الإثنين 23 / جمادى الأولى / 1446 - 25 / نوفمبر 2024
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِىٓ أَنتُمْ لَهَا عَٰكِفُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

ثم قال: إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ [سورة الأنبياء:52] هذا هو الرشد الذي أوتيه من صغره، الإنكار على قومه في عبادة الأصنام من دون الله ، فقال: مَا هَذِهِ التّمَاثِيلُ الّتِيَ أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ أي: معتكفون على عبادتها.

التماثيل معروفة، وهي ما يصنع من المصنوعات بالأحجار والأخشاب والمعادن وغير هذا مما يحاكى به صنع الله ، والوثن أعم من ذلك، سواء كان ممثّلاً أو كان شجرة أو قبراً أو حجراً.

قوله تعالى: الّتِيَ أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ اللام في "لها"، للاختصاص على قول بعض أهل العلم، والتقدير "عاكفون لها"، وقدم الجار والمجرور للاختصاص.

وقال: لَهَا عَاكِفُونَ ولم يقل: عليها عاكفون؛ لأن كلمة عكف تتعدى بعلى، عكف على كذا.

وعَاكِفُونَ مضمن معنى عابدون.