الإثنين 11 / محرّم / 1447 - 07 / يوليو 2025
سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ أي: تعالى، وتقدس، وتنزه عن أن يكون له ولد، وعما يصفه به الظالمون الملحدون علواً كبيراً.

وقوله: إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ استثناء منقطع، وهو من مثبت، إلا أن يكون الضمير في قوله: عَمَّا يَصِفُونَ عائداً إلى الناس جميعهم، ثم استثنى منهم المخلصين، وهم المتبعون للحق المنزل على كل نبي، ومرسل".

فيكون استثناء متصلاً على هذا الاعتبار، لكن المشهور أنه استثناء منقطع وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ۝ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ يعني هؤلاء الذين نسبوا له البنات وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا، لكن إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ليسوا كذلك، فإذا كان ذلك لا يعود إلى هؤلاء سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ يعني عما يصفه الواصفون عموماً من عموم الناس ليس هؤلاء فقط الذين نسبوا إليه الصاحبة، والولد، فيكون إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ يكون استثناء من عموم الناس، وقوله - تبارك وتعالى -: إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فيه قراءتان بالفتح على اللام وبالكسر كما سبق في بعض نظائره إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلِصِينَ وإِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فيدخل في ذلك الرسل، وأهل الإيمان، وأتباع الرسل.