الثلاثاء 13 / ذو الحجة / 1446 - 10 / يونيو 2025
وَمَن يَأْتِهِۦ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَٰتُ ٱلْعُلَىٰ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله تعالى: وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصّالِحَاتِ، أي: ومن لقي ربه يوم المعاد مؤمن القلب قد صدق ضميره بقوله وعمله فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدّرَجَاتُ الْعُلَىَ، أي: الجنة ذات الدرجات العاليات، والغرف الآمنات، والمساكن الطيبات، روى الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تخرج الأنهار الأربعة، والعرش فوقها، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس[1]ورواه الترمذي.

وفي الصحيحين: إن أهل عليين ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين[2]،وفي السنن: وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما[3].

  1. رواه الترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في صفة درجات الجنة، برقم (2530)، واللفظ له، وأحمد في المسند برقم (22087)، وقال محققوه: حديث صحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1913)، وفي تحقيق مشكاة المصابيح برقم (5617).
  2. رواه البخاري برقم (3083)، عن أبي سعيد الخدري : عن النبي ﷺ قال: إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، برقم (2831).
  3. رواه أبو داود، كتاب الحروف والقراءات، برقم (3987)، من حديث أبي سعيد الخدري ، وأحمد في المسند برقم (11467)، وقال محققوه: صحيح لغيره، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (3007).