"وقوله: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا [سورة المؤمنون:115] أي: أفظننتم أنكم مخلوقون عبثاً، بلا قصد، ولا إرادة منكم، ولا حكمة لنا؟! وإنما خلقناكم للعبادة، وإقامة أوامر الله ، وأنكم إلينا لا ترجعون أي لا تعودون في الدار الآخرة كما قال تعالى: أيحسب الإنسان أن يترك سدى يعني هملاً".
يعني بهذا الاعتبار قال: وقيل للعبث، على هذا: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا أي للعبث، فيكون "عبثاً" مفعولاً لأجله خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا أي لأجل العبث قال: أي لتلعبوا، الله يقول: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ [سورة الأنبياء:16].