السبت 28 / صفر / 1447 - 23 / أغسطس 2025
إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۝ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۝ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ۝ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ۝ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ۝ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ [سورة النمل:76-81].

يقول تعالى مخبرًا عن كتابه العزيز، وما اشتمل عليه من الهدى، والبينات، والفرقان: إنه يقص على بني إسرائيل - وهم حملة التوراة، والإنجيل - أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ كاختلافهم في عيسى، وتباينهم فيه، فاليهود افتروا، والنصارى غَلَوا فجاء إليهم القرآن بالقول الوسط الحق العدل: أنه عبد من عباد الله، وأنبيائه، ورسله الكرام - عليه أفضل الصلاة والسلام - كما قال تعالى: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ [سورة مريم:34].