قال الحافظ في قوله: لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ المبلغين المؤدين عن الرسل - عليهم الصلاة والسلام -؛ يعني الدعاة من أتباعهم، وبعضهم يقول: لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ليسأل الأنبياء عن التبليغ، ماذا بلغوا، هل بلغوا أقوامهم؟، وقيل: يُسألون عما أجابهم أقوامهم، ماذا كان مردودهم عليهم؟، وبعضهم يقول: يُسألون عن الوفاء بهذا العهد، لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ، وحمله ابن القيم على العموم لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ، فالأنبياء يُسألون، والأتباع والأمم تُسأل مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ [سورة القصص:65]، وكذلك أيضاً يُسألون عن الميثاق لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ والحافظ ابن القيم - رحمه الله - يقول: إذا كان الصادقون يُسألون عن صدقهم فما بالك بالكاذبين؟!، والله المستعان.