لَوْ تَزَيَّلُوا [سورة الفتح:25] يعني لو تميز المسلمون من الكفار في مكة لسلط الله على أهل مكة أصحاب الحديبية فهم جيش متكامل لكن لما كان يوجد في أهل مكة مسلمون حبس الله نبيه ﷺ عد دخول مكة؛ لئلا يحصل ضرر على هؤلاء المسلمين المستضعفين بين أهل مكة، فقد يحصل فيهم جراح، أو قتل فأين هذا من فعل بعض الجهلة الذين يقتلون من لم يخوَّلوا بقتلهم أصلاً، وفيهم من فيهم من المسلمين؟! فالله حبس رسوله ﷺ، ومن معه، وهم خيار أهل الأرض من أجل عدد قليل في مكة كانوا على الإسلام مع أن أهل مكة كانوا محاربين، فأين هذا من قول من يقول: إن هؤلاء يقتلون تبعاً؟!.