بعضهم يقرأ فله جزاءُ الحسنى من غير تنوين وبالرفع، أي: جزاءُ الخصلة الحسنى أو الفعلة الحسنى، وتكون الإضافة هنا مثل دار الآخرة، تكون من باب إضافة الموصوف إلى صفته، جزاءُ الحسنى، وتكون الحسنى من باب الصفة، لكن على قراءة التنوين فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى، فهنا قطع عن الإضافة، وتكون الْحُسْنَى أي الجنة، جَزَاءً الْحُسْنَى أي: في الدار الآخرة عند الله ، والقراءتان متواترتان.
وقوله: وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا قال مجاهد: معروفاً، وهذا تقريب للمعنى، وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا أي القول الحسن الطيب الذي يوصف بذلك، وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا [سورة الإسراء:23] يعني: الكلام الذي يحصل به إبهاج النفوس وإسعادها، فيكون محبباً إليها.