"وقوله: وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أي: أنظرهم، وارتقب ماذا يحل بهم من العذاب، والنكال على مخالفتك، وتكذيبك؛ ولهذا قال على وجه التهديد، والوعيد: فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ، ثم قال : أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ أي: هم إنما يستعجلون العذاب لتكذيبهم، وكفرهم، فإن الله يغضب عليهم بذلك، ويعجل لهم العقوبة، ومع هذا أيضاً كانوا من كفرهم، وعنادهم؛ يستعجلون العذاب، والعقوبة".