الأربعاء 16 / ذو القعدة / 1446 - 14 / مايو 2025
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ أقسم الرب - تبارك وتعالى - بنفسه الكريمة أنه لا بد أن يحشرهم جميعاً، وشياطينهم الذين كانوا يعبدون من دون الله ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً قال العوفي عن ابن عباس: "يعني قعوداً كقوله: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً [سورة الجاثية: 28]"، وقال السدي في قوله جثياً: "يعني قياماً"، وروي عن مرة عن ابن مسعود مثله".

قوله: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا أي أن الله - تبارك وتعالى - يحشرهم جاثين على الركب، وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً تقول: جثا على ركبتيه إذا نزل على ركبتيه، وهذا يقع من الإنسان حال الخضوع، والخنوع، وبعضهم يقول: يعني جماعات، ويعتبر ذلك جمع جثوه، وهي مجموع من التراب أو من الحصى، لكن الأول هو الأشهر، والأقرب تجثوا الأمم على الركب؛ لشدة الأهوال، والأوجال التي تكون يوم القيامة.