن على المتبادر الظاهر، وابن القيم - رحمه الله - يتساءل: يعني لماذا يسألونه عن الروح التي تعمر البدن وهي شيء لا يعرفونه، بل هو أمر غيبي؟، والناس في الكلام على الروح من الفلاسفة وغيرهم لهم كلام كثير، فبعض أهل العلم ذكر لهم ما يقرب من مائة وثمانية عشر قولاً في بيان حقيقة الروح، هذا الاختلاف الكثير بين هؤلاء؛ لأنها أمر خفي، لا ندركه بشيء، فلا يستطيع أحد أن يتكلم عن الروح ويبين حقيقة هذه الروح، فالإنسان يتحرك والعين تتحرك، وينظر ويسمع وبمجرد ما تخرج هذه الروح فإذا هو لا فرق بينه وبين الخشبةوالجدار، لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم، ولا يتحرك، ولا يمشي ولا يوجد عنده مشاعر، ولو قُطع قطعاً لم يشعر، وحينما كانت هذه الروح فيه لو لامسه أدنى شيء انتبه، فالمراد بالروح أنها التي في الجسد، والله تعالى أعلم.
وقوله: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [سورة الإسراء:85] "مِن" هنا بيانية، وليست تبعيضية بطبيعة الحال، والأمر هنا يأتي لمعنيين، الأمر بمعنى الطلب، ويخصه أكثر الأصوليين بما كان من أعلى إلى أدنى، طلب الفعل، هذا أمر، وما كان من مساوٍ يسمونه التماساً، وما كان من أدنى إلى أعلى يسمونه دعاء، تأدباً، فهذا المعنى الأول للأمر، والمعنى الثاني للأمر هو الشأن، تقول: ما أمر فلان؟، يعني ما شأنه؟، فهنا قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي يعني: المراد به الشأن هنا، شأن ربي، والإضافة للاختصاص، من أمر ربي، أي أن ذلك اختص الله - تبارك وتعالى - بعلمه فلا يعلمه أحد، فهي أمر غيبي، الله - تبارك وتعالى - هو الذي خلقها وهو الذي يعلمها، لذلك من عيوب الطب الحديث أنه يركز على البدن فقط، يعالج الأبدان، مع أن ارتباط الأبدان بالأرواح ارتباط وثيق جداً، والأرواح تتأثر بما يحصل للأبدان كما أن الأبدان تتأثر بما يحصل للنفس والروح، قد يحصل للإنسان هم وغم فيمرض بدنه، وقد يحصل أشياء من السحر أو التلبس فيمرض البدن، وقد يموت، فالنفس يحصل لها إيلام، فلو ضرب إنسان نفسه يحصل لها إيلام، لو قيلت له كلمات جارحة تتألم النفس لكن البدن لا يتألم، لكن أحياناً لشدة ألم النفس يؤثر على البدن، قد يشعر بحرارة، وقد يرتفع الضغط، وقد يرتفع السكر، ولهذا يذكرون أن الطب الحديث أُخذ من بيئة غربية علمانية مادية، فتركز على جانب البدن فقط، فحصل النقص بسبب ذلك.
قال المصنف - رحمه الله- في تفسير قوله تعالى:وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [سورة الإسراء:85].
وروى البخاري في تفسير هذه الآية عن عبد الله بن مسعود قال: بينا أنا أمشي مع النبي ﷺ في حرث وهو متوكئ على عَسِيب، إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقال: ما رابُكُم إليه؟ وقال بعضهم: لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه. فقالوا سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي ﷺ، فلم يرد عليهم شيئاً، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال:وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي[1] الآية، وهذا السياق يقتضي فيما يظهر بادي الرأي أن هذه الآية مدنية، وأنها نزلت حين سأله اليهود عن ذلك بالمدينة، مع أن السورة كلها مكية، وقد يجاب عن هذا بأنه قد تكون نزلت عليه بالمدينة مرة ثانية، كما نزلت عليه بمكة قبل ذلك، أو أنه نزل عليه الوحي بأن يجيبهم عما سألوه بالآية المتقدم إنزالها عليه، وهي هذه الآية.
وقد روى ابن جرير عن عكرمة قال: سأل أهل الكتاب رسول الله ﷺ عن الروح، فأنزل الله وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ الآية، فقالوا: تزعم أنا لم نؤتَ من العلم إلا قليلاً، وقد أوتينا التوراة وهي الحكمة وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [سورة البقرة:269]، قال: فنزلت: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ [سورة لقمان:27] الآية، قال:ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار، فهو كثير طيب، وهو في علم الله قليل[2].
وقال العوفي عن ابن عباس - ا - في قوله:وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ الآية: وذلك أن اليهود قالوا للنبي ﷺ : أخبرنا عن الروح وكيف تعذب الروح التي في الجسد، وإنما الروح من الله؟، ولم يكن نزل عليه فيه شيء، فلم يُحِر إليهم شيئاً، فأتاه جبريل فقال له: قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً، فأخبرهم النبي ﷺ بذلك، فقالوا: من جاءك بهذا؟ قال:جاءني به جبريل من عند الله فقالوا له: والله ما قاله لك إلا عدونا، فأنزل الله:قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ [سورة البقرة:97][3].
فهذه الروايات التي أوردها المصنف -رحمه الله- في سبب نزول هذه الآية كلها تدل على أن هذه الآية نزلت بسبب سؤال اليهود، وإنما كان ذلك بالمدينة، والرواية الأولى في صحيح البخاري، وجاء في بعض روايات هذا الحديث أنه قال: فرفع رأسه فعلمت أنه يوحى إليه، وهذه الرواية سواء بهذا اللفظ أو اللفظ الذي أورده المصنف - رحمه الله - ليست بصريحة في أن ذلك هو سبب النزول، فقد يكون سكت ورفع رأسه ينتظر نزول الوحي فلم ينزل عليه شيء بخصوصه فيما يتعلق بهذا الموضوع، فذكر لهم الآية التي نزلت عليه بمكة، فقال: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي ، فابن مسعود يقول: علمت أنه يوحى إليه فقمت مقامي فلما نزل الوحي قال: وَيَسْأَلُونَكَ، يحتمل أن الملك نزل إليه وأمره أن يقرأ عليهم آية الإسراء، فالله تعالى أعلم، والروايات الأخرى التي أوردها ابن جرير عن عكرمة: سأل أهل الكتاب، وهي رواية مرسلة، والمرسل من أقسام الضعيف، والرواية الأخرى أيضاً من طريق العوفي عن ابن عباس ضعيفة، وإن كان اليهود هم الذين سألوا، فرواية البخاري تشهد له، وكذلك أيضاً قول اليهود: من صاحبك؟ يسألونه، فلما ذكر جبريل قالوا: ذاك عدونا، هذا صح في غير هذه الرواية، فيكون ذلك شاهداً له، وأيضاً ثبت في أسباب النزول أنها نزلت بسبب سؤال المشركين بمكة، ولكن ذلك ليس في الصحيحين - أن المشركين سألوا النبي ﷺ عن الروح-، وهذا موافق لكون السورة مكية، فمن أهل العلم في مثل هذا من يعمد إلى الترجيح، والترجيح له طرق كثيرة، فيمكن أن يرجح الرواية التي دلت على أن ذلك قد نزل بسبب سؤال المشركين بمكة باعتبار أن السورة مكية، هذا وجه، ويمكن أن ترجح الرواية الدالة على أنها في المدينة، حديث ابن مسعود لكونه أقوى من جهة الثبوت والصحة، وكذلك أيضاً لكون ابن مسعود راوي الحديث حاضر القصة، يقول: بينا أنا أمشي مع رسول الله ﷺ في حرث وهو متوكئ على عسيب، فمن شهد هذا مُرجَّحٌ على غيره، وقد يقال وهو الأحسن - والله تعالى أعلم -: إن الآية نزلت بمكة بسبب سؤال المشركين، ولا يمنع ذلك من أن تنزل ثانية بالمدينة، فإن من القرآن ما يتكرر نزوله، ومما يُقطع به في هذا أن الأحرف السبعة نزلت الأحرف الستة منها في المدينة، ولم ينزل شيء منها في مكة، وإنما كان ينزل على حرف قريش، ولما هاجر النبي ﷺ نزلت عليه باقي الأحرف، وهذه الأحرف لا تختص بالسور النازلة في المدينة قطعاً، وإنما هي أيضاً في السور المكية، ومعنى ذلك أن تلك الآيات والسور أو الأوجه الأخرى من القراءة نزلت في المدينة، ليس كل السورة ولكن الآيات التي فيها أوجه أخرى من القراءة نزلت في المدينة، يعني سورة الفاتحة مكية، فـ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ [سورة الفاتحة:4]، ومالك يَوْمِ الدِّينِ، أحد القراءتين نازلة في المدينة، فهذا مثال واضح لا ينازع فيه، يبقى الكلام في مثل هذا في أسباب النزول، قال بعض أهل العلم: إن تكرار النزول خلاف الأصل، والفائدة من تكرار النزول كما يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله - بأن الآية قد تنزل ثانية تذكيراً بالحكم وتأكيداً له، وأن حكم هذه الواقعة هو حكم ما سبق، ويوجد لهذا نظائر كثيرة وإن كانت لا تخلو من ضعف بمفردها، لكن مجموعها يحصل به قوة، ويعضد بعضها بعضاً فيما يتعلق بسبب النزول كقوله: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ [سورة النحل:126]، قيل بأنها نزلت بعد أحد، لما قتل من قتل من الصحابة ومثل بحمزة ، وصح أيضاً أنها نزلت عام الفتح، فيمكن أن تكون الآية نزلت مرتين، ولما قال المشركون للنبي ﷺ صف لنا ربك فنزلت:قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [سورة الإخلاص:1]، وسأله اليهود أيضاً فنزلت هذه السورة، وذلك غير ممتنع - والله تعالى أعلم -، فمثل هذا أحسن من الترجيح؛ لأن الترجيح إهدار لبعض هذه الروايات الصحيحة، لكن إذا تعددت هذه المرويات وعلمنا تقارب الزمان فيمكن أن نقول بأن الآية نزلت بعد هذه الأحداث جميعاً، مثل آية اللعان، لما جاء عويمر العجلاني ورمى امرأته وقذفها بالزنا فنزلت آية اللعان وكذلك أيضاً لما جاء هلال بن أمية وقذف امرأته بالزنا فيمكن أن يقال: إن هذه الحوادث وقعت متقاربة، وهكذا صدر سورة التحريم لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ [سورة التحريم:1]، يمكن أن يقال - والله أعلم -: إن هذه الروايات في الصحيحين وفي غيرهما أن ذلك نزل بسبب شربه ﷺ العسل عند بعض نسائه، وصح أيضاً أنه نزل بسبب الجارية لما وقع عليها، فلابد من القول -إذا أردنا أن نجمع بين القولين- بأن ذلك وقع في زمان متقارب؛ لأن ذلك لا يمكن أن يقال: إنه تكرر فيها النزول؛ لأن ذلك لا يمكن أن يقع، ومثل ذلك قصة هلال بن أمية -"اللعان"-، والسبب أن النبي ﷺ لا يمكن أن يقول لمن جاءه يقذف امرأته بالزنا وقد نزل عليه فيه اللعان، أن يقول له: البينة أو حد في ظهرك[4]، وإنما سيرشده إلى الملاعنة،- والله تعالى أعلم -.
ورواية العوفي عن ابن عباس لو صحت فهي صريحة في أنهم سألوا عن الروح التي تعمر الجسد، وليس كما قال الحافظ ابن القيم - رحمه الله - بأنه ملك من الملائكة، مع أن ابن القيم - رحمه الله - عزا ذلك إلى المفسرين من السلف، والسلف لم يتفقوا على هذا المعنى، بل تفرقت أقوالهم فيه كما تقدم - والله أعلم -.
ذكر السهيلي الخلاف بين العلماء في أن الروح هي النفس أو غيرها، وقرر أنها ذات لطيفة كالهواء، سارية في الجسد كسريان الماء في عروق الشجر، وقرر أن الروح التي ينفخها الملك في الجنين هي النفس بشرط اتصالها بالبدن واكتسابها بسببه صفات مدح أو ذم، فهي إما نفس مطمئنة أو أمارة بالسوء، كما أن الماء هو حياة الشجر ثم يكسب بسبب اختلاطه معها اسماً خاصاً، فإذا اتصل بالعنبة وعصر منها ماءً صار ماءً مُصْطاراً أو خمراً، ولا يقال له "ماء" حينئذ إلا على سبيل المجاز، وكذا لا يقال للنفس "روح" إلا على هذا النحو، وكذا لا يقال للروح "نفس" إلا باعتبار ما تئول إليه، فحاصل ما نقول: إن الروح هي أصل النفس ومادتها، والنفس مركبة منها ومن اتصالها بالبدن، فهي هي من وجه، لا من كل وجه، وهذا معنى حسن، والله أعلم.
قلت: وقد تكلم الناس في ماهية الروح وأحكامها، وصنفوا في ذلك كتباً، ومن أحسن من تكلم على ذلك الحافظ ابن منده في كتاب سمعناه في الروح.
الروح أمر غيبي، ويكفي أن نقول بأنها هي التي تعمر الجسد، أما ماهيتها فذلك مما اختص الله - تبارك وتعالى - به، والكلام الذي أورده ابن كثير - رحمه الله - هنا يتعلق بالفرق بين النفس والروح، حاصله أن الروح هي أصل النفس، ولكن ذلك يكون بعد ملابسة الروح للجسد، فإذا اتصلت بالجسد قيل لها: نفس، وأما بمفردها فلا يقال لها: نفس، وهو كلام له حظ من النظر، لكن القطع بهذا لا شك أنه يتوقف على معرفة حقيقة الروح، فمن الناس من يقول: النفس هي الروح، ومنهم من يفرق بينهما، فهذا من الفروق التي لها حظ من النظر، والعلم عند الله، فروح الإنسان إذا خرجت وهي منفردة عن الجسد يقال لها روح، ولا يقال لها نفس إلا إذا كانت متصلة بالجسد، فإذا انفكت منه قيل لها: روح، ومجموع الروح والجسد يقال له: إنسان، والجسد بلا روح يقال له: جثمان، ولا يقال: نفخ الملَك فيه النفْس، وإنما يقال: نفخ الملك فيه الروح،-والله أعلم -.
- رواه البخاري، كتاب التفسير، باب وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ [سورة الإسراء:85]، برقم (4444)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب سؤال اليهود النبي ﷺ عن الروح وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}، برقم (2794).
- رواه الإمام الطبري في تفسيره(17/542).
- رواه الإمام الطبري في تفسيره(17/543).
- رواه البخاري، كتاب الشهادات، باب إذا ادعى أو قذف فله أن يلتمس البينة وينطلق لطلب البينة، برقم (2526)، من حديث ابن عباس -ا.