ذكر الغَفْر، وذكر التكفير للسيئات، فمن يقول بالترادف يكون فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا معناه واحد، وعلى قول من يفرق بين الغَفْر، والتكفير؛ يكون معنى: فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا أي استرها، وقنا شؤمها، ويكون وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا معناه المحو والإزالة أي امحها عنا.
وبالنسبة للذنوب والسيئات من يقول بالترادف يقول: هو شيء واحد، وبعضهم يفرق بين هذا وهذا، إما بأن بجعل البعض من الصغائر، والآخر من الكبائر، أو أن البعض يتعلق بحقوق الخلق، والآخر بحقوق الله أو نحو ذلك، فالحاصل أن الذنوب هي المعاصي، والسيئات هي المعاصي، ولكن لفظة السيئة تدل على معنىً وهو أن ذلك يسوء صاحبه، فإذا نظر إليه في ديوان عمله فإن ذلك مما يسوءه أو لوصفها بأنها سيئة مقابل الحسنة فهي موصوفة بذلك.
ألحقنا بالصالحين معناه اقبضنا في عداد الأبرار، واحشرنا محشرهم، فقوله: وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ أي توفنا في عدادهم، واحشرنا محشرهم كما يقول ابن جرير الطبري - رحمه الله -.