"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُُوا ظُلْمًا وَزُورًا وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا [سورة الفرقان:4-6].
يقول تعالى مخبرًا عن سخافة عقول الجهلة من الكفار في قولهم عن القرآن: إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ أي: كذب، افْتَرَاهُ يعنون النبي ﷺ، وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ أي: واستعان على جمعه بقوم آخرين فقال الله - تعالى -: فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا أي: فقد افتروا هم قولاً باطلاً، وهم يعلمون أنه باطل، ويعرفون كذب أنفسهم فيما زعموه".