قوله: الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ بِالْغَيْبِ، قال بعض أهل العلم في معنى الغيب، أي: يخشونه في حال غيبتهم عن الأنظار، فكما أنهم يراعون حقوق الله وحدوده في حال الشهادة بمرأى من الناس، فكذلك هم يخافونه في حال خلوتهم، وهو أحد المعنيين في قوله - تبارك وتعالى -: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [سورة البقرة:3]، وقال بعض أهل العلم: الله من الغيب والملائكة والجنة والنار، فالمؤمنون يؤمنون بهذا كله.