الثلاثاء 24 / جمادى الأولى / 1446 - 26 / نوفمبر 2024
ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

ثم وصفهم فقال: الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ بِالْغَيْبِ كقوله: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ [سورة ق:33]، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [سورة الملك:12]، وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ [سورة الأنبياء:49]، أي: خائفون وجلون.

 قوله: الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ بِالْغَيْبِ، قال بعض أهل العلم في معنى الغيب، أي: يخشونه في حال غيبتهم عن الأنظار، فكما أنهم يراعون حقوق الله وحدوده في حال الشهادة بمرأى من الناس، فكذلك هم يخافونه في حال خلوتهم، وهو أحد المعنيين في قوله - تبارك وتعالى -: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [سورة البقرة:3]، وقال بعض أهل العلم: الله من الغيب والملائكة والجنة والنار، فالمؤمنون يؤمنون بهذا كله.