يقول تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم، وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ أي: خلصتكم منهم، وأنقذتكم من أيديهم صحبة موسى وقد كانوا يسومونكم أي: يوردونكم، ويذيقونكم، ويولونكم سوء العذاب.قوله تعالى: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم أي: واذكروا إذ نجيناكم، أي: خلصناكم، وفككناكم؛ والإنجاء معروف وهو التخليص، وأصله مأخوذ من النجوة، أي: الشيء المرتفع من الأرض البائن منها.
قوله: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ الله - جل وعلا - خلصهم من آل فرعون يعني من فرعون وقومه، فإن آل تأتي بمعنى أهل، فيقال: آل فلان، وقد يطلق مراداً به ذات الشخص كما قال تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [سورة غافر:46]، فليس المقصود هنا أنهم فقط آل فرعون أو أتباع فرعون، لا بل هو على رأسهم، بل إن بعض المفسرين يقول: أدخلوا آل فرعون يعني أدخلوا فرعون، ومثل هذا قوله تعالى: وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ [سورة البقرة:248] يعني وبقية مما ترك موسى وهارون.
فـ(آل) تأتي أحياناً مراد بها نفس الشخص، وأحياناً يراد بها نفس الشخص مع قومه، وأتباعه، أو أهله وما أشبه ذلك.
هنا قوله تعالى: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يعني من فرعون وقومه؛ لأن الذي كان يلي تعذيبهم هم قوم فرعون بأمر فرعون، ففرعون هو المتحكم فيهم، وإنما أولئك الذين يسومونهم سوء العذاب إنما يصدرون عن أمر فرعون.
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ وفرعون معروف، كل من ملك مصر فهو فرعون،أي أنه لقب يعني وليس اسماً لشخص معين، فكل من ملك مصر من هؤلاء الكفرة فإنه يقال له: فرعون، وبعضهم يقول: هو لفظ أعجمي، وبعضهم يقول: هو عربي من تفرعن.
يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ: قال: يسومونكم هنا بمعنى يذيقونكم، ويوردونكم، ويولونكم، تقول: سامه خطة خسف، بمعنى أذاقه وألبسه، وتقول: سامه الخسف، والذل، وسامه العذاب، بمعنى أذاقه، وأولاه العذاب.
يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ: فهذه يمكن أن تكون حالاً بمعنى يكون الكلام هكذا: وإذ نجيناكم من آل فرعون سائمين لكم سوء العذاب، يعني في حال كونهم سائمين، ويمكن أن يكون وإذ نجيناكم من آل فرعون وكانوا يسومونكم سوء العذاب، فتكون الجملة خبر لكان، فالمقصود أن الله ذكرهم بهذه النعمة حيث خلصهم من فرعون، وقومه.
قال سبحانه: يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ، ثم قال مفسراً لهذا العذاب: يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ [سورة البقرة:49].
وذلك أن فرعون - لعنه الله - كان قد رأى رؤيا هالته، رأى ناراً خرجت من بيت المقدسهذا جواب لسؤال هو: لماذا كان فرعون يقتل الأبناء، ويبقي البنات؟ وقد ذُكرت في هذا آثاراً وردت عن بعض السلف وهي مبنية على إسرائيليات، فالحاصل أن مما ذُكِر أن الكهنة أخبروه لما رأى رؤيا ففسرت له، أو أن الكهنة أخبروه ابتداءً بأنه سيولد من الإسرائيليين ولد، وأنه سيكون زوال ملكه على يد هذا الولد، فصار يقتلهم سنة، ويتركهم سنة، وسبب تركهم سنة إما أن هؤلاء المنجمين أو هؤلاء الكهنة كما جاء في بعض الإسرائيليات أخبروه عن شيء من ذلك فصار بمقتضاه يفعل هذا سنة وسنة، وإما أن يكون هذا الإبقاء - كما قال بعضهم - من أجل أن يبقى من يقوم على الأعمال المهينة الوضيعة، فكان الفراعنة يترفعون عنها، ويكلونها إلى الإسرائيليين، فكانوا يبقون بعضهم من أجل هذا، ويقولون فكان هارون ﷺ في العام الذي لا يقتل فيه الأولاد، هكذا قال بعضهم، والعلم عند الله .
رأى ناراً خرجت من بيت المقدس فدخلت دور القبط ببلاد مصر إلا بيوت بني إسرائيل، مضمونها أن زوال ملكه يكون على يدي رجل من بني إسرائيل، ويقال: بل تحدث سماره عنده بأن بني إسرائيل يتوقعون خروج رجل منهم، يكون لهم به دولة، ورفعة، فعند ذلك أمر فرعون - لعنه الله - بقتل كل ذَكر يولد بعد ذلك من بني إسرائيل، وأن تترك البنات، وأمر باستعمال بني إسرائيل في مشاق الأعمال، وأرذلها.يعني كأن بني إسرائيل عندهم نبوءة أنه سيخرج فيهم رجل يخلصهم، فبطبيعة الحال هذه القضايا تتنامى وتصل إلى كثير من الناس حتى من أعدائهم، وخصومهم، وهؤلاء السمار عند السلطان كأنهم في سوق كما هو معروف ينفق فيه هؤلاء السمار بحسب حال هذا السلطان، وهؤلاء السمار يعرفون فرعون، ويعرفون حاله، فيوردون له من الحكايات، والقصص، والأخبار ما يصلح له، ويطرب له، فهذا أمر طبيعي؛ إذ لن يتحدثوا معه عن قيام الليل، وصيام النهار، وأخبار العبَّاد، وإنما سيحدثونه عن أمور يطرب لها، ولهذا قالوا: أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ [سورة الأعراف:127]؟ هؤلاء هم سماره، وجلساؤه، وخاصته، فما الظن بمثل فرعون أن يقرب منه إلا مثل هؤلاء، فهو لا يقرب إلا من كان على شاكلته، والطيور على أشكالها تقع، والله المستعان.
قال المفسر - رحمه الله تعالى -: وهاهنا فسر العذاب بذبح الأبناء، وفي سورة إبراهيم عطف عليه، كما قال: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ [سورة إبراهيم:6]، وسيأتي تفسير ذلك في أول سورة القصص إن شاء الله تعالى، وبه الثقة، والمعونة، والتأييد.
يقول ابن كثير: وهاهنا فسر العذاب بذبح الأبناء: ولا شك أن هذا من العذاب الذي كانوا يولونهم إياه يقول تعالى: يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ [سورة البقرة:49] وفي الآية الأخرى بالواو: وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ فما الفرق بين المقامين، أي لماذا جيء بالواو هناك، وهنا لم بدون الواو؟
الجواب هو أنه لما كان المقام هناك - في سورة إبراهيم - التصريح بتعداد الآلاء عليهم ناسب فيه التكثير، فلهذا قال: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ يعني أنه امتن عليهم بنعم كثيرة، منها: أنه أنجاهم من آل فرعون حيث كانوا يسومونهم سوء العذاب بما كانوا يشغلونهم به من أمور الخدمة العظيمة الشاقة في الأمور المهينة، وكانوا يذبحون أبناءهم، وكانوا يستحيون نساءهم، فهذا هو الفرق بين المقامين.
ومعنى يَسُومُونَكُمْ أي: يولونكم قاله أبو عبيدةأبو عبيدة اسمه عمر بن المثنى، ومعنى يَسُومُونَكُمْ: يولونكم، تقول: سامه بمعنى أولاه، وأوقع به، وأنزل به، ويمكن أن يفهم منه أيضاً معنى الإدامة من الدوام، فـيَسُومُونَكُمْ: أي يديمون، ويواصلون أذيتكم، وعذابكم بشكل دائم لا ينقطع، ومنه يقولون "السائمة" يعني التي تديم الرعي في المرعى، أو يكون ذلك في غالب أحوالها، فهذه يقال لها: سائمة أي أن غالب أحوالها ترعى في المرعى إلحاقاً لذلك بالأصل، فإذا كان الأصل فيها دوام الرعي في المرعى فهي سائمة.
فهؤلاء يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ أي يطيلون عذابكم، ويواصلون ذلك، ويديمونه، فهو عذاب ينزل بكم بشكل دائم لا ينقطع.
كما يقال: سامه خطة خسف إذا أولاه إياها، وقيل: معناه: يديمون عذابكم، كما يقال: سائمة الغنم من إدامتها الرعي نقله القرطبي، وإنما قال هاهنا: يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ ليكون ذلك تفسيراً للنعمة عليهم في قوله: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ثم فسره بهذا لقوله هاهنا: اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ [سورة البقرة:40]، وأما في سورة إبراهيم فلما قال: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ [سورة إبراهيم:5] أي: بأياديه ونعمه عليهم فناسب أن يقول هناك: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ [سورة إبراهيم:6]، فعطف عليه الذبح ليدل على تعدد النعم والأيادي على بني إسرائيل.قوله: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ [سورة إبراهيم:5] الأيام هنا المراد بها الإنعام، وقد تأتي لغير هذا المعنى؛ إذ قد تأتي بمعنى العقوبات، والمثلات التي تنزل بالأقوام.
في سورة إبراهيم قال تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ [سورة إبراهيم:5]، فالمقام هناك أرسخ في التذكير بالنعم، فهو يأمره أن يذكرهم بأيام الله، فهو يحتاج أن يقول لهم: اذكروا كذا، واذكروا كذا، وهذا مما يلتمسه المفسرون فيما يسمونه بالمتشابه في اللفظ - يسمونه المتشابه اللفظي -، والمتشابه المعنوي هو الذي يحتاج أن يرجع إلى غيره ليتبين معناه، فهذا يسمونه المتشابه اللفظي، فيذكرون مثل هذه الوجوه، وقد تكون هذه الوجوه متكلفة وقد تكون قريبة، لكن على كل حال هذا الذي ذكره هنا قد ذكره جماعة من المفسرين، وله وجه لكن لا يقطع بمثل هذا، وعامة ما يذكره هؤلاء في المتشابه اللفظي يعني لا يقطع به، لكن يمكن أن يذكر، ومنه ما هو متكلف لا يستحق أن يذكر، ومنه ما لا يتضح وجهه أصلاً.
وفرعون علم على كل مَنْ مَلَكَ مصر كافرًا من العماليق وغيرهم، كما أن قيصر علم على كل من مَلَك الروم مع الشام كافرًا، وكسرى لمن مَلَك الفرس، وتُبَّع لمن مَلَك اليمن كافراً، والنجاشي لمن ملك الحبشة.قوله: "والنجاشي لمن ملك الحبشة" لم يقل: كافراً؛ لأن النجاشي أسلم، وتبع ورد فيه حديث أن النبي ﷺ ذكره فقال: ما أدري أتبع لعيناً كان أم لا والحديث صححه بعض أهل العلم، على كل حال تبَّع هذا المشهور الذي جاب المشرق والمغرب، ولما تقرأ في كتب معجم البلدان تجد أن عدد من أسماء بعض الأماكن يقال: إن تبَّع هو الذي سماها.
يقولون: إنه مر بالمدينة قبل مبعث النبي ﷺ، وأنه لقي بعض الأحبار من اليهود، وكلموه أن هذه الأرض أو البلدة لن يسلط عليها، وأنها مبعث نبي؛ إلى آخره، فذكروا عنه أموراً حسنة في قبوله، ثم أخذ معه اثنين من الأحبار، وذهب ناحية مكة، وأخبروه أن هذه البلدة لا يسلط عليها لأن فيها بيت الله، فيقال: إنه هو أول من كساها بالخز، فالحاصل أنه أجرى عليها بعض الأمور، ثم رجع إلى اليمن، ويذكرون أيضاً أن في بعض الأماكن يوجد وادٍ أو منطقة هي أشبه بالوادي تبعد عن المدينة أربعين كيلو تقريباً اسمها ملل، من نزلها ولو لم يعرف اسمها يدرك أنها تستحق أن تسمى ملل، المقصود أني قرأت في معجم البلدان لما رأيت الاسم مطابق للمسمى فإذا هم يقولون: إن تبع نزل بها فملَّ فسماها ملل، ثم فارقها!! وعلى كل حال اسم تبَّع يطلق على من ملك اليمن، وهل يشترط أن يكون كافراً، الله أعلم.
وكذلك يقولون: من ملك الهند يقال له: بطليموس، وفرعون بعضهم يقول: أصله عربي، ويزنونه بالأوزان العربية، ويقولون: إنه من تفرعن، وبعضهم يقول: هو اسم أعجمي وهو من العماليق، ويقول بعضهم بأن أصله من فارس من اصتخر، والله أعلم بهذا كله، ويذكرون اسم فرعون موسى فيقول بعضهم: اسمه مصعب بن الوليد بن الريان، وإذا كان اسمه مصعب بن الوليد بن الريان فهو عربي إذن؛ لأن هذه أسماء عربية، ولا أدري من أين جاؤوا بهذا الاسم، وبعضهم يقول: اسمه الوليد بن الريان، وبعضهم يقول غير هذا، والآن يقال اسمه رمسيس الثاني، والله أعلم.
وقوله تعالى: وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ [سورة البقرة:49] قال ابن جرير: وفي الذي فعلنا بكم من إنجائنا آبائكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون بلاء لكم من ربكم عظيم أي: نعمة عظيمة عليكم في ذلك.
وأصل البلاء: الاختبار، وقد يكون بالخير والشر كما قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [سورة الأنبياء:35]، وقال: وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [سورة الأعراف:168]، قال ابن جرير: وأكثر ما يكون في الشر بلوته أبلوه بَلاءً، وفي الخير: أبليه إبلاءً وبلاء.وقد يأتي هذا في مقام هذا، وعلى كل حال فقوله: وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ أي وفي ذلكم الإنجاء بلاء من ربكم عظيم، أي في إنجائهم من آل فرعون، ويمكن أن يعود إلى ما حل بهم من النقمة، وهي أنهم يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم.
وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ أي هذا الذي وقع بكم من العذاب، والنقمة من تذبيح الأبناء، واستحياء النساء، وهذا قول الجمهور، وهو أن قوله: وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ أن اسم الإشارة ذلكم يرجع إلى ما حل بهم من العذاب.
وهنا سؤالان:
الأول: أن الله قال: يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ والمقصود بالاستحياء للبنت أي أنه يبقيها حية، فإذا كان تذبيح الأولاد عذاب وبلاء أليس إبقاء البنات في الحياة، وعدم قتلها؛ هو من باب حنانيك بعض الشر أهون من بعض؟ فكيف كان استحياء البنات عذاب وبلاء لبني إسرائيل؟ الجواب واضح، وهو أن ذبح البنت أسهل من أن يسترقها عدوها، وتبقى أسيرة عنده، يسومها الخسف، والذل، ويكل إليها من الأعمال ما يكون فوق طاقتها، وهي عِرض الرجل، وخدشها خدش لكرامته، والعار الذي يلحق بها يلحق بأبيها، وأهلها، وعشيرتها، فلا شك أن قتل البنت أسهل من أن تقع بيد عدوها، وهذا شيء لا يجادل فيه أحد، ولهذا قال الله : يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ أي يبقي بنتك حية من أجل أن يوليها ذلك جميعاً فهذا عذاب أشد من تذبيح الأولاد.
السؤال الثاني: أنه قال: وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ فكيف عبر عن البنات الصغيرات بلفظ: نساءكم مع أن هذا اللفظ لا يقال إلا للمرأة الكبيرة أما الصغيرة فيقال لها "جارية" ومعلوم أن استحياءهن من قبل فرعون كان يتم وهن صغيرات؟
الجواب هو أن الصغيرات قد يطلق عليهن نساء باعتبار المئآل، فالله تعالى أطلق عليهن ذلك بهذا الاعتبار، فهي تكون بيده، فيحصل الغبن حينما تكون امرأة تصلح للخدمة، وتستطيع أن تعمل، فهذا جواب، وهناك أجوبة أخرى، فالله أعلم.