وقوله: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ بعضهم يقول: مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يعني الآخرة مما يستقبلون، وَمَا خَلْفَهُمْ يعني الدنيا، وبعضهم يقول: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يعني يعلم ما بين أيدي الملائكة، مما لم يبلغوه ولم يفعلوه، يعني المستقبل، وما سيكون منهم من قول وعمل، وما خلف هؤلاء الملائكة أيضاً مما مضى وانقضى، يعني يعلم ما مضى وما سيأتي، كل ذلك قد أحاط به - تبارك وتعالى -، والضمير في قوله: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يرجع إلى الملائكة؛ لأن ما قبله في الملائكة وما بعده كذلك، قال: وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَىَ، وهذا في الملائكة.