ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [سورة فاطر:32].
يقول تعالى: ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم، المصدق لما بين يديه من الكتب الذين اصطفينا من عبادنا، وهم هذه الأمة.
في قوله: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ كما في كلام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - أن المقصود به القرآن؛ لأنه قال: بالكتاب العظيم، المصدق لما بين يديه فيكون القرآن، وابن جرير - رحمه الله - يحمل الكتاب على الكتب قبل القرآن ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، والمراد بهذا الميراث إيمانهم بتلك الكتب جميعاً قبل القرآن ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فصاروا مؤمنين بهذه الكتب، وما ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله - أوضح - والله تعالى أعلم -، ولو قال قائل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا إن المقصود جنس الكتاب كانت الكتب تنزل على بني إسرائيل كانت تنزل على الأمم السابقة، ونزل منها طائفة على بني إسرائيل، وبقيت فيهم النبوة مدة طويلة، واصطفاهم الله - تبارك وتعالى - وفضلهم على العالم في زمانهم، واجتباهم واختارهم على علم، ثم بعد ذلك لما وقع ما وقع منهم من الكفر والمحادة لله ولرسله - عليهم الصلاة والسلام - لعنهم وأبعدهم وطردهم من رحمته، وقضى عليهم بما وصف "وقطعناهم في الأرض أمماً" إلى غير ذلك ثم أورث الكتاب فصار الكتاب والنبوة إلى غيرهم، فصارت إلى العرب إلى محمد ﷺ، فوقع منهم ما وقع من الحسد مع ما عرفوا من وصفه فانتقل التفضيل من بني إسرائيل إلى هذه الأمة ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فالمصطفون هم هذه الأمة أورثهم الله - تبارك وتعالى - الكتاب بعد أن كان ينزل على الأمم السابقة، وهذا هو الأقرب، والله تعالى أعلم.
ثم قسمهم إلى ثلاثة أنواع، فقال: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وهو: المفرط في فعل بعض الواجبات، المرتكب لبعض المحرمات، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وهو: المؤدي للواجبات، التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات، ويفعل بعض المكروهات، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ وهو: الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات.
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، قال: هم أمة محمد ﷺ وَرَّثهم الله كل كتاب أنزله، فظالمهم يُغْفَر له، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب.
قسمهم إلى هذه الطوائف الثلاث فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ على كلام الحافظ ابن كثير، ويكون المعنى أن الذين اصطفاهم الله ينقسمون إلى ثلاث طوائف، فالظالم لنفسه هو الذي يقصر في بعض الواجبات ويفعل بعض المحرمات، والمقتصد من يلزم حدود الله - تبارك وتعالى - دون زيادة ولا نقصان، يفعل الواجب ويترك المحرم، ولكنه لا يفعل المندوبات والمستحبات ويترك المكروهات والمشتبهات، فهذا من أعدل الأقوال ويرد عليه سؤال معروف عند أهل العلم أن الظالم كيف يدخل في هؤلاء الذين اصطفاهم الله وهل يكون الظالم لنفسه من المصطفين الأخيار؟ فهذا سؤال يجيبون عنه يعني من قالوا بقول ابن كثير - رحمه الله - يجيبون عنه بأجوبة معروفة ويقولون: إن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - صدر منهم ما وصفوا معه أنفسهم بالظلم، فآدم ﷺ يقول: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا [سورة الأعراف:23]، وأيضاً يونس ﷺ لما قال: {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [سورة الأنبياء:87] هو نبي كريم وآدم نبي كريم فهؤلاء أنبياء وصفوا أنفسهم بالظلم، فالظلم يكون بمخالفة أمر الله - تبارك وتعالى - ولا يخرج صاحبه عن كونه من أمة الاجتباء والاصطفاء، فهذه الأمة اختارها الله ، وجعل منها أمة الإجابة وهم المعنيون هنا، واختار من هؤلاء أي أمة الإجابة اختار منهم السابقين بالخيرات، فهم أفضل هذه الأمة بعد نبيها ﷺ فهذا الظالم لنفسه لا يخرج عن كونه من أمة الاصطفاء، وهكذا ما أوردوه من قوله: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وأن الضمير يرجع إلى الجميع وكيف يدخل الظالم لنفسه؟ قال: يدخل بعد أن يعذب ويكون مآله إلى الجنة إن لم يغفر الله له أو يحصل له شفاعة فإن مصيره إلى الجنة لا إشكال في هذا، على اختلاف بينهم في هذا الظالم لنفسه هل هو من أصحاب الصغائر أو من أصحاب الكبائر، وقد ذهب جماعة من السلف من الصحابة فمن بعدهم إلى أن هؤلاء من أصحاب الصغائر، وهو منقول عن عمر وعثمان وابن مسعود وعائشة كل هذا من أجل أن يصدق عليهم وصف الاصطفاء، مع أن من أهل العلم من يقول: إن صاحب الكبائر داخل في هذا؛ لأن مآله إلى الجنة وهو من أمة الاجتباء والاصطفاء طالما أنه من المسلمين فهو يصدق عليه هذا، أنه ممن اصطفاه الله من عباده، وهذا الموضع فيه أقوال كثيرة جداً للمفسرين، وبعض هذه الأقوال يرجع إلى ما يعرف باختلاف التنوع يعني كالذين يقولون مثلاً: السابق بالخيرات هو الذي يصلي في أول الوقت، والمقتصد هو الذي يصلي في آخر أو في وسط الوقت، والظالم هو الذي يصلي بعد خروج الوقت، أو قول مثلاً من يمثل بالزكاة: إن السابق هو الذي يتصدق ويزكي، وإن المقتصد هو الذي يزكي، وإن الظالم هو الذي يقصر في ذلك، وهكذا بعضهم يمثل بالصيام، وهذا كله من قبيل التفسير بالمثال، ولكن يوجد قدر ليس بالقليل من هذه الأقوال لا ترجع إلى هذا النوع من الاختلاف بل هي من قبيل اختلاف التضاد، منها ما يمكن أن يرجع إلى بعض ما سبق، ومنها مالا يمكن فيه ذلك، وبعضهم يفسر المقتصد بالمؤمن العاصي باعتبار أن الظالم هو الكافر المشرك، والمقتصد هو المؤمن العاصي قال به بعض السلف كالضحاك وقتادة وعكرمة، وأما السابق فهو التقي بإطلاق، بعضهم يرجع ذلك إلى ما ورد في القرآن أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة، والسابقون، فكما جاء عن مجاهد أن الظالم لنفسه هم أصحاب المشأمة، وأن المقتصد هم أصحاب الميمنة، وأن هذا في الناس جميعاً، يعني ما يرجع ذلك إلى هذه الأمة ويكون منحصراً بها، ويكون ذلك التقسيم في العباد يعني ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا لا يخصه بهذه الأمة، وهذا فيه بعد، فيجعلون هذا أقساماً للعباد، والسياق لا يدل على هذا، وبعضهم يقول: إن المقتصد هو الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها، يعني أن السابق هو الذي يكون إقباله على الآخرة ليس بذاك، وبعضهم يقول: الظالم الذي ترجحت سيئاته على حسناته، المقتصد من ساوى هذا وهذا؛ ولهذا بعضهم يعبر يقول: أصحاب الأعراف، باعتبار أن أصحاب الأعراف - على أحد الأقوال - من قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، وأما السابق فهو الذي رجحت حسناته على سيئاته، يكون سابقاً للخيرات، وهذا فيه بُعد، وبعضهم يجعل الظالم لنفسه هم أصحاب الكبائر من أهل التوحيد، والمقتصد الذي لم يقع في الكبائر لكنه يقع في الصغائر، والسابق هو الذي يسبق بالأعمال الصالحة، وهناك أقوال أخرى غير هذا حتى إن بعضهم كما نُقل عن الضحاك حمل ذلك على الذرية فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، كل هذا من أجل الاستشكال في اجتماع الاصطفاء مع الظلم للنفس أي مع هذا الوصف ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ جعلوا ذلك في أتباعهم وذرياتهم أن من ذريتهم من هو ظالم لنفسه كما يقوله الضحاك، وأما الصوفية فأقوالهم في ذلك كثيرة على مشاربهم وطريقتهم فيما يسمى في التفسير الإشاري ولا حاجة لهذا، وظلم النفس يكون بالشرك والمعصية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ولكن الشرك هنا غير مراد، ليتحقق وصف الاجتباء والاصطفاء، فهذه الأمة أمة محمد ﷺ كما هو معلوم تنقسم إلى أمة إجابة وأمة دعوة، فأمة الدعوة هي التي توجه لها الدعوة دعوة الرسول ﷺ: ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي من هذه الأمة ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار[1]، والله - تبارك وتعالى - أخبر أنه أُرسل للناس كافة فهو مرسل إلى جميع الناس، ومن أجابه فهؤلاء أمة الإجابة وهم المصطفون الذين اختارهم الله وهم على ثلاثة طوائف ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ومآل الثلاث إلى الجنة، مصيرهم إلى الجنة، هذا أقرب ما يقال في الآية، والعلم عند الله - تبارك وتعالى -، ويبقى هنا سؤال وهو أنه قدم الظالم لنفسه وأخر المقتصد ثم السابق فما وجه ذلك؟ هذا جوابه: يمكن أن يكون باعتبار الأكثر، أن الظالمين لأنفسهم أكثر ثم المقتصدين ثم السابقين فهم أقل القليل، حتى لا يقال هذا ذكره بعض أهل العلم كالشنقيطي - رحمه الله - قال: ابتدأ بالظالم، وذكر بعض أهل العلم أن ذلك لئلا يقنط ثم ذكر المقتصد، ويمكن أن يكون التدرج من الأدنى إلى الأعلى ويمكن أن يقال: إن الواو أصلاً لا تقتضي ترتيباً ولا تشريفاً بطبيعة الحال لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ [سورة الحشر:20] فبدأ بأصحاب النار.
وروى أبو القاسم الطبري عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ أنه قال ذات يوم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي[2]، قال ابن عباس: السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله، والظالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد ﷺ.
وهكذا رُوي عن غير واحد من السلف: أن الظالم لنفسه من هذه الأمة من المصطفين، على ما فيه من عوج وتقصير.
وقال آخرون: بل الظالم لنفسه ليس من هذه الأمة، ولا من المصطفين الوارثين الكتاب.
والصحيح أنه أيضاً من هذه الأمة، والعلماء أغبط الناس بهذه النعمة.
يوجد أحاديث كثيرة في الباب، وهذه الأحاديث على كثرتها قد صح بعضها، والكثير منها لا يصح عن النبي ﷺ، حديث أبي سعيد مرفوعاً عن النبي ﷺ أنه قال لما ذكر هذه الآية: هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة[3]، هذا الحديث يكون قاطعاً للإشكال، والخلاف في كون الظالم لنفسه هل هو من هذه الأمة أو ليس من هذه الأمة؟، وهذا يؤيد ما ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله -، وصح من حديث أبي الدرداء عن النبي ﷺ من أنه ذكر هذه الآية وقال: فأما الذين سبقوا بالخيرات فأولائك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولائك يحاسبون حساباً يسيراً، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولائك الذين يحاسبون في طول المحشر وهم الذين تلافاهم الله برحمته فهم الذين يقولون: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ[4] هذه أحاديث صحت في تفسير هذه الآية وبناءً عليه يقال: إن الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم من هذه الأمة، والله تعالى أعلم.
والضمير في قوله: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يرجع إلى الطوائف الثلاث، فهؤلاء الذين يُخرجون الظالم لنفسه يقولون: إنه يرجع إلى المقتصد والسابق، وهذا التقسيم: فمنهم ظالم قالوا: هذا يرجع إلى العباد وليس إلى المصطفين، وهذا فيه إشكال ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا كأنه يقول: فمن عبادنا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ، لا أن ذلك تقسيم لأهل الاصطفاء، وهذا بعيد، والله أعلم.
أبو الدرداء لما جاءه رجل بدمشق ذكر له هذا الحديث الذي ذكرته آنفاً عن النبي ﷺ أنه خصه به وتحدثه بذلك يعني: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، وما ذكره الحافظ ابن كثير من كون العلماء أغبط الناس بهذه النعمة وأولى الناس بهذه الرحمة بأي اعتبار؟ ما وجه ذلك؟ كيف؟ يجمعون العلم والعمل فيكونون في أعلى المراتب، والاصطفاء، وغيره: حقيقة العبودية، وغيره: من سبق، وغيره: أنهم يعرفون عن الله مالا يعرفه غيرهم، انظر إلى الحديث الذي أورده إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، فالله يقول: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا أورثنا الكتاب فمن هم المعتنون به العارفون بمعانيه ومضامينه؟ هم العلماء فهم ورثة الأنبياء بهذا الاعتبار، هذا وجه كلام ابن كثير، ولهذا فإن بعض أهل العلم حمل ذلك على العلماء أصلاً ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا حمله على أهل العلم، والظاهر - والله تعالى أعلم - أنه في طوائف الأمة الثلاث كل الأمة، وأن العلماء لهم حظ وافر من ذلك لقوله ﷺ: العلماء هم ورثة الأنبياء، ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا هذا ليس إرثاً للعلم فقط وإنما هو جنس الكتاب فصار ينزل في هذه الأمة بعدما كان ينزل على بني إسرائيل، فنُقل عنهم فصار في هذه الأمة، فكل واحد من هذه الأمة من أمة الإجابة له حظ من هذه وكلٌّ بحسبه والعلماء العاملون هم أوفر الناس حظاً من هذا الوصف بهذا الاعتبار، وإلا فحتى العامة وطوائف الأمة الثلاث كل الأمة داخلة فيه لكن يتفاوت حظهم بذلك.
- رواه الحاكم في المستدرك، برقم (3309)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، والنسائي في السنن الكبرى، برقم (11241)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (3093).
- رواه أبو داود، كتاب السنة، باب في الشفاعة، برقم (4739)، والترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في الشفاعة، برقم (2435)، وأحمد في المسند، برقم (13222)، وقال محققوه: "إسناده صحيح"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3714).
- رواه الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة الملائكة، برقم (3225)، وأحمد في المسند، برقم (11745)، وقال محققوه: "إسناده ضعيف لإبهام الرجل من ثقيف، والرجل من كنانة، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، محمد: هو ابن جعفر، وشعبة: هو ابن الحجاج".
- رواه أحمد في المسند، برقم (21727)، وقال محققوه: "إسناده ضعيف لانقطاعه بين علي بن عبد الله وأبي الدرداء، بينهما فيه أبو خالد البكري كما في "تاريخ" البخاري 9/18، ولم نتبينه".
- رواه أبو داود، كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم، برقم (3641)، والترمذي، كتاب العلم عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، برقم (2682)، وابن ماجه، افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، برقم (223)، وأحمد في المسند، برقم (21715)، وقال محققوه: "حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، وقيس بن كثير، وقيل: كثير بن قيس - وهو قول الأكثرين - ضعيف، ثم إن عاصم بن رجاء لم يسمعه من قيس، فهو منقطع، بينهما داود بن جميل كما في الحديث التالي، وهو ضعيف أيضاً"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6297).