الإثنين 23 / جمادى الأولى / 1446 - 25 / نوفمبر 2024
قَالُوا۟ فَأْتُوا۟ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِ عَلَىَ أَعْيُنِ النّاسِ أي: على رءوس الأشهاد في الملأ الأكبر بحضرة الناس كلهم، وكان هذا هو المقصود الأكبر لإبراهيم أن يبيّن في هذا المحفل العظيم كثرة جهلهم وقلة عقلهم في عبادة هذه الأصنام. التي لا تدفع عن نفسها ضراً، ولا تملك لها نصراً، فكيف يُطلب منها شيء من ذلك؟.

قوله – تبارك وتعالى -: قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِ عَلَىَ أَعْيُنِ النّاسِ أي: على مرأى منهم، وعلى رءوس الأشهاد.

قوله: لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ، قال بعض أهل العلم: لعلهم يشهدون عقوبته، فيكون ذلك رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يفعل فعله.

وقال بعضهم: لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ أي: يشهدون عليه بأنه الذي كسر الأصنام، وقال بعضهم: لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ أي: يشهدون عليه بأنه ذكرها، والآية تحتمل كل المعاني المذكورة.