وقوله تعالى: وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصّالِحَاتِ، أي: ومن لقي ربه يوم المعاد مؤمن القلب قد صدق ضميره بقوله وعمله فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدّرَجَاتُ الْعُلَىَ، أي: الجنة ذات الدرجات العاليات، والغرف الآمنات، والمساكن الطيبات، روى الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تخرج الأنهار الأربعة، والعرش فوقها، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس[1]ورواه الترمذي.
وفي الصحيحين: إن أهل عليين ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين[2]،وفي السنن: وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما[3].
- رواه الترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في صفة درجات الجنة، برقم (2530)، واللفظ له، وأحمد في المسند برقم (22087)، وقال محققوه: حديث صحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1913)، وفي تحقيق مشكاة المصابيح برقم (5617).
- رواه البخاري برقم (3083)، عن أبي سعيد الخدري : عن النبي ﷺ قال: إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، برقم (2831).
- رواه أبو داود، كتاب الحروف والقراءات، برقم (3987)، من حديث أبي سعيد الخدري ، وأحمد في المسند برقم (11467)، وقال محققوه: صحيح لغيره، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (3007).