يعني هنا يقول: قال الضحاك في تفسيره وَمَا مِنَّا قال: كان مسروق يروي عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: ما من السماء الدنيا موضع إلا عليه ملك ساجدٌ، أو قائم[1]، فذلك قوله تعالى: وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ إن كان قوله، وذلك قوله تعالى: وَمَا مِنَّا وليس من قول عائشة، ليس من قبيل المدرج، فيكون هذا من التفسير النبوي الذي صرح فيه النبي ﷺ بالآية، فهذا لا يعدل عنه بحال من الأحوال، لا يكون فهماً من المفسر من الصحابي، أو من غيره؛ فيكون على هذا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ يعني موضعاً يتعبد الله فيه.
هذا لو ثبت عن عمر فهو يدل على أن ما يقوله الإمام قبل تكبيرة الإحرام، وبعد الإقامة؛ ليس بتوقيف، يعني أنه لا يكون مقيداً بما ورد عن النبي ﷺ من الألفاظ، والعبارات، وأبو نَضرة من التابعين ما أدرك عمر .
- رواه الطبراني في المعجم الكبير، عن جابر بن عبد الله، برقم (1751)، والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص، برقم (3706)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (1059)، ولم أجده من حديث عائشة - ا -.
- رواه مسلم، في بداية كتاب المساجد ومواضع الصلاة، برقم (522).