الإثنين 19 / ذو الحجة / 1446 - 16 / يونيو 2025
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ ۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلْأُمُورُ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ۝ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ۝ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [سورة فاطر:4-6].

يقول: وإن يكذبك - يا محمد - هؤلاء المشركون بالله ويخالفوك فيما جئتهم به من التوحيد، فلك فيمن سلف قبلك من الرسل أسوة، فإنهم كذلك جاءوا قومهم بالبينات وأمروهم بالتوحيد فكذبوهم وخالفوهم، وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ أي: وسنجزيهم على ذلك أوفر الجزاء.

وفيه أيضاً وعيد، وعيد مغلف يعني هؤلاء الذين يكذبون سيجازيهم الله ويحاسبهم، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ۝ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ [سورة الغاشية:25-26]، أيضاً سيجزيك الله - تبارك وتعالى - على هذا البلاغ والصبر والدعوة إلى الله - تبارك وتعالى-  فلا يضيع من أجرك شيء، إن عليك إلا البلاغ، فأجرك على الله موفور وثابت لا ينقصه تكذيبهم وإعراضهم، فما عليك إلا أن تقوم بهذه الوظائف الشريفة وتبلغ عن الله ، وهذا يكون للنبي ﷺ ويكون للدعاة من بعده.