وقوله: لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، أي: الجميع ملكه، وفي قبضته، وتحت تصرفه ومشيئته وإرادته وحكمه، وهو خالق ذلك ومالكه وإلهه، لا إله سواه ولا رب غيره.
وقوله: وَمَا تَحْتَ الثَّرَى قال محمد بن كعب: أي ما تحت الأرض السابعة.
وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، الثرى: هو الشيء الندي الذي فيه رطوبة، فالتراب الندي يقال له: الثرى، فقوله: وَمَا تَحْتَ الثَّرَى يعني: وما تحت التراب الندي، يعني: له ما فوق الأرض وما تحتها، ولا يقيد هذا بالأرض السابعة، مَا تَحْتَ الثَّرَى يشمل ذلك جميعاً إلى الأرض السابعة، يعني: له كل شيء، مع أن قوله - تبارك وتعالى -: لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يشمل هذا، فإن هذا الذي تحت الثرى هو من جملة ما في الأرض، ولكن ذلك جاء - والله أعلم - تأكيداً لسعة ملكه وشموله وأنه لا يخرج عنه شيء.