السبت 02 / محرّم / 1447 - 28 / يونيو 2025
قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِىٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ۝ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ۝ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ۝ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ [سورة يس:77-80] قال مجاهد، وعِكْرِمَة، وعروة بن الزبير، والسُّدِّي، وقتادة: "جاء أُبي بن خلف - لعنه الله - إلى رسول الله ﷺ وفي يده عظم رميم وهو يُفَتِّتُه، ويذروه في الهواء، وهو يقول: يا محمد! أتزعم أن الله يبعث هذا؟ فقال: نعم، يميتك الله - تعالى -، ثم يبعثك، ثم يحشرك إلى النار، ونزلت هذه الآيات من آخر "يس": أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ إلى آخرهن[1].

وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن العاص بن وائل أخذ عظماً من البطحاء ففتَّه بيده، ثم قال لرسول الله ﷺ: أيحيي الله هذا بعد ما أَرى؟ فقال رسول الله ﷺ: نعم، يميتك الله، ثم يحييك، ثم يدخلك جهنم، قال: ونزلت الآيات من آخر "يس"، ورواه ابن جرير عن سعيد بن جبير[2]"، وهذه الآيات سواء قد نزلت في أُبي بن خلف، أو في العاص بن وائل، أو فيهما، ولكنها عامة في كل مَنْ أنكر البعث.

يعني من حيث المعنى فإذا صحت الروايات كانت أكثر من رواية، نزلت في فلان، ونزلت في فلان؛ فإن كان ذلك في الزمان قد تقارب فإنه يقال حصل من هذا، وهذا القول حصل من الآخر مثله، فنزلت الآية بعدهما، فكلاهما سبب للنزول، فقد يتعدد السبب؛ والنازل واحد، والعكس، ولا إشكال في هذا، وإن تباعد النزول فإنه يحكم بتكرر النزول - والله تعالى أعلم -، وإن لم يعلم ذلك فيبقى الاحتمال فيقال: إن كان نزولاً متقارباً نزلت بعدهما، وإن كان متباعداً فقد نزلت الآية مرتين، المقصود أن هذا جميعاً يدور على أن ذلك سبب نزولها، بمعني لا نحتاج إلى الترجيح وإن قال بعض أهل العلم: إنه يرجح في مثل هذا المقام، يعني إذا لم يعلم أن الآية نزلت بعدهما، وأن ذلك في وقت متقارب، يعني لا يقولون بتكرر النزول، يرجحون - والله أعلم -، والأقرب أنه لا حاجة إلى هذا؛ لأن الترجيح فيه إهدار لإحدى الروايتين، وكل ذلك إذا صح، وكان صريحاً، أما إذا كان أحدهما ضعيفاً فتترك الروايات الضعيفة، وإذا كانت أيضاً غير صريحة فإنها تترك، وهي قولهم: نزلت هذه الآية في كذا، فيكون ذلك من قبيل التفسير، والصريح هو أن يقول: أسباب نزول هذه الآية كذا، أو يذكر واقعة أو سؤالاً، ثم يقول: فنزلت الآية.

"والألف واللام في قوله: أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ للجنس، يعم كل منكر للبعث.

أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ أي: أولم يستدل مَنْ أنكر البعث بالبدء على الإعادة، فإن الله ابتدأ خلق الإنسان من سلالة من ماء مهين، فخلقه من شيء حقير ضعيف مهين كما قال تعالى: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ۝ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ۝ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ [سورة المرسلات:20-22]، وقال: إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ [سورة الإنسان:2] أي: من نطفة من أخلاط متفرقة، فالذي خلقه من هذه النطفة الضعيفة أليس بقادر على إعادته بعد موته؟".

هذه إحدى الطرق التي يُستدل بها على البعث، فأصل خلق الإنسان من هذه النطفة الضعيفة كيف جعل الله منها هذا المخلوق الذي فيه هذه الصورة التي كرمه الله بها، وركبه هذا التركيب، وجعله في أحسن تقويم، وصار من الناحية الباطنة يعقل، ويفكر، وينظر، ويتعرف على الأشياء وما إلى ذلك، وهو من نطفة، فهذا استدلال بأصل الخلقة، وطرق الاستدلال على البعث في القرآن كثيرة، وقد مضى منها في سورة البقرة جملة، فذكر الله فيها أحياء، أناس قد ماتوا إلى غير ذلك، ومضى الكلام على نحو خمسة أدلة في سورة البقرة، كل ذلك يدل على البعث مثل: قتيل بني إسرائيل لما أحياه الله ، ومثل: أصحاب موسى لما جاءوا إلى الطور، وحصل لهم الصعق؛ فماتوا - على الراجح أنها موتة ولم تكن إغماءة - فأحياهم الله ثانية، وكذلك أيضاً الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، وما قص الله من خبره؛ فأحياه بعد مائة عام، وكذلك أيضاً الطير التي أمر الله إبراهيم ﷺ لما سأله كيف يحيي الموتى في القصة التي قصها الله في سورة البقرة إلى غير هذا، هذا كله من إحياء الموتى، دليل واحد، نوعً واحد، ناس ماتوا فأحياهم الله ، وهذا دليل آخر: أصل خلق الإنسان، وهذا غير الدليل الذي يتكرر في القرآن أيضاً، وهو الاحتجاج بالنشأة الأولى أن الذي خلق أول مرة - بصرف النظر عن الأصل حتى هذا من تراب - قادر على الإعادة، فإن ذلك في معهود المخاليق يكون أصعب، فالذي كان قادراً على الخلق ابتداء هو على الإعادة أقدر مع أن ذلك يستوي في حق الله - تبارك وتعالى -.

"كما قال الإمام أحمد في مسنده عن بُسْر بن جَحَّاش: إن رسول الله ﷺ بَصق يوماً في كفِّه، فوضع عليها أصبعه، ثم قال: قال الله - تعالى -: ابن آدم، أنَّى تُعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سَوَّيتك، وعَدَلتك؛ مشيت بين بردَيك وللأرض منك وئيد، فجمعت، ومنعت، حتى إذا بَلَغَت التراقي قلت: أتصدّقُ، وأنَّى أوان الصدقة؟[3]، ورواه ابن ماجه.

هذا صححه الحافظ ابن حجر، والبوصيري، والألباني، وحسنه الأرناؤوط، ولا حاجة لذكر هذا؛ لأن الأصل أن هذا الكتاب اختار الروايات الصحيحة، فإن كان ثمّت شيء ينبه عليه في موضعه.

"ولهذا قال: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ؟ أي: استبعد إعادة الله - تعالى - ذي القدرة العظيمة التي خلقت السماوات، والأرض؛ للأجساد، والعظام الرميمة، ونسي نفسه، وأن الله خلقه من العدم، فعلم من نفسه ما هو أعظم مما استبعده، وأنكره، وجحده؛ ولهذا قال تعالى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ أي: يعلم العظام في سائر أقطار الأرض، وأرجائها، أين ذهبت، وأين تفرقت، وتمزقت.

هنا في قوله تعالى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ ما المراد بقوله: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً؟ مضى الكلام على الأمثال، والمراد بالمثل، وكلام أهل العلم فيه، وهو كثير، واختلافهم في هذا كثير، ولا ينضبط قولهم فيه، فبعضهم يقول: إن المقصود هنا في هذا الموضع الصفة العجيبة، وذكرت هناك أن قوله - تبارك وتعالى -: مَّثَلُ الْجَنَّةِ [سورة الرعد:35] قالوا: يعني الصفة العجيبة، مع أن بعض أهل العلم أنكر هذا، وقال: إن المثل لا يأتي بهذا المعنى، وحمله على المعنى الذي طرده في سائر المواضع، لكن أحياناً على وجه من التكلف فيما يبدو - والله تعالى أعلم -، والذين قالوا: إن المثل يرجع إلى معنى الشبه، وطردوا هذا في سائر المواضع - ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكبير المفسرين ابن جرير - يقولون في مثل هذا الموضع: إن المراد به أيضاً الشبه، ووجه الشبه يقولون: من جهة أن هذا زعم أنه لا أحد يقدر على إعادة هذه العظام التي صارت رميماً، لا يقدر أحد على إعادتها ثانية، وجعل الله - تبارك وتعالى - كمن لا يقدر، لاحظْ الكاف هنا جعله كمن لا يقدر، هذه الكاف كاف التشبيه يقولون: جعل الله كغيره وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ، قال: مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ؟! هذا استفهام إنكاري يعني لا أحد يقدر على إحياء العظام وهي رميم، من يحييها؟ ولم يستثنِ ربه - تبارك وتعالى - فجعله كمن لا يقدر، وقالوا: هذا فيه معنى الشبه من هذه الحيثية، فهذا قد يتأتى في هذا الموضع، لكن قد يصعب في مثل قوله: مَّثَلُ الْجَنَّةِ القول: إنه من صفة الجنة، هناك ليس فيه تكلف، وبه فسر صاحب الكشاف، والذين قالوا: إنه يرجع إلى الشبه مطلقاً، يقولون هناك: إن جئت إلى قصص القرآن التي يجعلها شيخ الإسلام من جملة الأمثال يقولون: لأنه يوجد قدر مشابهة فهؤلاء كفروا، وأولئك آمنوا، أولئك استجابوا لرسولهم، فالله يذكر هذا لمن بعدهم من أجل ألا يقعوا فيما وقعوا فيه، فيقولون: هذا الشبه يحصل به الاعتبار، فإن هذه الأمثلة إنما ضربت من أجل الاعتبار، والاتعاظ؛ باعتبار الانتقال، مثل العبارة المعبرة تنتقل من العين إلى الخد، أو العكس ففيها معنى العبور، فينتقل من حال أولئك، فالسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه، فينتقل من هذا إلى هذا - والله أعلم -.

"روى الإمام أحمد عن رِبْعيّ قال: قال عقبة بن عمرو لحذيفة: ألا تحدثُنا ما سمعتَ من رسول الله ﷺ؟ فقال: سمعته يقول: إن رجلاً حضره الموت، فلما أيس من الحياة أوصى أهله: إذا أنا متّ فاجمعوا لي حَطَبا كثيرًا جزَلاً، ثم أوقدوا فيه نارًا، حتى إذا أكلت لحمي، وخلَصت إلى عظمي؛ فامتَحَشَتْ، فخذوها فدقوها، فَذَروها في اليم، ففعلوا، فجمعه الله إليه فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له، فقال عقبة بن عمرو: وأنا سمعته يقول ذلك، وكان نبَّاشاً[4].

هذا الرجل الذي خاف من ذنوبه العظام كان نباشاً، ينبش القبور، ويأخذ الأكفان؛ ويبيعها، قديماً كان هناك من يشتغل بنوع من السرقات، سرقة الأكفان لما فيه الناس من فقر، وحاجة وكذا، وتعلمون أن مِن قطاع الطرق مَن كانوا يسلبون ثياب الناس فيتركونهم عراة، وهذا حصل كثيراً في الحج، وطريق الحج، وعلماء أصابهم وقع لهم هذا في طريقهم للحج، فيسرقون الثياب، وإلى عهد قريب ربما اشترط المغسل للميت والمغسلة أن تأخذ عباءتها أو نحو ذلك، يعني أن تُعطى مقابلاً، أما اليوم فصار الناس يستوحشون حتى من ثياب الميت، ويريدون التخلص منها في أسرع وقت، وألا تبقى في البيت، وألا ينظر إليها، وألا يمسوها، والشجاع في هذه الدار هو الذي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة بأسرع وقت، والباقي لا يستطيعون أن يمسوها بأيديهم كأن شيئاً قد حل بها.

"وقد أخرجاه في الصحيحين بألفاظ كثيرة منها: أنه أمر بنيه أن يحرقوه، ثم يسحقوه، ثم يَذْرُوا نصفه في البر، ونصفه في البحر، في يوم رائح - أي كثير الهواء - ففعلوا ذلك، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له: كن، فإذا هو رجل قائم، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: مخافتك، وأنت أعلم، فما تلافاه أن غفر له"[5].

هذا الحديث فيه كلام معروف لأهل العلم في توجيهه هل هذا الرجل كان يشك في قدرة الله ؟ أو أنها حال عارضة بسبب غلبة الخوف من الله ؟ فمن أهل العلم من يقول: إنه كان يشك في قدرة الله على الإعادة في مثل هذه الحال لجهله؛ لأنه جاهل، والشك بقدرة الله كفر مخرج من الملة، والإنسان يشك في قدرة الله على بعثه إذا حُرق، ثم ذُري بهذه الطريقة في يوم رائح، والله لا يتعاظمه شيء، ولا يعجز شيء، فهذا الرجل هل جهله في هذا يغني عنه إذا قلنا: إن السبب هو الجهل؟ هذا قال به جمع من أهل العلم، وقال به شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - قال: هذا بسبب الجهل كان يشك في القدرة، والذي يشك في القدرة كافر، وشيخ الإسلام يقول في مثل هذا: عذر بجهله، فالعذر بالجهل يكون حتى في مثل هذه الأمور العظام، وأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وإلا ما آتاها، وأن المكلف إذا بذل وسعه في طلب الحق ثم بعد ذلك عجز عن إدراك بعضه في قواه، وإمكاناته، وقُدره العقلية، أو في إمكاناته العملية إذا كان ذلك من الأمور العملية؛ فإن الله يغفر له؛ لأن الله قال: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا [سورة الطلاق:7]، هذا قول شيخ الإسلام: العذر بالجهل حتى في مثل هذه القضايا، والذين استشكلوا هذا، وقالوا: هذا شك في القدرة؛ لا يمكن أن يكون معه مؤمناً، حملوا ذلك على معنى آخر وهو أن الإنسان لربما في حالات الخوف الشديد يصيبه شيء من الذهول، فيقع منه بعض الشيء، لا لأنه يشك في القدرة مثلاً، وإنما لغلبة الخوف في هذا الحال أصابه ذهول، ففعل أو قال في هذه الحالة الخاصة فإنه لا يؤاخذ؛ لأن الإنسان يختل مزاجه، وتفكيره؛ في حالات الفرح الشديد، كالرجل الذي قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح[6] لما رأى ناقته عند رأسه، وكذلك في حالات الخوف الشديد يمثلون بهذا، وكذلك في حالات الشدة الواقعة على أهل الإيمان، أو على بعضهم، ويحمل عليه قوله - تبارك وتعالى -: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ [سورة يوسف:110] على هذه القراءة، "كُذِبوا"، القراءة الأخرى متواترة "كُذِّبوا، هذه لا إشكال فيها يعني كذّبهم قومهم قالوا: أين الذي تقولون من النصر وما وعدتم به؟ القراءة الأولى التي نقرأ بها وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ ما معناها؟ معناها أن وعد الله قد تخلف، وكيف يُظن هذا بالرسل؟ كيف الرسل يظنون هذا وهم أعلم الناس بربهم؟ الجواب: أن هذا خاطر وعارض يعرض للنفوس في أوقات الشدائد العظيمة، ولكنها ما تلبث أن تدفع ذلك، كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في كتابه "القواعد الحسان" إن هذا في حالات شدة الخوف، شدة البلاء الذي نزل بهم، فعلى هذا المَهْيَع يكون مثل هذا الرجل قال ما قال  لشدة الخوف لا أنه كان يشك في القدرة، قال: ولو كان يشك في القدرة كان كافراً، وشيخ الإسلام يقول: إنه كان يشك لجهله؛ فغفر الله له؛ لأن هذا هو مبلغه في العلم.

  1. رواه الحاكم في المستدرك، برقم (3606)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
  2. رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، (10/3203)، برقم (18126).
  3. رواه أحمد في المسند، برقم (17842)، وقال محققوه: "إسناده حسن"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (8144).
  4. رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار، برقم (3479)، وأحمد في المسند، برقم (23353)، وقال محققوه: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
  5. رواه ابن حبان في صحيحه، برقم (650)، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
  6. رواه مسلم، كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة والفرح بها، برقم (2747).