وقوله تعالى: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ أي: إنما حُمِّل ابن آدم الأمانة ليعذب الله المنافقين منهم والمنافقات، وهم الذين يظهرون الإيمان خوفاً من أهله ويبطنون الكفر متابعة لأهله، وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ، وهم الذين ظاهرهم وباطنهم على الشرك بالله ومخالفة رسله، وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ أي: وليرحم المؤمنين من الخلق الذين آمنوا بالله، وملائكته وكتبه ورسله العاملين بطاعته وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا.
آخر تفسير سورة "الأحزاب" ولله الحمد والمنة.