"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ [سورة النمل:67-70].
يقول تعالى مخبرًا عن منكري البعث من المشركين أنهم استبعدوا إعادة الأجساد بعد صيرورتها عظامًا، ورفاتًا، وترابًا، ثم قال: لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ أي: ما زلنا نسمع بهذا نحن وآباؤنا، ولا نرى له حقيقة، ولا وقوعًا.
وقولهم: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ: يعنون: ما هذا الوعد بإعادة الأبدان، إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ أي: أخذه قوم عَمَّن قبلهم، مَنْ قبلهم يتلقاه بعض عن بعض، وليس له حقيقة".