سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا فسره بقوله: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ فتعرفونها: يعني أنها حق، وإن ما جاء به الرسول ﷺ حق، فهي آيات دالة على صدقه، وصدق ما جاء به أنه رسول من عند الله - تبارك وتعالى -، يؤيد بالآيات الكونية، والآيات الشرعية، ويؤيد بالآيات التي تكون في الآفاق، والأنفس.
"وقوله: وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ أي: بل هو شهيد على كل شيء.
وقد ذكر عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه كان ينشد هذين البيتين، إما له أو لغيره:
إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل | خَلَوتُ وَلكنْ قُل عَليّ رَقيبُ |
وَلا تَحْسَبَنّ الله يَغْفُل ساعةً | وَلا أنّ مَا يُخْفَى عليه يَغيبُ |
آخر تفسير سورة النمل، ولله الحمد والمنة".