يعني سواء حمده الناس أو لم يحمدوه فهو مستحق للحمد؛ لأنه الكامل من كل وجه - تبارك وتعالى -، وهو غني وحميد، فهو محمود في غناه، فكان له من اجتماع هذين الوصفين كمال ثالث، بمعنى أن الغِنى قد يحمل الناس أو كثيراً من الناس على الطغيان، إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى [سورة العلق:6-7]، وأما الله - تبارك وتعالى - فهو الغني الحميد، فمحمود في غناه، وله الحمد المطلق من كل وجه؛ لأنه الكامل من كل وجه.