قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ [سورة الأنبياء:56] أي: ربكم الذي لا إله غيره، وهو الذي خلق السموات والأرض وما حوت من المخلوقات، الذي ابتدأ خلقهن، وهو الخالق لجميع الأشياء، وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ [سورة الأنبياء:56]، أي: وأنا أشهد أنه لا إله غيره ولا رب سواه.
مجادلة إبراهيم لقومه ودعوته لهم إلى توحيد الله، وتأييد الله – تبارك وتعالى – له بمعجزة عظيمة حيث ألقي في النار ولم يحترق، كل ذلك يدل أن هذا حصل بعد النبوة، ولم يكن عمره ستة عشر عاما كما قال بعضهم، ويؤيد هذا قوله – تبارك وتعالى -: فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة العنكبوت:26].