السبت 28 / صفر / 1447 - 23 / أغسطس 2025
وَإِنَّهُۥ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أي: هدى لقلوب المؤمنين، ورحمة لهم في العمليات".

يعني في العمليات لم يكن عليهم من الآصار التي كانت على بني إسرائيل يعني التكاليف الثقال، الشديدة الصعبة، فهو رحمة في هذا كله، رحمة في العمليات، وهو رحمة في غير الأمور العملية حيث بيَّن لهم الحقائق التي تتحير فيها ألباب الذين لم يهتدوا بالوحي، ولم يستنيروا به، فهذا القرآن يجيب على الأسئلة التي تلح على الإنسان من أين جاء؟ لماذا جاء؟ إلى أين ينتهي؟ والحكمة من خلق هذه الحياة الدنيا، وما يجري فيها من الأحوال من ارتفاع وضعة، وتحول من حال إلى حال إلى غير ذلك، كل هذا يأتي مفسراً في القرآن؛ فهو رحمة يبين لهم كل ما يحتاجون إليه من الأمور العلمية، والعملية.