"قال تعالى: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا [سورة الفرقان:15-16].
يقول تعالى: يا محمد! هذا الذي وصفناه لك من حال أولئك الأشقياء الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم، فتتلقاهم بوجه عبوس، وتغيظ، وزفير، ويُلقَون في أماكنها الضيقة مقرَّنين، لا يستطيعون حراكاً، ولا استنصاراً، ولا فكاكاً مما هم فيه، أهذا خير أم جنة الخلد التي وعدها الله المتقين من عباده التي أعدها لهم، وجعلها لهم جزاء ومصيراً على ما أطاعوه في الدنيا، وجعل مآلهم إليها؟